أكدت إيران، أمس السبت ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة الأميركية مواقف عملية وواقعية تجاه المقترحات الإيرانية البناءة في مفاوضات رفع الحظر، وأنه فقط عندما يتم حل وتسوية وإغلاق ملف المزاعم المتعلقة بإجراءات الضمانات، يمكن التوصل إلى الاتفاق النهائي.
ونقلت وكالة «فارس» عن وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان، قوله خلال محادثات هاتفية مع نظيره الصيني وانغ يي، بضرورة الحاجة إلى استجابة واقعية من قبل الولايات المتحدة لمقترحات إيران البناءة في مفاوضات رفع الحظر.
وشدد عبد اللهيان على ضرورة تضافر جهود المسؤولين الإيرانيين والصينيين لمتابعة وتنفيذ الاتفاقيات الثنائية، وأدان سلوك أميركا تجاه الصين، قائلا: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تتمسك بمبدأ الصين الواحدة كالتزام قانوني، في ضوء المعطيات التاريخية ودعماً لاستقرار المنطقة».
وحول مفاوضات رفع الحظر الجارية حالياً في فيينا، أشار عبد اللهيان، إلى الجهود النشطة التي يبذلها الجانب الإيراني للتوصل إلى اتفاق مستقر وقوي، مشدداً على ضرورة استجابة واقعية من الولايات المتحدة للمقترحات البناءة التي قدمتها إيران بشأن مختلف القضايا من أجل الوصول إلى اتفاق.
من جانبه أكد وانغ يي رفض الأحادية في الفضاء الدولي ودعم مصالح الدول النامية، وأعلن دعمه لاستمرار المفاوضات النووية وسياسة إيران في إجراء الحوار، معرباً عن أمله في أن يؤدي المسار الدبلوماسي إلى اتفاق، مؤكداً أهمية التشاور المستمر والوثيق بين مسؤولي البلدين، واصفاً مواقف طهران في مفاوضات رفع الحظر بأنها منطقية وحكيمة.
وفي السياق تحدث محمد جمشيدي، نائب مدير مكتب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، للشؤون السياسية، نقلاً عن تصريح للأخير، حول شرط موافقة طهران على الاتفاق النهائي في المفاوضات النووية بفيينا.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن جمشيدي قوله في «تويتر» أمس: «في جميع المحادثات الهاتفية التي أجراها إبراهيم رئيسي مع رؤساء فرنسا وروسيا والصين، كان الموقف الحاسم لرئيس الجمهورية هو أنه فقط عندما يتم حل وتسوية وغلق ملف المزاعم المتعلقة بإجراءات الضمانات، يمكن التوصل إلى الاتفاق النهائي».. وبدأت المفاوضات بشأن إلغاء العقوبات على مستوى الخبراء في العاصمة النمساوية فيينا للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين.
ودخل خبراء إيران فندق كوبورغ من أجل مواصلة المفاوضات بشأن إلغاء العقوبات في فيينا للمرة الثانية خلال اليومين الماضيين.
هذا ووصل مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، إلى العاصمة النمساوية فيينا الأربعاء الماضي برفقة الوفد المفاوض لمواصلة مفاوضات استئناف الاتفاق النووي.