جدد موقف دمشق المعارض لزيارة بيلوسي إلى تايوان.. وسلامة: الجيش والشعب أنقذا الوطن من التطرف … سفير سورية لدى الصين: أميركا تعيث فساداً حول العالم

جدد سفير سورية لدى الصين، محمد حسنين خدام، موقف دمشق المعارض بقوة لزيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، مؤكداً أن الولايات المتحدة تعيث فساداً حول العالم حيث يواصل جيشها احتلال المناطق الرئيسية المنتجة للحبوب والنفط في سورية ويسرق ثرواتها، في حين أكد المطران إبراهيم سلامة متروبوليت بوينس آيرس وعموم الأرجنتين للروم الملكيين الكاثوليك أن صمود الجيش والشعب السوري أنقذا الوطن من براثن التطرف والاستئثار.

وقال خدام: «إن سورية تعارض بقوة زيارة بيلوسي إلى تايوان وتعتبر هذه الخطوة استفزازاً صارخاً وتدخلاً أميركياً في الشؤون الداخلية للصين لتقويض سيادتها»، مضيفاً إن إصرار بيلوسي على زيارة منطقة تايوان الصينية لا يؤدي فقط إلى تفاقم التوترات في مضيق تايوان ولكنه يقوض أيضاً السلام والاستقرار على الصعيد العالمي، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أمس.

وأشار خدام إلى أن الولايات المتحدة تعيث فساداً حول العالم، حيث يواصل الجيش الأميركي احتلال المناطق الرئيسية المنتجة للحبوب والنفط في سورية ويسرق ثرواتها ويزيد من صعوبة الأوضاع الإنسانية في البلاد, ولفت إلى أنه لطالما التزمت الصين بمسار التنمية السلمية وأن مبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي اللتين اقترحتهما الصين تعودان بالنفع على الدول الأخرى، مضيفاً: إن سورية تتمسك بمبدأ صين واحدة وتدعم الصين في قرارها باتخاذ كل التدابير الضرورية لحماية سيادتها وسلامة أراضيها.

والثلاثاء الماضي، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان بأشد العبارات التصعيد غير المسبوق وسياسة الاستفزاز التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية ضد جمهورية الصين الشعبية، وأكدت أن إعلان بيلوسي، نيتها زيارة تايوان خلال الجولة التي بدأتها في بعض دول شرق آسيا هو عمل عدائي لا ينسجم مع القانون الدولي، ولا يحترم سيادة واستقلال ووحدة أراضي جمهورية الصين الشعبية»، مشددة على أن سورية لا تعترف إلا بصين واحدة.

وفي وقت متأخر من ليل الثلاثاء الماضي قامت بيلوسي بزيارة استفزازية إلى تايوان التي تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الصينية، رغم التحذيرات الصينية شديدة اللهجة من العواقب، بينما أعلنت وزارة الدفاع الصينية مناورات عسكرية واسعة في محيط تايوان تستمر حتى اليوم الأحد، كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية فرض عقوبات على بيلوسي وأفراد عائلتها على خلفية زيارتها إلى تايوان.

بموازاة ذلك، ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين على صفحتها في «فيسبوك» أمس، أن سفير سورية لدى الأرجنتين سامي سلامة التقى الجمعة المطران سلامة ترافقه الراهبة ماريا غوادولوب رودريغز التي سبق أن أدت خدمة رعوية في مدينة حلب مدة أربعة أعوام إبان فترة الحرب الظالمة على سورية وقامت بتوضيح حقائق مجريات الأحداث أمام العديد من وسائل الإعلام الأرجنتينية والعالمية.

وعبر سلامة عن اعتزازه الكبير بوطنه الأم سورية وقيادتها، مشيراً إلى أن الرئيس بشار الأسد الضامن الوحيد للوحدة الوطنية والعيش المشترك بين جميع مكونات المجتمع السوري.

وأكد أن ما شهدته سورية خلال عقد ونيف من الزمن ما هو إلا عبارة عن محاولات للنيل من سيادة سورية ووحدة ترابها التي اصطدمت بإرادة وصمود الجيش والشعب السوري اللذين واجها المؤامرة الكونية بكل بسالة وعزم وتصميم على تحقيق النصر وإنقاذ الوطن من براثن التطرف والاستئثار.

من جهتها عبرت الراهبة رودريغيز عن قناعتها الراسخة أن سورية لم تشهد حرباً أهلية كما تم الترويج له في وسائل الإعلام العالمية، وإنما حرب ظالمة ممنهجة تم التخطيط لها من قوى كبرى لتمزيق النسيج الوطني السوري تلبية لأهداف سياسية خارجية.