سورية

صورة قاتمة للأوضاع في «الركبان» و«التحالف» يحاول التغطية

| وكالات

سلط تقرير نشر أمس الضوء على الأوضاع الكارثية التي يعيشها قاطنو «مخيم الركبان» الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الأميركي وتنظيمات إرهابية موالية لها في منطقة «التنف» أقصى جنوب شرق سورية، وذلك بسبب انعدام مقومات الحياة داخل «المخيم»، الأمر الذي دفع العديد من العائلات إلى مغادرته باتجاه مناطق سيطرة الدولة السورية.
وتحدث التقرير الذي نشرته مصادر إعلامية معارضة عن وفاة طفل يبلغ من العمر ستة أشهر وهو من أبناء مدينة تدمر، نتيجة إصابته بالحمى مع انعدام وجود الأدوية في المخيم.
وقال والد الطفل: إن طفله عانى من ارتفاع حرارة والإسهال، دون أن تتمكن عائلته من خفض درجة حرارته اعتماداً على الكمادات والأقمشة المبلولة بالماء، دون جدوى، في ظل فقدان الأدوية بالمخيم.
وذكر، أنه عجز عن إسعافه إلى خارج المخيم بسبب الحالة المادية السيئة، حيث طلب منه أحد السائقين مبلغاً مقداره 800 دولار أميركي، لإخراج الطفل من المخيم، وهو ما لم يتمكن من تأمينه.
ويقع المخيم في منطقة التنف المحتلة عند المثلث الحدودي السوري- الأردني- العراقي، حيث يعيش سكانه أوضاعاً إنسانية صعبة ويعانون نقصاً في الغذاء، وسط شبه غياب لدور المنظمات الإنسانية، ورفض أردني لإدخال المساعدات إلى المخيم عبر أراضيه.
وتنصل الاحتلال الأميركي في شباط الماضي من مسؤولياته داخل المخيم بخصوص المساعدات الإنسانية، بزعم أن وجوده في المنطقة لقتال تنظيم داعش الإرهابي فقط، على الرغم من استيلائه على المساعدات الإنسانية التي كان يتم إرسالها إلى المخيم.
وسط هذه المعطيات، تحدثت مصادر إعلامية معارضة عما سمته «زيارة وفد» من قوات ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم الذي تقوده أميركا بحجة محاربة تنظيم داعش إلى موقع الدقاقة الذي يبعد عن المخيم 14 كيلومتراً، «لتفقد أوضاع الأهالي المعيشية».
وفي العام الماضي، أكدت الهيئتان التنسيقيتان السورية والروسية حول عودة المهجّرين السوريين في بيان مشترك، أن أميركا تستغل الأوضاع الإنسانية في «مخيم الركبان» للاستيلاء على مساعدات أممية وتقديمها للإرهابيين بعد أن حولت المخيم إلى بؤرة لتدريب وتفريخ الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن