سورية

مرتزقة أردوغان يتصارعون في عفرين على المسروقات وطرق التهريب

| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن - وكالات

في وقت واصلت فيه تضييقها على السكان من خلال شنها المزيد من حملات اعتقالات بحقهم، بغية تحصيل فدى مالية، تجددت أمس، الاشتباكات العنيفة فيما بين مرتزقة الاحتلال التركي بريف مدينة عفرين المحتلة بريف حلب الشمالي بسبب الخلافات على السيطرة على طريق تهريب البشر إلى تركيا وتقاسم المسروقات، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

وقالت مصادر أهلية في عفرين شمال حلب لـ«الوطن»: إن اشتباكات اندلعت أمس بين مرتزقة النظام التركي في نواحي جنديرس وبلبل وشران، على خلفية الخلافات التي دارت بينهم جراء الخلاف على تقاسم مسروقات والاستحواذ على طرق التهريب المؤدية إلى داخل الأراضي التركية.

المصادر بينت أن الاشتباكات بين الميليشيات المنضوية فيما يسمى «الجيش الوطني»، تركزت أمس في قرية دير صوان الحدودية مع تركيا بضاحية شران، حيث جرح اثنان من مسلحي ميليشيا «فرقة السلطان مراد» خلال تبادل إطلاق النار فيما بينهم أثناء عملية تهريب بضائع إلى الداخل التركي.

كما اقتتل حسب المصادر مسلحو ميليشيا «فرقة المعتصم بالله» مع مسلحي ميليشيا «فرقة الحمزة» في ناحية بلبل الحدودية للسبب ذاته، حيث قتل وجرح عدد منهم، وفق قول المصادر.

بدوره ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن الأهالي ناشدوا بضرورة تدخل «الجيش الوطني» لوقف الاقتتال الدائر بين الطرفين، جراء سقوط الرصاص على منازل المدنيين.

وكالة «هاوار» الكردية من جهتها، نقلت عن مصدر من عفرين تأكيده أمس، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين «فرقة المعتصم» و«فرقة الحمزة» في ناحية بلبل، وذلك على خلفية تقاسم المسروقات، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

أما في ناحية جنديرس، فقد أقدم مسلحون من مدينة حمص على اقتحام مقر ما تسمى «الشرطة العسكرية» الموالية للاحتلال التركي، وذلك على خلفية اعتقال مسلحي «الشرطة»، زوجات عدد من المسلحين الذين ينحدرون من مدينة حمص، لتندلع إثرها اشتباكات بين الطرفين، حسب المصدر.

وفي السياق، أظهر مقطع مصور للمسلحين في جنديرس، تحويل قوات الاحتلال التركي مدرسة «الجلاء» إلى قاعدة عسكرية لها، وفقاً «هاوار».

جاء ذلك، في حين شنّت ميليشيا «لواء الوقاص» التابعة لـ«الجيش الوطني» حملة مداهمات بريف عفرين، بغية تحصيل فدى مالية، حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا اعتقلت خلال الحملة 3 مواطنين من أهالي قرية هكجة التابعة لناحية شيخ الحديد من دون توجيه أي تهمة لهم، وذلك في إطار التضييق على السكان بغية تحصيل فدى مالية منهم، حيث تم اقتيادهم إلى مقراتها الأمنية في الناحية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن