رياضة

المدرب جوني ليوس لـ«الوطن» أنا المسؤول عن انتقاء اللاعبين … باب المنتخب سيكون مفتوحاً أمام الجميع

| مهند الحسني

انتهت بطولة غرب آسيا بكرة السلة للشباب تحت 18 سنة التي استضافتها صالة الفيحاء بدمشق قبل أيام قليلة، لكن الحديث عنها لم ينته، ورغم تأهلنا للنهائيات الآسيوية التي ستقام في العاصمة الإيرانية طهران منتصف الشهر القادم، غير أن أداء منتخبنا الهزيل ترك الكثير من إشارات الاستفهام والاستغراب لدى جميع متابعي اللعبة، وبات بحاجة لمرحلة تحضيرية مثالية ليضمن وجوده بشكل مشرف في المحفل القاري المقبل، فما سبب هذا الأداء المتواضع، وما المعايير التي تم اعتمادها في عملية انتقاء اللاعبين، وكيف ستكون تحضيراتنا للنهائيات؟

«الوطن» وجدت إجابات شافية ووافية عندما التقت مساعد مدرب منتخبنا الشاب الكوتش جوني ليوس من خلال الحوار التالي:

• بعد انتهاء البطولة هل أنت راض عن نتائج المنتخب فيها؟

منذ بداية البطولة وضعنا أمامنا هدفاً وهو التأهل إلى البطولة الآسيوية في إيران، وقد حققنا هذا الهدف من خلال الفوز في مباراة نصف النهائي على المنتخب العراقي المعد جيداً لهذه البطولة.

• ما سبب هذا التفاوت بالمستوى من مباراة لأخرى؟

لم يكن هناك تفاوت في المستوى بل كان المستوى تصاعدياً من مباراة لأخرى، الأداء بداية كان غير جيد في مباراة الافتتاح أمام العراق ثم تصاعد الأداء تدريجياً، حتى قدم الفريق أداء جيداً في مباراة نصف النهائي، أما عن المباراة النهائية فإنني أوافقك الرأي كان على المنتخب أن يؤدي بشكل أفضل، لكن التعب ظهر جلياً في الربعين الثالث والرابع حيث قدم الفريق ربعين جيدين بداية.

• صراحة البعض غمز في قناة المدرب الإسباني بأنه غير مؤهل لقيادة المنتخب فهل هذا صحيح؟

المدرب جيد جداً وهو على مستوى عال ومطلع جداً على كل ما هو جديد، وقام بعمل ممتاز مع الفريق، ولو كانت فترة التحضير أطول لكانت بصمات المدرب واضحة بشكل أكبر، علماً أنه لم يعمل مع الفئات العمرية مدرب أجنبي منذ أكثر من عشر سنوات، وأعتقد أن المنتخب سيكون في النهائيات بمستوى مغاير وأفضل.

• ما سبب خسارتكم القاسية الثانية أمام لبنان؟

الخسارة القاسية أمام لبنان في البداية أن مستوى المنتخب اللبناني عال جداً، وسوف يكون بين كبار القارة في البطولة الآسيوية، واللاعبون لهم مشاركات دولية عديدة، وبعضهم شارك في كأس العالم في بطولة تحت ١٧ هذا الصيف، وفي المباراة الأولى ضد لبنان ظهر التوتر جلياً على لاعبي المنتخب، ولكن استطعنا في الربع الثالث العودة وتقليص الفارق، ولكن خبرة المنتخب اللبناني منحته التفوق والتقدم، وفي المباراة الثانية استطعنا مجاراته.

في الربعين الأول والثاني، وفي الربعين الثالث والرابع كان الفارق البدني لمصلحة المنتخب اللبناني، وخاصة أننا لعبنا مباراة صعبة في النصف النهائي، إضافة إلى نقص خبرة المباريات الدولية للمنتخب.

• من الذي انتقى لاعبي المنتخب وما المعيار؟

بداية التحضيرات كانت بوضع قائمة كبيرة من المختصين في المحافظات، وتم انتقاء ٢٤ لاعباً منها، وأنا كنت مسؤولاً عن انتقاء الـ٢٤ لاعباً، حيث تم انتقاء ستة لاعبين من دمشق وخمسة من حمص وأربعة من حماة وسبعة من حلب واثنين من اللاذقية ومن اثني عشر نادياً، وكان الانتقاء تبعاً للمراكز والمستوى الذي قدمه اللاعبون في الدوري، واعتذر خمسة لاعبين عن الحضور، لاعبان من نادي الاتحاد ولاعب من نادي الكرامة وهم في مراكز مؤثرة، وأطول لاعب في سورية بهذه الفئة عمر مكناس تغيب وكان غيابه مؤثراً، مع العلم أنه مواليد ٢٠٠٤ -٢٠٠٥ ويوجد لاعب واحد طويل فوق المترين، وهو كما ذكرنا سابقاً عمر مكناس، فمن غير المعقول عدم وجود أطوال في الأندية، التي تحتاج إلى عمل أفضل على مجال انتقاء المواهب، أما تشكيلة منتخب لبنان فضمت ثلاثة لاعبين فوق المترين.

• ماذا عن تحضيراتكم للنهائيات الآسيوية وهل من لاعبين جدد؟

بعد التأهل للنهائيات سيضع اتحاد السلة خطة إعداد جيدة للمنتخب، والتحضيرات يجب أن تبدأ الأسبوع القادم، وأي لاعب يثبت نفسه سيكون باب المنتخب مفتوحاً أمامه لا محالة، فالمنتخب للجميع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن