تزايدت وتيرة مغادرة العائلات القاطنة في «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركية وتنظيمات إرهابية موالية لها وتحتجز فيه آلاف النازحين، إلى مناطق سلطة الدولة السورية، حيث خرجت أمس مجدداً 4 عائلات جديدة نحو محافظة حمص، بعد يومين من خروج 3 عائلات، وذلك نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية فيه، خاصة مع دخول فصل الصيف وتفاقم أزمة المياه داخله.
وتنحدر العائلات من عشيرة بني خالد وسجلت عودتها ثاني حالة لعائلات تغادر المخيم في الشهر الجاري، بسبب الظروف المعيشية السيئة فيه، وذلك حسب ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
والإثنين الماضي خرجت ثلاث عائلات جديدة نحو محافظة حمص اثنتان منها من عشيرة الفواعرة وثالثة من دير الزور باتجاه محافظة حمص، بسبب الظروف المعيشية السيئة في المخيم.
وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات الخروج من «الركبان» نتيجة سوء الأوضاع المعيشية في المخيم، الذي يحتجز فيه الاحتلال الأميركي ومرتزقته نحو 7 آلاف مهجر بفعل الإرهاب.
وحسب المصادر، فقد خرجت من المخيم خلال تموز الماضي 13 عائلة وخمسة شبان وطفلان.
ويأتي خروج تلك العائلات، وسط تواصل معاناة النازحين القاطنين فيه من أزمة مياه، ومنذ دخول فصل الصيف، تفاقمت مع ارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي، وتخفيض منظمة «اليونيسيف» التابعة للأمم المتحدة كمية المياه الواصلة للمخيم، وذلك حسب ما ذكرت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضات.
ونقلت المواقع عن مدير ما تسمى «الإدارة المدنية» في المخيم والتابعة للإرهابيين المدعو محمود الهميلي، أن بئر المياه التي تصل مياهها إلى المخيم تقع في الأراضي الأردنية على بعد 13 كيلومتراً من المخيم، وأنه تم حفره من «اليونيسيف» قبل 5 سنوات، وجهزته بمحطة تحلية، ومع بداية فصل الصيف بدأت بتخفيض كمية المياه التي تضخ للنازحين.
وقال: «اليونيسف في الأردن خفضت كمية المياه التي تضخ للمخيم حتى أصبحت دون الحاجة اليومية، وهذا ما أجبر الكثير من النازحين على اللجوء للآبار المالحة الموجودة في الحماد السوري التي تبعد ما بين 30 و40 كيلومتراً عن المخيم».
وأضاف هميلي: «خاطبنا «اليونيسف» و«الأوتشا» (مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية) لزيادة كميات المياه، لكن للأسف حتى الوقت الحالي ليست هناك أي استجابة».
وفي الأول من آذار 2021، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن الولايات المتحدة تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.
وأشارت الهيئتان إلى أن الولايات المتحدة كعادتها تأمل بالحصول على مساعدات لدعم المجموعات الإرهابية التي تعمل تحت سيطرتها في محيط «مخيم الركبان» الذي أصبح مصنعاً أميركياً لتدريب الإرهابيين المتطرفين.
وطالبت دمشق وموسكو مراراً الولايات المتحدة الأميركية بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في سورية.