رحبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، أمس الأربعاء، بتمديد الهدنة في اليمن، ودعت أطراف الصراع إلى التزام بنودها.
ونقلت قناة «الميادين» عن ممثل «اليونيسف» في اليمن، فيليب دواميل، قوله في بيان، نشره الموقع الإلكتروني للمنظمة إنها ترحب بإعلان موافقة أطراف النزاع في اليمن على مقترح الأمم المتحدة تمديد الهدنة شهرين إضافيين».
وأشار دواميل إلى أن «الهدنة أسفرت منذ مطلع نيسان 2022، عن انخفاض كبير في حدة النزاع وفي عدد الضحايا، لكنه أشار مع ذلك، إلى مقتل وإصابة 113 طفلاً منذ إعلان سريان الهدنة، وفقاً لأرقام الأمم المتحدة.
وأضاف: «يجب العمل أكثر لحماية الأطفال في اليمن، وعلى جميع أطراف النزاع حماية المدنيين أينما كانوا وعدم ادخار أي جهد لإزالة الألغام الأرضية والذخائر غير المتفجرة».
ودعت «اليونيسف» جميع أطراف النزاع في اليمن إلى احترام بنود الهدنة احتراماً كاملاً ومواصلة الجهود من أجل التوصل إلى سلام مستدام في اليمن.
وفي السياق جدد رئيس الوفد الوطني اليمني محمد عبد السلام، أول من أمس، تأكيد أهمية قيام الأمم المتحدة بالعمل المكثف على صرف المرتبات وفتح المطار والميناء وإنهاء الحصار.
وأوضح أن القضايا الإنسانية هي حقوق طبيعية للشعب اليمني، ومعالجتها عاجلاً ضرورة للدخول في مراحل أكثر جدية وثباتاً.
وأعلن الممثل الأممي إلى اليمن هانس جروندبرغ، أول من أمس أنه تم التوافق على تمديد الهدنة في اليمن شهرين إضافيين وفقا للشروط نفسها.
يشار إلى أن الهدنة المعلنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء دخلت حيّزَ التنفيذ، في 2 نيسان الماضي.
وتتضمن بنود الهدنة وقف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً في اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن.
وتتضمن الهدنة كذلك، السماح برحلتين جويتين عبر مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد في اليمن.
يذكر أن الصراع الدائر في البلاد، أودى منذ اندلاعه، بحياة أكثر من 377 ألف شخص، 40 بالمئة منهم سقطوا مباشرة، حسب تقرير للأمم المتحدة في شهر تشرين الثاني الماضي.