شهدت بلدة العزبة بريف دير الزور الشمالي أمس احتجاجات شعبية لأهالي المنطقة طالبت بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين في حقل العمر النفطي الذي يتخذ منه الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الموالية لها قاعدة عسكرية.
وتخلل الاحتجاجات قطع للطريق العام، حسب مواقع إلكترونية معارضة، ذكرت أن المعتقلين احتجزتهم ما تسمى «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لـ«قسد» أثناء خضوعهم لـ«دورة عسكرية» وهم مسلحون فيما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع للميليشيات.
وجاءت عملية الاعتقال بعد شجار بين مسلحين عرب في «المجلس» وآخرين أكراد في «وحدات حماية الشعب»، دون إخبار عائلات المعتقلين أو متزعميهم المباشرين.
ونقلت المواقع عن مصادر إعلامية من دير الزور، أن ما يطلق عليه «الكادر» خليل لقمان، وهو متزعم في «وحدات حماية الشعب»، هو المسؤول عن اعتقال الشبان الذين تعرض بعضهم لضرب مبرح وأصيبوا بكسور خلال اعتقالهم.
وفي وقت سابق شهدت مدينة الصورة بريف دير الزور أيضاً حالة من التوتر، حيث طالب أهالي الشبان المعتقلين «مجلس دير الزور العسكري» و«قسد» بالإفراج عن أبنائهم.
و«وحدات حماية الشعب» هي الذراع المسلح لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي- pyd» وفي الوقت نفسه تشكل العمود الفقري لميليشيات «قسد» التي تسيطر على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرق سورية.
ويعيد المشهد الحالي إلى الأذهان ممارسات «قسد» من اختطاف واعتقال ولاسيما ما تقوم به ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لها والتي اختطفت عشرات الأطفال الكرد منذ بداية العام الجاري وقامت بنقلهم إلى معسكرات «وحدات حماية الشعب» في المناطق الخاضعة لسيطرة «قسد»، من دون مراعاة القوانين الدولية المتعلقة بهذه المسألة.