شؤون محلية

قرى ريف حمص تشتكي العطش … مدير المياه لـ«الوطن»: محطات ضخ المياه تخضع للتقنين الكهربائي.. ولا يمكن تعويض النقص

| حمص- نبال إبراهيم

تعاني معظم قرى ريف محافظة حمص العطش وقلة مياه الشرب وضعف عمليات الضخ، وتتوالى شكاوى المواطنين بشكل يومي لـ«الوطن» عن معاناتهم الكبيرة من نقص كبير في مياه الشرب وانقطاعها لمدة طويلة بحيث لا تصل المياه في بعض القرى سوى مرة كل 15 يوماً وقد تزيد فترة الانقطاع إلى أكثر من ذلك.

وأشار عدد من المشتكين إلى أنه ونتيجة لأزمة المياه الخانقة التي تعانيها عشرات القرى حالياً أصبح ثمن برميل الماء لدى الصهاريج الجوالة ما بين 8 إلى 10 آلاف ليرة سورية وأنهم ليس بمقدورهم شراؤها على الدوام.

بدوره أكد مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي أيمن النداف لـ«الوطن» وجود معاناة في عمليات ضخ المياه بالعديد من قرى الريف نتيجة للأوضاع الحالية بنقص حوامل الطاقة باعتبار أن المياه تضخ بواسطة الكهرباء أو الديزل، مبيناً أن معدل كميات الضخ في الريف كانت تتراوح ما بين 100 إلى 105 آلاف متر مكعب وحالياً انخفضت إلى نحو 80 ألف متر مكعب فقط يومياً بالشهر الماضي نتيجة لضعف الطاقة الكهربائية وكميات المازوت الموردة.

وقال النداف: مررنا بظرف صعب كهربائياً ووصلت بالريف إلى أقل من ساعة كهرباء وصل، وأن محطات ضخ المياه تخضع للتقنين الكهربائي مثلها مثل القرى حيث إن ساعة كهرباء أو أقل لا تكفي لشيء ويتم الاستعاضة بالديزل إلا أن كميات المازوت غير كافية إذ تصل الكمية إلى 60 بالمئة من الحد الأدنى من الكميات المطلوبة.

وأوضح أن الحد الأدنى للحاجة للمازوت هي 850 ألف ليتر مازوت شهرياً حتى نتمكن من ضخ المياه وتأمينها للقرى بشكل مقبول وأنه في حال أردنا تعويض كل ساعات تقنين الكهرباء نحتاج إلى 4 ملايين ليتر مازوت شهرياً وهذا مستحيل، لذا نطلب الحد الأدنى من الاحتياج للإرواء وبالشهر الماضي لم يصل إلى المؤسسة سوى 500 ألف ليتر مازوت من احتياج الحد الأدنى، علماً أنه يوجد ما يزيد عن 400 مشروع مياه (بلدات وقرى) موزعة على 10 وحدات اقتصادية بالمحافظة.

وبيّن النداف أنه في السابق كانت تشرب قرى الريف ما بين 4 إلى 5 أيام كحد أقصى، إلا أنه حالياً زادت مدة انقطاع المياه في القرى نتيجة لنقص حوامل الطاقة، مشيراً إلى أنه يتم توزيع حوامل على جميع المشاريع بطريقة شبه متساوية لكي يتم التمكن من إيصال المياه إلى جميع القرى.

وأشار إلى أنه بدأ حالياً التحسن تدريجياً بالواقع إلا أنه لا يمكن تعويض النقص ببساطة ونحتاج إلى وقت لنصل إلى وضع الاستقرار، مؤكداً أنه في حال توفير الكهرباء لمدة 3 ساعات يمكن الخروج من هذه المعاناة والأزمة بشكل كامل.

وكشف النداف عن الانتهاء حالياً من تنفيذ مشروع طاقة شمسية في بئر بزنايا، وأنه يوجد مشروعا طاقة شمسية في بئرين بكل من قريتي قرب علي والخنساء وهما حالياً قيد التنفيذ، إضافة إلى أنه يوجد دفتر شروط بالوزارة قيد التصديق للموافقة على الإعلان لتنفيذ مشروعي طاقة لبئرين بحسياء وبالصيادية، وأنه بالتنسيق مع إحدى المنظمات الأممية تم تسليم دفتر شروط لتنفيذ آبار بلدة العقربية بالطاقة الشمسية، لافتاً إلى التوجه نحو الطاقة الشمسية لأنها تشغل ما بين 8 إلى 10 ساعات ويتم التخلص من نقص حوامل الطاقة بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن