برعاية الرئيس الأسد افتتاح فعاليات مؤتمر المعلمين العرب…هلال: أنقل لكم تحيات السيد الرئيس ومحبّته
محمود الصالح
برعاية السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية افتتح بدمشق أمس المؤتمر التاسع عشر للمعلمين العرب وذلك بحضور السادة هلال هلال الأمين القطري المساعد لحزب البعث ومحمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب والدكتور وائل الحلقي رئيس مجلس الوزراء وأعضاء القيادة القطرية والوزراء ورؤساء المنظمات الشعبية ورؤساء الوفود العربية من مصر والجزائر وليبيا وتونس والسودان واليمن والعراق والمغرب وموريتانيا وفلسطين.
وألقى الأمين القطري المساعد كلمة قال فيها: من دمشق العروبة والتاريخ الأغر دمشق التي احتضنتكم دائماً بالحب والأمل أحييكم أصدق تحية وأنقل لكل تحية من السيد الرئيس بشار الأسد إلى جماهير المعلمين العرب على امتداد ساحات الوطن وأكد على مواجهة هذه المؤامرة التي يتعرض لها الشعب العربي بكل مكوناته الإنسانية والثقافية والتراثية من قبل وحوش العصر وسدنة الخراب.
وتمنى في ختام كلمته النجاح لهذا المؤتمر في تحقيقه برامجه مبدياً كل الدعم والثقة والتأييد لكل ما يتخذه أعضاء المؤتمر من قرارات.
من جهته أكد وزير التربية الدكتور هزوان الوز على أهمية انعقاد مثل هذا المؤتمر على أرض سورية وهي التي تواجه أعتى قوى الشر والظلام وقال: في الشام بل في كل سورية ومنذ ما يزيد على سنوات أربع والمعلم السوري يكاد يكون استثناء في تاريخ التربية منذ كانت التربية بل منذ عرف الإنسان القديم معناها لأنه حمل ولم يزل يحمل على كاهله وفي قلبه مهمتين معاً رسالته في التعليم ومشاركته في صمود هذا الوطن أمام تلك التحديات.
وختم كلمته بالترحيب بالضيوف في دمشق الصامدة ومتمنياً لهم النجاح في موقفهم القومي هذا في قول كلمة الحق لمواجهة هذه المؤامرة الكونية.
الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب فرج مرتضى ألقى كلمة باسم الاتحاد شكر في بدايتها السيد الرئيس بشار الأسد على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر وأعرب عن سعادته والوفود العربية في الحضور إلى سورية والوقوف إلى جانبها لمواجهة ما تتعرض إليه من هجمة وحشية إرهابية تستهدف الإنسان والحياة بكل تفاصيلها.
وأضاف: نحن كمعلمين عرب ندرك ونعي دورنا ومسؤوليتنا الوطنية والقومية وعلينا أن نمارس هذا الدور بتبصير جماهيرنا العربية بكل الأخطار المحدقة بوطننا العربي ونؤكد التزامنا بموقفنا الثابت من كل القضايا العربية وعلى رأسها قضية فلسطين وأحيي في ختام كلمتي سورية شعباً وجيشاً وقيادة ونحن معها على موعد مع النصر القريب.
نقيب المعلمين في سورية نايف الحريري قال: ها هم إخوتنا وأشقاؤنا المعلمون العرب الذين أموا دمشق بقلوب تعشق مجد الشام جاؤوا إليها والألم يعتصر قلوبهم في زمن التردي العربي المكلوم بالإذلال والهوان، مرحباً بكم أيها الأشقاء العرب في ربوع المجد والأصالة مرحباً بكم في دمشق قلب العروبة النابض.
هذا وتستمر فعاليات هذا المؤتمر من خلال جلسات مسائية وافتتاح معرض تخصصي إضافة إلى عدد من الفعاليات الأخرى والجلسات التشاورية ليختتم يوم الثلاثاء بانتخاب الأمين العام لاتحاد المعلمين العرب ونائب الأمين العام وإصدار البيان الختامي للمؤتمر التاسع عشر للمعلمين العرب.
مؤتمر الشرفاء في الوطن العربي
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في تصريح للصحفيين خلال انعقاد المؤتمر العام التاسع عشر لاتحاد المعلمين العرب بدمشق أن انعقاد المؤتمر بالتزامن مع تصاعد الحرب الكونية الإرهابية ضد دمشق قلب العروبة النابض يمثل تعبيراً بالغ الأهمية ورسالة قوية بأن أحرار العرب المخلصين لوطنهم وأمتهم يقفون إلى جانب سورية ويساندونها في تصديها للحرب الإرهابية التي لا تستهدف سورية فحسب بل تستهدف الأمة العربية والهوية والقومية العربية وأن الوقوف إلى جانب سورية هو وقوف مع الذات ومع الضمير العربي الحي ومع الصوت المقاوم المدافع عن قضايا الأمة العربية جمعاء.
وفي سؤال حول مدى موافقة حكومات الوفود العربية التي أتت للمشاركة في المؤتمر على قدومها أجاب الحلقي بأن مشاركة هذه الوفود العربية يمثل إرادة حقيقية لجماهير المعلمين والشرفاء في الوطن العربي وأن المنظمات الشعبية والنقابات المهنية هي مؤسسات مجتمع مدني وبالتالي تنبثق عن إرادة هيئاتها العامة أي عن قاعدة شعبية عريضة فالمعلمون يمثلون الشريحة الكبرى من المجتمعات العربية وبالتالي قدومهم إلى دمشق انطلاقاً من إرادة حقيقية لتشق مساراً حقيقياً قد يتنافى مع إرادة حكوماتهم في كثير من الأقطار العربية التي تقف للأسف في خندق واحد مع المجموعات الإرهابية المسلحة التي تعبث بأمن البلد ومؤسساته التربوية الوطنية في كثير من الأقطار العربية.
ولفت الحلقي إلى أن رعاية قائد الوطن الرئيس بشار الأسد لهذا المؤتمر دليل على أهمية المعلمين ومكانتهم كأصحاب رسالة في بناء الإنسان والمعرفة باعتبار العملية التعليمية رافعة أساسية للتنمية الشاملة وبناء الاقتصاد المعرفي ولاسيما أن سورية تعيش حالة استقرار من الناحية التعليمية حيث الامتحانات لهذا العام مستمرة وتمت على أكمل وجه موجهاً الشكر للمعلمين العرب الذين أتوا وساهموا بإغناء المؤتمر وأثبتوا أننا أبناء أمة واحدة يجمعنا التكامل والتضامن العربي.
وأشار الحلقي إلى دور المعلمين العرب في إحياء التضامن العربي والمحافظة على الهوية القومية العربية وتعزيز التكامل العربي وذلك من خلال تعزيز الأمن القومي العربي وتحصين الأجيال العربية ضد الغزو الثقافي والفكر الإرهابي الهدام ومحاصرة الأنظمة العربية المرتهنة للمشاريع الصهيوأميركية في المنطقة مؤكداً أن المرحلة تقتضي وجود نهضة قومية عربية حقيقية تستهدف بناء الإنسان العربي الملتزم بقضايا أمته وتحصينه ضد الفكر المتطرف من أجل المساهمة في المحافظة على مقدرات الوطن العربي وصيانتها وتحقيق تنمية شاملة تعزز التكامل الاقتصادي العربي والذي ينعكس تطوراً ونماء على المنطقة مؤكداً أن ما يجري في المنطقة العربية الآن هو برعاية صهيوأميركية من أجل المحافظة على أمن واستقرار إسرائيل ونهب مقدرات الأمة العربية.