الجيش يتقدم بريف اللاذقية.. ويرد المشاركين بـ«معركة تحرير جدية» على أعقابهم
| الوطن – وكالات
واصلت وحدات من الجيش العربي السوري أمس تقدمها في ريف اللاذقية الشمالي، في وقت كبدت وحدات أخرى التنظيمات المسلحة خسائر فادحة بريف درعا الشمالي الغربي.
وفي التفاصيل فقد أقر المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض بتقدم الجيش إثر اشتباكات دارت بين وحدات منه والقوى المؤازرة العاملة من جهة ومجموعات مسلحة من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، من ضمنها جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وعناصر من ميليشيا الحزب الإسلامي التركستاني من جهة أخرى، في محيط تلة الزيارة بقمة النبي يونس بريف اللاذقية الشمالي.
وفي جنوب البلاد تلقت التنظيمات المسلحة في اليومين الماضيين ضربات قاصمة خلفت في صفوفها خسائر فادحة بالأفراد والعتاد وذلك خلال ما أطلقت عليها «معركة تحرير جدية» بريف درعا الشمالي الغربي.
وأقرت التنظيمات المسلحة على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل أكثر من 17 مسلحاً، في حين ذكر المرصد المعارض أن عدد قتلى التنظيمات المسلحة ارتفع إلى 18 على الأقل وجرح 35 آخرين خلال هجومهم على قرية جدية، وأسر الجيش لمقاتلين آخرين من التنظيمات المسلحة ومنها جبهة النصرة.
وأفشلت وحدات الجيش عدة محاولات سابقة للتنظيمات المسلحة في التسلل إلى بلدة جدية التي تتمتع بأهمية كبيرة نظراً لموقعها الإستراتيجي وموقعها على الطريق الدولي القديم كما أنها تعد نقطة وصل بين ريف القنيطرة وريف درعا الشمالي الغربي مع ريف دمشق الجنوبي.
وكان ما يسمى المسؤول الأمني العام وأمير دمشق وحوران في جبهة النصرة الأردني المدعو أبو جليبيب قتل أول من أمس على الطريق الواصل بين صيدا وكحيل بريف درعا بعد انفجار عبوة ناسفة تسببت بمقتله وتدمير السيارة بشكل كامل.
وفي ريف دمشق ذكر المرصد، أن قوات الجيش العربي السوري استهدفت أماكن تواجد المسلحين في مزارع منطقة المرج بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى القضاء على أحد مقاتلي التنظيمات المسلحة، كما استهدف القصف مقرات ميليشيا «جيش الإسلام»، ومقرات التنظيمات المسلحة في الأطراف الشرقية لمنطقة مشفى البيروني بمحيط مدينة حرستا.
وأشار المرصد إلى أن اشتباكات دارت بعد منتصف ليل الجمعة بين وحدات من الجيش والقوى الرديفة من جهة، والتنظيمات المسلحة من جهة أخرى، في محيط مدينة داريا بالغوطة الغربية.
وفي ريف إدلب المتاخم للحدود الإدارية مع حماة تأكد وفق ما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أن «إيقاع قتلى ومصابين في صفوف الإرهابيين المنضوين تحت زعامة ما «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» وتدمير ما بحوزتهم من أسلحة وعتاد حربي خلال ضربات لسلاح الجو على أوكارهم في قرية التمانعة» التابعة لمنطقة معرة النعمان بالريف الجنوبي.
من جهة ثانية تم أمس تخريج دورة جديدة من فصائل «الحماية الذاتية» على مستوى محافظتي دمشق والقنيطرة، ونفذ المتخرجون بحضور محافظ دمشق بشر الصبان ومحافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر وأميني فرعي حزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق وائل الإمام وفي القنيطرة وليد أباظة وعدد من ضباط الجيش بياناً عسكريا اختبروا خلاله ما تلقوه خلال أسبوع من تدريبات عملية مكثفة على مهارات الرماية بمختلف صنوف الأسلحة واقتحام تحصينات المجموعات المسلحة ومقراتهم وكيفية مواجهة الاعتداءات على الحواجز في مداخل المدن والبلدات بما يمكنهم من أداء مهامهم التي ستوكل إليهم بنجاح.
ومن المقرر أن يتولى الشبان والرجال الذين انضموا إلى فصائل «الحماية الذاتية» مهمة ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في بلداتهم وقراهم التي يفرض الجيش سيطرته عليها وتقديم الدعم والمساندة للأهالي العائدين إلى قراهم بعد دحر التنظيمات المسلحة منها في حين يلتحق الراغبون منهم بصفوف الجيش على خطوط النار في مواجهة تلك التنظيمات.
وانخرط الآلاف من أبناء دمشق وريفها خلال الأسابيع الماضية في صفوف الحماية الذاتية حيث تم تخريج دورتين من ريف دمشق ودورتين من أبناء دمشق في عملية مستمرة تجري بالتوازي مع العديد من المحافظات الأخرى.