نائب فرنسية تنتقد موقف حكومتها.. وسريع: جاهزون لمساندة إخواننا الفلسطينيين … إيران: طريق انهيار الكيان أصبح أقصر ونستنكر دعم واشنطن له بحجة الدفاع عن النفس
| وكالات
وصفت طهران أمس الأحد صمت المجتمع الدولي بأنّه أمرٌ مؤسف، مستنكرة الموقف الأميركي الداعم لإسرائيل، بدورها أدانت النائب عن حزب «فرنسا غير الخاضعة» موقف الحكومة الفرنسية من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، في حين استنكرت أحزاب وقيادات لبنانية العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، معتبرة أن الصمت العربي والدولي تواطؤ وقبول لفعل العدوان، فيما أكدت حركة «أنصار الله» اليمنية أن أي اعتداء على فلسطين هو اعتداء على اليمن وعلى المقاومة كلها.
واستنكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، صمت المجتمع الدولي والمتشدقين بحقوق الإنسان تجاه اعتداءات الكيان الصهيوني وجرائمه في قطاع غزة، واعتبره أمراً مؤسفاً.
وحسب وكالة «فارس» كتب كنعاني في تغريدة على حسابه في تويتر حول جرائم الكيان الصهيوني، قائلاً: هذه الجرائم هي أمثلة واضحة لبنك أهداف كيان الفصل العنصري الصهيوني في الاعتداءات الأخيرة على غزة، وأستغرب تأكيد وزارة الخارجية الأميركية «دعمها الكامل» لحق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسه!
وأدان الحرس الثوري الإيراني جريمة الكيان الصهيوني الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني والعدوان على غزة، مؤكداً أن سوء تقدير الصهاينة أدى إلى تعزيز المقاومة الإسلامية الفلسطينية واختصر الطريق إلى انهيار كيان الاحتلال.
وجاء في بيان الحرس الثوري: الجريمة الجديدة للكيان الصهيوني المزيف والعنصري والقاتل للأطفال في قطاع غزة، والتي بدأت يوم الجمعة الماضي بالهجوم العسكري واغتيال قادة المقاومة الإسلامية الفلسطينية في ظل دعم أميركا وغيرها من الدول المعادية للإنسانية، تكشف مرة أخرى عن إجرام وعدوان الصهاينة وحماتهم في المنطقة وخارجها.
واعتبر البيان، أن الهجمات الصهيونية الأخيرة هي خطأ في الحسابات وسوء تقدير، وإجراء لاختبار قوة ووقت ونوعية رد المقاومة في حالة اندلاع حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني المظلوم، مضيفاً: بلا شك فإن هذه الجريمة الكبرى ستجعل هذا الكيان وحماته يشعرون بالندم.
واعتبر بيان الحرس الثوري، أن استمرار جرائم النظام الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني المظلوم جاء نتيجة خضوع بعض الحكومات العربية لنظام الهيمنة في تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب، مضيفاً: إن نهج التسوية وتطبيع علاقات بعض الدول العربية مع الكيان الصهيوني المزيف والوحشي لن يضمن فقط أمن الصهاينة، بل سيزيد من قدرة المقاومة الإسلامية ضد الصهاينة، وستنزل مثل حمم النار على رؤوس المحتلين في أرض فلسطين.
على خط موازٍ انتقدت النائب عن حزب «فرنسا غير الخاضعة» كليمنتين أوتين موقف الحكومة الفرنسية من العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وحسب موقع «الميادين» قالت أوتين في تغريدة لها أمس الأحد إن إسرائيل تشن أخطر هجوم منذ العام 2021، وهناك قتلى فلسطينيون فيما فرنسا تكتفي ببيان يوازي بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضافت: تشارك إسرائيل في الهجوم الأكثر دراماتيكية منذ أيار 2021 «28 قتيلاً»، جميعهم فلسطينيون، بينهم عدة أطفال، ومئات الجرحى.
وكررت فرنسا في وقت سابق تمسكها غير المشروط بأمن إسرائيل، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن بلادها تدين إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية وتكرر تمسكها غير المشروط بأمن إسرائيل.
وأضافت إن فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس لتجنب أي تصعيد آخر يكون السكان المدنيون أولى ضحاياه.
في غضون ذلك أعلن المتحدث باسم القوات المسلّحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أن كل القوى العسكرية وكل الجيش واللجان الشعبية جاهزون وحاضرون لمساندة إخواننا الفلسطينيين إذا تطلّب الأمر ذلك.
وحسب موقع «المسيرة نت» أكد سريع أن القوات المسلّحة اليمنية جاهزة لأي توجيهات تصدرها القيادة لمساندة الشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أن أي اعتداء على فلسطين هو اعتداء على اليمن وعلى المقاومة كلها.
وأدان المكتب السياسي لحركة «أنصار الله» في اليمن بشدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعا شعوب الأمّتين العربية والإسلامية إلى تحمّل المسؤولية ومساندة فلسطين.
ومن جهتها استنكرت أحزاب وقيادات لبنانية العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة، معتبرة أن الصمت العربي والدولي، تواطؤ وقبول لفعل العدوان.
وحسب موقع «الميادين» أكد رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، أمس أن الصمت حيال العدوان الإسرائيلي المتواصل والمتصاعد بحق الأقصى وبيت لحم وكنيسة المهد على المستويات كافة عربياً وإقليمياً ودولياً يعتبر تواطؤاً وقبولاً لفعل العدوان.
وأضاف إنه في غفلة من الأمة مُجدداً، ووسط صمت عربي ودولي يستبيح المستويان السياسي والعسكري الإسرائيليان، الدم الفلسطيني في حرب إبادة تستهدف الآمنين في قطاع غزة ومخيم جباليا وخان يونس، بالتزامن مع انتهاك سافر لمقدسات المسلمين في المسجد الأقصى وباحاته كما المقدسات المسيحية في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس.
واعتبر بري أن ما ترتكبه قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والآمنين في قطاع غزة ومخيماته وقبله في جنين، هو فعل يؤكد أن الاحتلال هو الأنموذج المتقدم لإرهاب الدولة المنظم.
بدوره، قال مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان إن تصميم الكيان الصهيوني على العدوان على غزة وفلسطين بقوة الإرهاب، لن يتحقق بمقاومة الشعب الفلسطيني، داعياً المجتمع العربي والدولي إلى يقظة ضمير بعد تجاوز العدو أسوأ ما عرفته الإنسانية.
هذا وأدانت هيئة علماء بيروت اغتيال القائد في حركة الجهاد الإسلامي، في قطاع غزة، تيسير الجعبري، والقائد خالد منصور، والعدوان الوحشي على الفلسطينيين في قطاع غزة.
وأكدت الهيئة، في بيان، وحدة الموقف ووحدة الساحات بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وأشادت بالتكاتف الموجود، مضيفةً: ليفهم العدو، أن الاستفراد ممنوع في أي ساحة من الساحات، كما أكدت الحق الكامل في الرد على العدوان بكل السبل الكفيلة بردع هذا العدو الذي لا يفهم غير لغة القوة، مشيرةً إلى أنه من الخزي والعار على أنظمة أعراب التطبيع مع العدو وليس سكوتهم وحسب بل ترحيبهم بالعدوان!
وأدانت الصمت الدولي المريب تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، داعيةً كل الشعوب الحرة في العالم للوقوف مع الشعب الفلسطيني في نضاله ومواجهته لأعتى الظلم والوحشية في العالم.
ومن جانبها أدانت أحزاب مغربية العدوان الإسرائيلي على فلسطين المحتلة، وأكدت تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل نيل حقوقه.