الأولى

الكرملين أعلن أن قمة «سوتشي» الروسية – التركية بعد غدٍ ستبحث الأزمة السورية … الاحتلال التركي يعزز في جبل الزاوية والجيش يرد على إرهابييه في ريف إدلب الجنوبي

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات

قبيل يومين من اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان المقرر في منتجع سوتشي الروسي على البحر الأسود يوم الجمعة القادم، عززت قوات الاحتلال التركي المنتشرة في إدلب، نقاطها المتواجدة بالقرب من خطوط التماس مع قوات الجيش العربي السوري، بمنطقة جبل الزاوية.

المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أعلن في تصريح للصحفيين أمس أن أردوغان «سيقوم بزيارة عمل إلى سوتشي يوم الجمعة وستجري محادثات بين الرئيسين».

وأضاف بيسكوف: «إن المفاوضات ستخصص مع أردوغان لقضايا التعاون الثنائي والاقتصاد ومناقشة المشاكل الإقليمية، بالإضافة إلى سورية وأوكرانيا».

وتابع: «كما ستتم مناقشة الفرص المتعلقة بشأن فاعلية آلية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية، ومدى فاعليتها، ولكن أيضاً لتبادل وجهات النظر حول الشؤون العالمية».

مصادر مراقبة لتطور العلاقات الروسية – التركية اعتبرت في تصريح لـ«الوطن» أن بوتين ليس بصدد تقديم تنازلات لأردوغان، عجز الأخير عن الحصول عليها في «قمة طهران»، من دون أن يعني ذلك احتمال التوصل، وعبر مباحثات مفصلة، إلى صيغ واتفاقيات تحكم مستقبل خطوط الاشتباك السورية شمال وشمال شرق البلاد، كما هي عادة القمم الثنائية بين الرئيسين، وخصوصاً في محطات «سوتشي» القادرة على تحقيق اختراقات وإنتاج «تفاهمات» جديدة تقرب مصالح البلدين المتضاربة والمتنافرة.

وفي مقدمة التوقعات لمخرجات القمة المقبلة، حسب المصادر، استمرار وضع العملية العسكرية التركية، الذي هدد نظام أردوغان بشنها منذ ٢٣ أيار الماضي لاقتطاع أراضٍ سورية جديدة لإقامة ما سماه «المنطقة الآمنة» المزعومة وخصوصاً في تل رفعت ومنبج، على الرف أو في الثلاجة، مع البحث عن «مسارات بديلة» تنقذ ماء وجه أردوغان أمام ناخبيه في الداخل التركي قبيل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقررة في تموز المقبل.

على المقلب الميداني، بينت مصادر أهلية لـ«الوطن»، بأن الهدوء الحذر فرض نفسه أمس على مناطق الاشتباك في عموم المناطق التي يحتلها النظام التركي ومرتزقته شمال وشمال شرق سورية، وتراجع منسوب التصعيد العسكري الذي انتهجه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منذ مطلع الأسبوع الماضي، وبشكل واضح، وخاصة في ريفي حلب والحسكة الشماليين اللذين شهدا تصعيداً غير مسبوق.

بالمقابل وفي منطقة «خفض الصعيد» أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت بالمدفعية مواقع للإرهابيين في محاور التماس، وفي القاهرة والعنكاوي وقليدين والسرمانية وخربة الناقوس بسهل الغاب الشمالي الغربي.

وأوضح المصدر أن ضربات الجيش كانت رداً على مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي اعتدت بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية، على محور المنارة في سهل الغاب، ومحور حرش كفرنبل بريف إدلب.

وفي السياق ذكرت وكالة «نورث برس» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» أن قوات الاحتلال التركي المنتشرة في إدلب، عززت نقاطها المتواجدة بالقرب من خطوط التماس مع قوات الجيش العربي السوري، بمنطقة جبل الزاوية.

ونقلت الوكالة عما سمته مصادر عسكرية في المعارضة أن قوات الاحتلال التركي عززت نقاطها المنتشرة في كل من كنصفرة وبليون والبارة المحاذية لمناطق سيطرة الجيش العربي السوري جنوب إدلب، بعشرات الآليات العسكرية من بينها دبابات، تحمل على متنها أيضاً عشرات من جنود الاحتلال التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن