الخبر الرئيسي

انتقد في مقابلة مع «صنداي تايمز» انضمام لندن للتحالف «الوهمي».. و«الأكراد يقاتلون الإرهابيين إلى جانب الجيش السوري».. الرئيس الأسد: من حقي الترشح إذا اتفق السوريون على الانتخابات.. و«مؤتمر الرياض» لن يغيّر شيئاً

قلل الرئيس بشار الأسد من أهمية مؤتمر المعارضة المزمع عقده في الرياض منتصف الأسبوع الجاري، معتبراً أنه «لن يغيّر شيئاً على الأرض ولا يشكّل حدثاً مفصلياً يمكن مناقشته».
وفي مقابلة مع صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، شدد الرئيس الأسد على أنه «سيتم إجراء انتخابات مبكرة فقط كجزء من حوار شامل حول المستقبل بين مختلف القوى السياسية ومجموعات المجتمع المدني في سورية»، موضحاً أنه «إذا تم الاتفاق على مثل هذه العملية، من حقي، كأي مواطن سوري آخر، أن أترشح»، مشدداً على أن «السعوديين يدعمون الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني، وقبل الاجتماع وبعده تقدّم السعودية الدعم للإرهابيين، وستستمر في تقديمه».
وأكد الرئيس الأسد عدم وجود «مستحيل» في السياسة، وذلك في معرض رده على سؤال افتراضي بشأن دعوة الرياض له من أجل إجراء نقاشات جادة حول مستقبل سورية، لكنه ربط حصول اجتماع مع السعوديين بحدوث «تغيير» في سياسة السعودية حيال سورية، ودعمهم للإرهاب.
وانتقد الرئيس الأسد انضمام بريطانيا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي في سورية: وقال «نعرف أن بريطانيا وفرنسا شكلتا رأس الحربة في دعم الإرهابيين في سورية، منذ بداية الصراع، كما نعرف أنهم لا يمتلكون الإرادة» لمحاربة الإرهاب، وأضاف: إن «مشاركتهم (البريطانيين والفرنسيين) لن تحقّق أي نتيجة»، فضلاً عن أنها «ضارة وغير قانونية» و«ستشكّل دعماً للإرهاب على غرار ما حدث بعد شروع التحالف في عملياته قبل أكثر من سنة».
ووصف حديث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن وجود 70 ألف مقاتل «معتدل» في سورية بأنه استمرار «لمسلسله الهزلي»، وتساءل: «أين هؤلاء الـ70 ألف معتدل الذين يتحدث عنهم»؟ معتبراً أن المسؤولين الروس يسألون منذ بدؤوا عمليتهم في سورية قبل شهرين «أين هم أولئك المعتدلون؟»، ومبيناً أن أحداً «لم يجبهم» حتى الآن.
وتابع: «منذ بداية الصراع في سورية، لم يكن هناك أي مقاتلين معتدلين. جميعهم متطرّفون»، مبيناً أن إطلاق الوصف المعتدل عليهم أشبه، بوصف الإرهابيين الذين نفذوا هجمات باريس الأخيرة، واعتدوا على مجلة «تشارلي ايبدو»، وقبلها بنحو عقد هجمات بريطانيا وإسبانيا، إضافة إلى منفذي أحداث «11-9» بـ«المعارضة المعتدلة».
كما وصف الرئيس الأسد، التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن في سورية بـ«الوهمي والافتراضي»، لكنه قال: «إذا كانوا مستعدين، وجديين ومخلصين في مكافحة الإرهاب، فإننا نرحب بأي بلد في العالم وبكل جهد سياسي يهدف إلى ذلك».
وبين أن «الأكراد يقاتلون الإرهابيين إلى جانب الجيش السوري وفي المناطق نفسها»، وقال إنهم «يتلقون الدعم بشكل رئيسي من الجيش العربي السوري» وذلك رداً على سؤال حول تلقيهم الأسلحة من أميركا، وأضاف: «أرسلنا لهم (الأكراد) الأسلحة لأنهم مواطنون سوريون، ولأنهم يريدون محاربة الإرهاب، كما نفعل مع العديد من الجماعات الأخرى».
ورداً على سؤال: إذا كان يعتقد بالحاجة إلى قوات برية روسية إلى جانب الضربات التي ينفذها سلاح الجو الروسي، قال الرئيس الأسد: «لا، هذا ليس وارداً حتى الآن»، مؤكداً أنه «ليس لديهم أي قوات برية تقاتل مع القوات السورية على الإطلاق».
وتابع: «لم نناقش بعد خططاً لتدخل روسي بري»، وأضاف: «لا أعتقد أننا بحاجة لذلك الآن، لأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح. قد يتم التفكير بذلك مع مرور الوقت أو تحت ظروف مختلفة، لكن في الوقت الراهن، لم تتم مناقشة ذلك».
واعتبر أن الروس يحمون سورية والعراق والمنطقة بل وأوروبا أيضاً من التهديدات الإرهابية بعد توسع التنظيمات الإرهابية بعد إطلاق التحالف الدولي لضرباته في صيف العام 2014.
وإذ أعلن أن سورية ستستخدم أي وسيلة متاحة لحماية مجالها الجوي، نافياً امتلاكها حتى الآن لمنظومة الدفاع الجوي الروسية «S300»، بين أن الأولوية بالنسبة للحكومة السورية «الآن» تتمثل في «محاربة الإرهابيين على الأرض».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن