شؤون محلية

المازوت وانتهاء العقد يراكمان القمامة في شوارع مدينة … رئيس بلدية جرمانا لـ«الوطن»: واقع النظافة صعب في المدينة وخصوصاً في كشكول والقريات

| عبد المنعم مسعود

تعود مشكلة انتشار القمامة في جرمانا للظهور كل فترة فالمشكلة لا تكاد تنتهي أعراضها وتبدأ حلولها حتى تعود من جديد لسبب مختلف عن الأسباب السابقة، وكأن قاطني المدينة كتب عليهم المعاناة المستمرة إما نتيجة إهمال الجهات المعنية في المدينة أو نتيجة عدم متابعة المحافظة ومكاتبها التنفيذية وخدماتها الفنية لواقع مدن الريف الكبرى وبالتالي تخلفها عن المساعدة في سد النقص.

وتعاني المدينة حالياً تفاقم مشكلة ترحيل القمامة خلال الأيام العشرة الماضية وخصوصاً في قطاع كشكول والقريات فتراكمت أكوامها.

إحدى الشكاوى التي تلقتها «الوطن» أكدت أن أكوام القمامة سدت إحدى الحارات في كشكول شارع التوتر العريض وأصبح من الصعب على الأهالي الخروج من الحارة من دون المرور فوقها ووفقاً لما يؤكده قاطنون فإن انتشار هذه الأكوام أصبح عامل جذب للكلاب الضالة وللجرذان التي عاثت فساداً في خراطيم سيارات القاطنين المتوقفة في المنطقة، علما أن المنطقة لا تحوي أي حاوية قمامة.

وعاينت «الوطن» حالة أخرى حيث امتدت أكوام القمامة لمساحة 400 متر وانتشرت نتيجة العبث في الحاويات وأصبح فتح النوافذ بالنسبة لقاطني البنايات المجاورة مشكلة كبيرة في ظل ارتفاع درجات الحرارة وتفسخ محتويات وبقايا ما يتم رميه من قاذورات وبقايا أطعمة.

رئيس بلدية جرمانا الجديد نظمي جبر الذي صدر قرار تعيينه هذا الأسبوع من محافظ الريف بعد استقالة رئيس البلدية السابق فايز عزام أكد في تصريح لـ«الوطن» أن واقع النظافة صعب في المدينة وخصوصاً في كشكول والقريات وذلك نتيجة عدم وصول قرار تجديد عمل بالعقد المتعاقد خلاله مع المتعاقد الذي انتهى قبل فترة مؤكداً عودة المتعهد للعمل بترحيل القمامة بمجرد وصول الموافقة ومبيناً أن المشكلة ليست إهمالاً أو عدم وجود آليات لكن عدم وجود مازوت.

ووفقاً لرئيس البلدية فإنهم كجهة طلبت من المحافظة المساعدة ووجه المحافظ الخدمات الفنية لتقديم ما يلزم، وقد قامت منذ بداية الأسبوع بترحيل كل التراكمات في حي القريات وقد توقف الترحيل يوم الإثنين لعدم وجود مادة المازوت مؤكداً أن العمل بدأ منذ أمس الثلاثاء بترحيل باقي أكوام القمامة في كل من كشكول وشارع الدير وحارة التوتر وغيرها من المناطق.

ووفقاً لجبر فإن قيمة العقد لهذا القطاع الذي تنتظر البلدية تجديده لعودة العمل في الترحيل والكنس تبلغ 910 ملايين ليرة سورية موضحاً أن سبب الاستعانة بالمحافظة يعود لقلة مخصصات المدينة من مادة المازوت لآليات البلدية.

ويعتبر جبر رابع رئيس بلدية خلال الدورة الحالية لمجلس المدينة التي ستنتهي بعد إجراء الانتخابات المحلية خلال الفترة القادمة، فقد سبقة في رئاستها كل من فايز عزام وعمر سعد وغسان رافع وذلك خلال أربع سنوات فقط وجميع من سبقه قد خرج من رئاسة البلدية بعد تقديمه الاستقالة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن