واشنطن غير جديرة بالثقة وتسعى للحصول على تنازلات … إيران: الهدف من مفاوضات فيينا هو إلغاء الحظر
| وكالات
أكدت إيران، أمس الأحد، أنها تفاوض في فيينا لإلغاء الحظر الأميركي ومن أجل حقوق شعبها، ولا تربط مسيرة التنمية في البلاد برفع الحظر، مشددة على أن واشنطن غير جديرة بالثقة وناقضة للعهود وتسعى للحصول على تنازلات وتحاول مواصلة ضغطها أكثر من خلال الإبقاء على إجراءات الحظر.
ونقلت وكالة «ارنا» عن المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي أبو الفضل عمويي قوله أمس: إننا نتفاوض في فيينا لإلغاء الحظر الأميركي، الجانب الآخر يحاول استغلال الحظر كأداة للضغط في عملية التفاوض».
وشدد عمويي على أن الحظر المفروض على إيران يجب ألا یمر دون رد، موضحاً أن الحظر جائر ویتعارض مع حقوق شعبنا ويجب إلغائه، وطهران تتفاوض في فيينا لإلغائه لكن الجانب الآخر يحاول استغلال الحظر كأداة للضغط.
وقال: یجب علی الجانب الآخر أن يكون لديه حسابات دقيقة عندما تسول له نفسه ممارسة الضغط على إيران محذراً إیاه أن اتخاذ أي إجراء ضد إيران لن يمر من دون رد».
ووصف قرار إيران بشأن ضخ الغاز في أجهزة الطرد المركزي بأنه منطقي، ویثبت أن لدى إيران القدرة على زيادة قدرة تخصيب اليورانيوم، مشيرا إلى إن إنتاج أجهزة الطرد المركزي من طراز (IR-6) یساهم في تسريع عملية حصول البلاد علی اليورانيوم المخصب.
وبين عمويي أنه يمكن استخدام اليورانيوم المخصب في المستقبل كاحتياطي وقود المنشآت في البلاد وكأداة قوية لإيران للصمود بوجه مطامع الجانب الآخر.
بدوره أكد نائب رئيس اللجنة الاقتصادية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني شهباز حسن بور بیكلري، أن إيران لم تربط مسيرة التنمية بمفاوضات رفع الحظر في فيينا.
ونقلت وكالة «فارس» عن بیكلري قوله أمس: إن أميركا تنقض العهود وغير جديرة بالثقة، وتحاول دوما الحصول على امتيازات، وهو ما أثبتته تجارب السنوات الماضية».
وأشار إلى أن ليس لدى أميركا أي نية للتقدم في اتفاق حل وسط، وفي حالة خطة العمل الشاملة المشتركة، لا توجد لديها نية لرفع الحظر.
وأوضح بيكلري أن أميركا تسعى للحصول على تنازلات وتحاول مواصلة ضغطها أكثر من خلال الإبقاء على إجراءات الحظر، وقال: «إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر الولايات المتحدة غير جديرة بالثقة وناقضة للعهود، وعلى الرغم من أنها تتابع المفاوضات من أجل حقوق شعبها، إلا أنها لا تربط مسيرة التنمية في البلاد بمفاوضات رفع الحظر، وتتبع كلا المسارين بشكل مستقل الواحد عن الآخر».
وحول المواضيع المتعلقة بالضمانات في محادثات رفع الحظر، أكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي أول من أمس أن إيران في حال حوار في هذا الأمر.
وتابع: «على هامش اجتماع فريق الخبراء في الوفد الإيراني المفاوض مع المنسق الأوروبي في المحادثات النووية إنريكي مورا، أكد أننا في حال حوار حول القضايا المتعلقة بالضمانات».
وعلى خط مواز فند المندوب الروسي في مفاوضات رفع الحظر عن إيران في فيينا ميخائيل أوليانوف المزاعم التي تحدثت عن رفض بكين وموسكو مسودة اتفاق في مفاوضات فيينا.
ونقلت وكالة «فارس» عن أوليانوف قوله على صفحته في «تويتر» أمس الأحد رداً على سؤال لأحد المتابعين في «تويتر»: بالتأكيد هذا ليس صحيحاً (…) مسودة القرار بشأن إحياء الاتفاق النووي تم تدوينها بوساطة المشاركين كافة في مفاوضات فيينا ومنهم روسيا والصين وأن الاتحاد الأوروبي بصفته منسقاً للمفاوضات الأخيرة قد قدمت فقط بعض المقترحات المفيدة التي نؤيدها بالكامل».
وكان أوليانوف قد أكد في تغريدة سابقة أول من أمس أن الخلافات المتبقية في المفاوضات هي قليلة ولا توجد هناك قضايا لا يمكن حلها على جدول الأعمال.
وكتب أوليانوف في تغريدة على تويتر «لا شك في عدم وجود قضايا لا يمكن حلها على جدول الأعمال، ورغم بقاء القليل من الخلافات المتبقية لكن جميع المفاوضين لديهم الفرصة لإنجاز مهامهم بنجاح».
في غضون ذلك ذكرت وكالة «ارنا» أن كبير المفاوضين الإيرانيين في المفاوضات النووية علي باقري، التقى أمس المنسق الأوروبي للمفاوضات إنريكي مورا.
وكان فريق التفاوض الإيراني، برئاسة علي باقري، قد وصل إلى العاصمة النمساوية فيينا، يوم الخميس الماضي، لمواصلة المفاوضات بشأن رفع الحظر وأجرى جولة مفاوضات أولى مع انريكي مورا كما التقى نائب وزارة الخارجية النمساوية بيتر لافينسكي تيفينثال.
وقال دبلوماسي إيراني في فيينا يوم الجمعة الماضي حول هذه الجولة من المحادثات: «إن استقرار الاتفاق في توازنه، وكذلك الثقة مقابل الثقة».
وأضاف: إن قضايا الضمانات المزعومة أثيرت بضغوط سياسية واستمرت بالضغط السياسي وهي ذات طابع سياسي ولا ينبغي استخدامها كأداة ضد إيران في المستقبل (…) حالياً هي الساعات الحاسمة في فيينا ويجب طمأنة الجانب الإيراني في أسرع وقت ممكن».