لبنان و«التعاون الإسلامي» دعوا المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته والتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي … رئيسي: المقاومة ستسرّع بزوال الكيان.. موسكو: التصعيد نتيجة ضربات جوية إسرائيلية
| وكالات
تواصلت، أمس السبت، لليوم الثاني ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدة أنه عمل إجرامي لا يمكن أن يمر من دون عقاب، وأن مقاومة سكان قطاع غزة ستسرّع زوال الكيان الصهيوني، داعية المجتمع الدولي إلى تدخل سريع لوقف العدوان.
وحسب وكالة «فارس» قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس السبت: إن العالم شهد الليلة الماضية (الجمعة) مرة أخرى عدواناً للصهاينة، مؤكداً أن مقاومة سكان قطاع غزة ستسرّع زوال الكيان الصهيوني القاتل للأطفال.
وأضاف رئيسي إن الكيان الصهيوني، في جريمة مساء أول من أمس الجمعة أظهر للعالم مرة أخرى نزعته إلى الاحتلال والعدوان.
بدوره أكد قائد حرس الثورة الإيراني حسين سلامي، أمس السبت، أن الكيان الإسرائيلي سيتكبد تكاليف باهظة جراء جريمته الأخيرة، وقال سلامي، خلال استقباله الأمين العام للجهاد الإسلامي زياد النخالة، إن المعطيات الحالية تعكس انهيار الصهاينة من الداخل، وقد لا تحتاج المقاومة الفلسطينية إلى حرب لإزالة الكيان الصهيوني، معقباً بأن قوة المقاومة الفلسطينية تنامت، واليوم لديها قدرات مضاعفة تمكّنها من إدارة حروب كبيرة.
وأردف قائد حرس الثورة الإيراني: إن تحرير فلسطين ليس مجرد طموح بل هو إستراتيجية إيرانية، مشيراً إلى أن المتغيرات في الساحة الفلسطينية تثبت أن تراجع قوة الصهاينة ومضيهم نحو الزوال طريق محتّم.
من جهته، شدّد النخالة على مواصلة المقاومة إلى جانب بقية الفصائل، مردفاً: «قادرون على الرد المناسب عند كل اعتداء»، مشيراً إلى أن المقاومة الفلسطينية حققت تقدماً جيداً ومؤثراً على الصعيد العسكري، ومبيناً أن مسيرة التطور مستمرة.
وختم الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي بالقول إن صمود إيران أمام أميركا والكيان الصهيوني يزيد من عزيمة الشعب الفلسطيني والمقاومين.
وبدورها أعربت روسيا، أمس عن قلقها العميق إزاء التطورات في قطاع غزة، مؤكدة موقفها الداعم لتحقيق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 على أساس قرارات مجلس الامن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وحسب وكالة «وفا» قالت الخارجية الروسية في بيان صحفي أمس: إن شن القوات الجوية الإسرائيلية هجمات على قطاع غزة الجمعة أدى إلى موجة جديدة من تصاعد التوتر تهدد بأن تتحول إلى مجابهة عسكرية واسعة النطاق وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة المتدهورة أصلاً.
وشددت على أن روسيا تؤيد التوصل إلى تسوية شاملة وطويلة المدى للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، مؤكدة موقفها الداعم لاسترجاع حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 على أساس قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن جهتها أدانت وزارة الخارجية اللبنانية بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت الوزارة في بيان لها أمس المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لوقف هذا العدوان بشكل فوري ومطالبة الكيان الإسرائيلي بالتقيد بالقرارات الأممية حفاظاً على المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من حصار إسرائيلي ظالم.
من جانبه أكد نائب الأمين العام لحزب اللـه نعيم قاسم أن العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين في غزة يؤكد مجدداً حقيقة هذا الكيان المجرم والعدواني، وحسب وكالة «سانا» قال قاسم في تصريح له أمس إن استهداف القيادي في حركة الجهاد الفلسطينية تيسير الجعبري في حي سكني وسقوط شهداء بينهم طفل وعشرات الجرحى هو عمل إجرامي لا يمكن أن يمر من دون عقاب، مشدداً على أنه يجب على كيان الاحتلال أن يتحمل مسؤولية جرائمه.
بدورها أدانت حركة أمل في بيان لها أمس العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وقالت إن الاحتلال الإسرائيلي يضرب عرض الحائط بالمواثيق والمعاهدات الدولية كافة باستهداف المدنيين العزل والاغتيال المخطط للقيادات الفلسطينية وفرض الحصار الجائر واقتحام المدن واعتقال المواطنين وبناء جدار الفصل العنصري واستباحة المسجد الأقصى وتهويد القدس ويقوم بتنفيذ جرائمه بحق النساء والأطفال الفلسطينيين مستغلاً انشغال العالم في لحظات التوتر الدولي ليمارس إرهابه المنظم المستمر الأمر الذي يؤكد خطره على السلم والأمن في المنطقة والعالم.
ودعت الحركة المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية والإنسانية إلى التحرك الدولي العاجل للضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي لوقف جرائمه وحماية الشعب الفلسطيني من عمليات الإبادة التي يقوم بها.
على خط موازٍ أدانت منظمة التعاون الإسلامي بشدة العدوان الذي يشنه العدو الصهيوني على قطاع غزة، وأدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وحسب موقع «المسيرة نت» حملت المنظمة كيان العدو المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التصعيد الخطير، داعيةً المجتمع الدولي، وخصوصاً مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياته في وقف هذا العدوان الإسرائيلي الظالم وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
واعتبرت المنظمة أن التصعيد الأخير على غزة يعد استمراراً لجرائم العدو بحق الفلسطينيين، وانتهاكاته للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
كما أعربت الخارجية الكويتية في بيان لها أمس عن إدانتها واستنكارها للعدوان الإسرائيلي، موضحة أن هذا العدوان الغاشم يأتي استمراراً للجرائم التي تقوم بها قوات الاحتلال، وإصراراً على انتهاكها السافر لقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وحسب وكالة «كونا» دعت الخارجية الكويتية المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته بالتحرك الفوري والسريع لوقف تلك الاعتداءات السافرة وضمان احترام سلطات الاحتلال لميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي والتزامها بقرارات الشرعية الدولية، كما دعت إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني.