رياضة

سلة الحرية.. عودة السيدات للأضواء والرجال يبحثون عن مدرب

| الوطن

لم تتمكن سلة رجال نادي الحرية أن تترك بصمة إيجابية الموسم الماضي ووصل الفريق إلى حد الهاوية، وكان من الفرق المهددة بالهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية لولا تعثر ناديي الفيحاء والثورة لكان مصير الفريق غير شكل.

الفريق لم يكن حضوره جيداً على صعيد الحضور الطيب ولا النتائج الرقمية المسجلة، وقدم أسوأ عروضه فردياً وجماعياً ومني بخسارات ما أنزل اللـه بها من سلطان، وهو أكثر فريق طرأت على صفوفه تغييرات فنية حيث قاده الموسم الماضي أربعة مدربين كان وجودهم كفيلاً بوضع الفريق في حالة من عدم الاستقرار الفني، فالفريق الذي كان نداً قوياً لجميع الأندية في جميع مشاركاته تحول بفضل الإهمال واللامبالاة إلى فريق تستبيح سلته جميع الأندية وظهر ضعيفاً هزيلاً لا يقوى على المنافسة.

تراجع وإهمال

إذا كان تطور كرة السلة حسب رؤية اتحادنا الحالي يبدأ من الأندية، فإن المعطيات على أرض الواقع لا تبشر بالخير، كيف لا وفريق الحرية الذي يلعب بدوري المحترفين -ورجاء دققوا بكلمة محترفين- كان يتمرن طوال الموسم الماضي بثلاث كرات فقط، وتصوروا أن لاعبيه لم يتقاضوا مستحقاتهم المالية منذ بداية الموسم سوى شهر واحد لا أكثر، وتصوروا أن شح الإمكانات المادية أرهقت الفريق ليس على صعيد قبض المستحقات المالية وحسب، وإنما فرضت نفسها بقسوة على طريقة سفر الفريق وتنقله بين المحافظات حيث لم يتمكن من الإقامة في أي محافظة، وكان سفره في يوم المباراة وفي بعض الأحيان يصل قبل بدء المباراة بساعة واحدة بسبب عدم توافر الإمكانات المادية، وهذا ما أثر على نتائجه من دون أن يكون هناك أي تحرك جدي من الإدارة أو القائمين على اللعبة الذين أداروا ظهرهم للعبة، أو حتى من المعنيين في رياضة الشهباء، لكن الإدارة الحالية نجحت في تأمين أبسط متطلبات الفريق وقامت بدفع رواتب اللاعبين حسب الإمكانات المتاحة لها.

عودة السيدات

اعتلى فريق السيدات منصات التتويج سنوات طويلة، وكان أهم رافد لمنتخباتنا الوطنية، لكن الأزمة التي شهدتها حلب في الفترة الماضية فعلت الكثير، حيث تسببت في خسارة النادي لأفضل لاعباته اللواتي هجرن اللعبة من دون رجعة، لكن الإدارة السابقة للنادي بدأت بالعمل على قواعد اللعبة وشكلت فريقاً جلّه من الناشئات، وخاض الفريق مشواره في دوري الثانية ونجحت الإدارة في تأمين كل مقومات النجاح حتى تكلل عملها بتأهله للأضواء مجدداً، وتم تكليف المدرب مازن تاج الدين بقيادة الفريق الذي يتمرن بشكل يومي ومستواه يتصاعد من يوم لآخر نحو الأفضل.

منغصات

لم تنجح إدارة النادي حتى كتابة هذه السطور في التوصل لمدرب جديد يقود فريق الرجال الدوري القادم بعد أن فشلت مفاوضاتها مع المدرب ياسر حاج إبراهيم وفواز مريش لأسباب خارجة عن إدارة النادي، لذلك ما زال فريق الرجال غير مستقر ولم تتضح صورة اللاعبين الذين سيجددون عقودهم مع النادي لموسم قادم، لتبقى سلة الحرية تعيش في دوامة ضمن حالة من عدم الاستقرار الفني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن