عربي ودولي

القوى العراقية رحبت بمبادرة الكاظمي وضع خريطة طريق للحلّ … الصدر يوجه المتظاهرين بإخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمامه وحوله

| وكالات

ما زال التعقيد سيد الموقف، في الساحة العراقية، على الرغم من اتخاذ التيار الصدري نصف خطوة إلى الوراء، عبر توجيهه، أمس الثلاثاء، المتظاهرين بإخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمامه وحوله، وذلك بالتزامن مع دعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، إلى تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خريطة طريق للحلّ، دعوة لاقت ترحيباً من جل القوى السياسية العراقية.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «واع» عن «وزير الصدر» صالح محمد العراقي توجيهه بإخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته.
وقال في تغريدة له: «بعد تحرير مجلس النواب وتحوّله إلى مجلس للشعب بفضل اللـه تعالى وجهود الثـوار الأبطال تقرر ما يلي: إخلاء مبنى البرلمان وتحوّل الاعتصام أمام وحول البرلمان ومقترباته خلال مدة أقصاها ٧٢ ساعة من تاريخ هذا المنشور، ديمومة الاعتصام مهمة جداً لتتحقق مطالبكم التي سنوافيكم بها لاحقاً».
وأوضح العراقي أن التيار في طور تشكيل لجنة من المحتجين لإدارة الاحتجاجات وتنظيمها والاهتمام بكل ما يلزم.
وعقدت، في وقت سابق قيادات التيار الصدري اجتماعاً في العاصمة بغداد لمناقشة مجريات التظاهرات.
وقـال إعـلام التيـار الصـدري في بيـان: إن «النائب الأول لرئيــس مجلــس النواب السابق حاكم الزاملي والقيــادي عـون آل النبي ومديـر مكتـب الشــهيد الصدر في بغداد إبراهيــم الجابــري ومسؤول سـرايا السلام تحسين الحميـداوي عقـدوا اجتماعاً لمناقشة مجريات التظاهرات».
وفي السياق وجهت قيادة عمليات بغداد، أمس الثلاثاء، بالفتح الكامل لجسر الجمهورية والباب الشرقي وسط العاصمة.
ونقلت «واع» عن القيادة قولها في بيان: إن «القائد العام للقوات المسلحة وجه بالفتح الكامل للجسر الجمهوري والباب الشرقي والمنطقة الخضراء من جهة بوابة وزارة التخطيط خلال الساعات المقبلة».
وأعلنت مديرية المرور العامة في وقت سابق، عن القطوعات في العاصمة بغداد التي تضمنت جسر الجمهورية ذهاباً وإياباً، وقطع تقاطع الخارجية باتجاه شارع الخرطوم، وقطع تقاطع السنك باتجاه تقاطع الشواف ذهاباً وإياباً، وقطع أسفل جسر الكندي باتجاه الخرطوم، وقطع نفق الزيتون باتجاه تقاطع الخرطوم ذهاباً وإياباً.
وعلى خط مواز أعلن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، أمس الثلاثاء، عن تأييده لمبادرة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بشأن الأحداث في البلاد.
وقال الحلبوسي في تغريدة على «تويتر»: «نؤيد مبادرة رئيس مجلس الوزراء لإيجاد صيغة حلّ بشأن الأحداث التي تشهدها البلاد»، مشدداً على أهمية جلوس الجميع إلى طاولة الحوار.
وأكد المضي بخطوات عملية؛ لحل الأزمة الراهنة، وصولاً إلى انتخابات نيابية ومحلية وفق توقيتات زمنية محدّدة.
كما جدد رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، أمس الثلاثاء، دعوته لحوار شامل في أربيل، بينما أعرب عن دعمه لمبادرة الكاظمي.
وقال بارزاني في تغريدة على «تويتر»: إنه «‏في الوقت الذي نجدد دعوتنا لحوار عراقي أخوي شامل في أربيل، نؤكد دعمنا لدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي للحوار بين الأطراف السياسية العراقية لإيجاد مخرج للأزمة الحالية والعمل معاً للوصول بالوطن إلى بر الأمان».
وأشار إلى أن العراق بحاجة إلى الحوار والتفاهم والمسؤولية المشتركة لإنقاذه.
بدوره أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عن تأييده لمبادرة الكاظمي وقال في تغريدة له عبر «تويتر»: «قلقي شديد بشأن الوضع في العراق»، مشدداً على ضرورة أن يسود الهدوء وضبط النفس.
وأضاف: «أشارك رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في النداء الذي وجهه للحوار والتشاور استجابة لتطلعات العراقيين».
ودعا الكاظمي، أول من أمس، إلى تشكيل لجنة تضمّ ممثلين عن كلّ الأطراف لوضع خريطة طريق للحلّ.
وقال الكاظمي في بيان: «ندعو جميع الأطراف إلى التهدئة، وخفض التصعيد؛ للبدء بمبادرة للحل على أسس وطنيّة»، داعياً الجميع إلى عدم الانسياق نحو الاتهامات، ولغـة التخوين، ونصب العداء والكراهيـة بين الإخوان في الوطن الواحد.
ودعا الكاظمي، جميع الأطراف إلى الجلوس على طاولة حوار وطني؛ للوصول إلى حلّ سياسي للأزمة الحالية، تحت سقف التآزر العراقي، وآليات الحوار الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن