عربي ودولي

ارتفاع عدد ضحايا السيول والفيضانات إلى 76 قتيلاً … إيران: العقوبات الأميركية استعراضية.. وتشغيل أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس رداً عليها

| وكالات

أكدت إيران أمس الثلاثاء أن العقوبات الأميركية الجديدة ضدها استعراضية وغير منطقية، وأن قيام وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بضخ الغاز في المئات من أجهزة الطرد المركزي من الأجيال المتطورة هو رد عليها، مشددة على أنها ماضية في عملية التخصيب لتحقيق احتياجاتها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا» عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله في تصريح صحفي: إن قيام وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بضخ الغاز في المئات من أجهزة الطرد المركزي من الأجيال المتطورة هو ردنا على هذه العقوبات الأميركية، مشيراً إلى أنه خلال مفاوضات الأسابيع الماضية قدم الجانب الأميركي اقتراحاً مفاجئاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية والهدف منه كسب النقاط على طاولة المفاوضات.
وأضاف عبد اللهيان: إن الاقتراح الأميركي بإصدار قرار ضد إيران جاء تزامناً مع قيام الرئيس الأميركي جو بايدن بإرسال رسائل عبر وسطاء مفادها بأن أميركا لديها نيات حسنة وجادة في العودة إلى الاتفاق وهو ما يثبت أن نياتها غير سليمة، موضحاً أن إيران قدمت إجابتها الحاسمة للجانب الأميركي.
وأشار عبد اللهيان إلى مبادرة مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل بإعداد مسودة تتضمن مواقف الأطراف المشاركة في مفاوضات إلغاء الحظر وطرحها تحت عنوان «اقتراح منسق الاتحاد الأوروبي» على كل الأطراف، مضيفاً: إن هذا الاقتراح دخل حيز الدراسة في عواصم الدول المتفاوضة.
بدوره أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أن رد بلاده على إصرار البيت الأبيض على مواصلة سياسة فرض الحظر سيكون حازماً وفورياً، كما أنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لإحباط آثاره السلبية المحتملة.
وحسب وكالة «فارس» قال كنعاني في تعليق له أمس الثلاثاء على الحظر الأميركي الجديد على شركات تتعامل مع إيران: إن إدمان البيت الأبيض على الحظر واستخدامه أداةً يعد شاخصاً مميزاً لسياسة نظام الهيمنة الأميركي وأن تغير الحكومات في هذا البلد لن يغير من سياسته.
وأوضح أن طهران بادئ ذي بدء ستبدي رداً حازماً وقوياً وفورياً على إصرار البيت الأبيض على مواصلة سياسة فرض الحظر، وثانياً، سيتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإجهاض الآثار السلبية المحتملة لإجراءات الحظر هذه على تجارة البلاد واقتصادها.
وأشار إلى أن إجراءات الحظر هذه كشفت بوضوح الطبيعة الخادعة والتعزية الصورية التي قدمها الممثل الأميركي الخاص في الشأن الإيراني، في الوقت الذي تكبد فيه الشعب الإيراني الكثير من الضحايا والخسائر المالية بسبب الفيضانات.
وفرضت واشنطن، أول من أمس، عقوبات جديدة على 6 شركات أجنبية مرتبطة بقطاع النفط والبتروكيماويات الإيراني في خطوة جديدة تهدف إلى زيادة الضغط على إيران.
في غضون ذلك أوضحت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية أن تصريح رئيسها محمد إسلامي عن قدرة إيران على امتلاك قنبلة نووية، «فهم بشكل خاطئ»، وحسب موقع «روسيا اليوم» قال المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي: فهم تصريح إسلامي عن قدرتنا على امتلاك قنبلة نووية بشكل خاطئ، إيران لا تحتاج إلى القنبلة النووية نظراً إلى قدراتها الإستراتيجية ولن تذهب في هذا الاتجاه.
وأضاف المتحدث: وفقاً لقانون مجلس الشورى وحماية لمصالح شعبنا، نفذنا مجموعة من المهام منها إطلاق ألف جهاز طرد مركزي من طراز «IR6» وبدأنا (أول من أمس) الإثنين بضخ الغاز في الأجهزة، وسنستمر في عملية التخصيب لتحقيق احتياجات البلاد.
وأوضح: أعلمنا مسبقاً برنامجنا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والأطراف الأخرى في المحادثات تدرك أنه لدينا قانون يفرض على الحكومة اتخاذ هذه الخطوات، مضيفاً: إذا عادت الأطراف الأخرى إلى الالتزام بتعهداتها فسنعود إلى الالتزام بتعهداتنا ضمن إطار الاتفاق النووي.
والإثنين، قال إسلامي إن إيران لديها القدرة التقنية على صنع قنبلة ذرية، لكن هذا الأمر ليس مدرجاً على جدول الأعمال.
في سياق آخر أعلن رئيس منظمة إدارة الأزمات في إيران محمد حسن نامي أن السيول والفيضانات الأخيرة التي اجتاحت البلاد إثر الأمطار الغزيرة الهاطلة أودت بحياة 76 شخصاً، بينما لا يزال 16 آخرون في عداد المفقودين.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية عن نامي قوله أمس: إن الأمطار الأخيرة تسببت في إلحاق أضرار بـ136 مدينة و958 ناحية و133 قضاء و1344 قرية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن