وزير السياحة لـ«الوطن»: أكبر ثانوية فندقية في سورية تتسع لـ600 طالب وطالبة … برعاية الرئيس الأسد تدشين الثانوية المهنية الفندقية في حمص
| حمص- نبال إبراهيم
برعاية الرئيس بشار الأسد دشن وزير السياحة محمد رضوان مرتيني بحضور محافظ حمص نمير مخلوف صباح يوم أمس «السبت» الثانوية المهنية الفندقية في حي الوعر في حمص تمهيداً لافتتاحها واستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي المقبل.
وأكد وزير السياحة محمد رضوان مرتيني لـ«الوطن» أن الثانوية المهنية الفندقية في حمص هي أكبر ثانوية فندقية في سورية بمساحة إجمالية تقدر بنحو 5 آلاف متر مربع وتحوي جميع التجهيزات المطلوبة للعملية الفندقية وتتسع المدرسة لحوالى 500 إلى 600 طالب وطالبة، لافتاً إلى إمكانية استثمارها بأكثر من منحى وخاصة بعد صدور القانون الخاص بقطاع التعليم المهني.
وأشار الوزير إلى أنه سيبدأ العمل في المدرسة الفندقية مع بداية العام الدراسي القادم، منوهاً بأنه بدأ تجهيز المدارس في سورية لتعمل على الطاقة الشمسية، وأنه سيكون هناك في مدرسة حمص مشروع نموذجي للطاقة البديلة لن يقل عن 50 kva لحل مشكلة الكهرباء نهائياً.
ولفت مرتيني إلى أنه وعملاً بتوجيهات الرئيس بشار الأسد لتطوير التعليم والارتقاء به بشكل عام والتعليم التقني والتخصصي والمهني والتعليم السياحي والفندقي بما يخص إعادة إعمار القطاع السياحي وتطوير كل أنماط القطاع السياحي والتي ترتكز أولاً على تطبيق معايير الجودة والارتقاء بالموارد البشري، كانت البداية من عدة مدارس ومعاهد في القطر عبر إعادة تأهيلها وترميمها واستكمال المشاريع التي توقفت نتيجة الإرهاب، مبيناً أنه على سبيل المثال هذا المبنى كان محتلاً من العصابات الإرهابية وجعلوه لما يسمى مقراً لمحكمتهم الشرعية وبفضل بسالة جيشنا البطل تم تحريره واستكمال المشروع بالمعايير والمقاييس الدولية.
وبيّن الوزير أن التعليم السياحي في سورية تعليم مدمج يتزامن ويرتبط بالتدريب العملي مع التعليم النظري، مشيراً إلى وجود حوالى 10 آلاف طالب وطالبة بالتعليم الفندقي والسياحي في سورية ينتظرون فرص عمل في القريب العاجل، وخاصة بعد صدور المرسوم 23 الخاص بالإشراف والرقابة على المنشآت السياحية والذي أعطى حصة لقطاع التعليم وفرص عمل يلتزم بها القطاع الخاص والمشترك والعام.
من جهتها أكدت مديرة السياحة ملك عباس لـ«الوطن» أن هذه المدرسة تعتبر الأولى والأكبر من نوعها على مستوى القطر وثاني أهم منشأة تعليمية مهنية، ولها أهمية كبيرة في عملية تأهيل الطلاب لانخراطهم في سوق العمل السياحي للارتقاء بواقع العمل السياحي ليكون بمستوى المعايير الدولية.
بدورها بينت مديرة الثانوية المهنية الفندفية في حمص رشا شيحة لـ«الوطن» أن المساحة الطابقية للثانوية تبلغ 1500 متر مربع وكل طابق يضم 18 قاعة صفية بمجموع كلي 54 قاعة وقدرة استيعابية تزيد على 500 طالب وطالبة، لافتةً إلى أن تكلفة إنجاز الثانوية بلغت حوالى مليار و150 مليون ليرة سورية منها 500 مليون ليرة تكلفة الأعمال الميكانيكية و500 مليون ليرة سورية تكلفة الفرش والأثاث وحوالى 150 مليون ليرة سورية تكلفة بناء.
وأشارت شيحة إلى أن أهم ما يميز هذه الثانوية المهنية الفندقية هو المساحات الواسعة للتدريب العملي، حيث يتم الاعتماد على التدريب العملي بشكل كبير ليتخرج الطالب في الثانوية مؤهلاً بشكل علمي للدخول في سوق العمل مباشرة، مشيرة إلى أن الناجحين في الثانوية الفندقية بإمكانهم الاستمرار بالدراسة من خلال المعهد الفندقي على حين يدخل الطلاب الأوائل في الثانوية للدراسة في كلية السياحة.
ولفتت إلى أن الثانوية الفندقية تقسم إلى اختصاصين الأول فن تقديم الطعام «مطعم» والثاني فن إنتاج الطعام «مطبخ»، مؤكدةً على أنه بدءاً من العام الدراسي المقبل سيتم استقبال الطلاب في المدرسة.