جددت وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني.. واللقاء التضامني أدان العدوان على غزة … شعبان: العدو الإسرائيلي يستهدف الأمة العربية برمتها وعلينا الوقوف صفاً واحداً بمواجهته
| وكالات
أكد اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني، الذي عقد في دمشق أمس، أن العدوان الصهيوني على قطاع غزة المحاصر يأتي استمراراً لنهج عدواني وسياسة تقوم على القتل المنهجي اعتاد عليها الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من سبعين عاماً في ظل صمت دولي يصل إلى درجة الشراكة في العدوان والتواطؤ مع مرتكبيه، في حين جددت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان تأكيد استمرار وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة العدو الإسرائيلي.
وفي البيان الختامي للقاء الذي عقد في مقر المجلس الوطني الفلسطيني بدمشق وضم مؤسسة القدس الدولية في سورية وتحالف قوى المقاومة الفلسطينية واللجنة الشعبية العربية السورية لمناهضة المشروع الصهيوني، شدد المشاركون حسب ما ذكرت وكالة «سانا» على أنه منذ قيام كيان الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني التوسعي قبل 74 عاماً لم تشهد المنطقة العربية والشرق الأوسط أي شكل من أشكال الاستقرار بسبب الطبيعة العدوانية لهذا الكيان وما يحظى به من دعم من قوى الهيمنة الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن دمشق التي استطاعت أن تلحق الهزيمة بأعتى مخطط أميركي صهيوني إرهابي إخواني استهدف الأمة العربية والمنطقة على وجه العموم بفضل تضحيات أبناء شعبها وجيشها وصلابة وشجاعة قيادتها السياسية ودعم حلفائها، لم ولن تساوم على قضية فلسطين بوصفها قضية العرب المركزية.
وأكد أن قوى المقاومة المجتمعة في دمشق، تشدد على استمرار وقوفها ودعمها بكل الأشكال للفلسطينيين ولاسيما في قطاع غزة المحاصر وكامل ساحات المواجهة من الجولان السوري المحتل إلى الضفة وعلى كل ذرة تراب مقدس وتعبر عن اعتزازها وفخرها بالبطولات التي يحققها أولئك الأبطال الشجعان الميامين في مواجهة قوى الشر والعدوان والإرهاب.
وأدان المشاركون في اللقاء العدوان الإرهابي الصهيوني على غزة، مطالبين بوقفه، وداعين أبناء الأمة العربية إلى التعبير عن مواقفهم تجاه ما يجري لأشقائهم في فلسطين المحتلة وضرورة الضغط على حكوماتهم لاتخاذ مواقف معبرة عن إرادة أبناء الأمة.
ولفت البيان إلى أن العدو الصهيوني لم يكن ليجرؤ على اعتداءاته «لولا حالة الفرقة والتشرذم التي تعاني منها الساحة العربية في ظل انكشاف وغياب منظومة الأمن القومي العربي وتهافت النظام السياسي العربي والترويج للتطبيع مع عدو يداهن بعض أبناء الأمة ليرتكب المجازر البشعة بحق بعضها الآخر».
وبين المشاركون أن سلسلة الهزائم التي لحقت بالمخطط الصهيوني وتراجع الدور الأميركي على مستوى العالم وما جرى ويجري في أوكرانيا وتايوان وهي أحداث تحركها عقلية هيمنة واحدة ولو تباعدت ساحاتها «تدل دلالة أكيدة على أن عصر الهيمنة الأميركية والغربية على العالم بدأ بالانحسار والتراجع».
وفي كلمة خلال اللقاء، جددت شعبان تأكيد استمرار وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد في مواجهة العدو الإسرائيلي الذي يستهدف الأمة العربية من أقصاها إلى أقصاها.
وقالت: «العدو الإسرائيلي لا يستهدف الشعب الفلسطيني وحده فهو يرتكب المجازر والجرائم لأن عينه على الأمة العربية برمتها، ولهذا فإن الذي يقف مع فلسطين يقف مع ذاته والذي يخذل فلسطين يخذل ذاته»، مشيرة إلى أن الكيان الإسرائيلي الغاصب يعمل على تفريق الصفوف وتشتيت المواقف العربية لإضعاف الأمة.
وأوضحت شعبان أن الاحتلال الإسرائيلي عدو استيطاني يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني بدعم من الولايات المتحدة التي توفر الحماية له من أي مساءلة، لافتة إلى أن صمت الدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان أمام جرائم الاحتلال التي كان أحدثها عدوانه المتواصل منذ ثلاثة أيام على قطاع غزة وأسفر عن استشهاد عشرات الفلسطينيين وجرح أكثر من 260 آخرين ما هو إلا دليل واضح على أن مخططات الغرب تستهدفنا جميعاً كعرب وعلى أنه لا علاقة لدوله بحقوق الإنسان.
وأشارت إلى الحرب الإرهابية التي شنت على سورية خلال الأعوام الماضية، وقالت «وقف البعض ضد سورية ونسأل اليوم بكل موضوعية: هل الذين وقفوا ضد سورية ومولوا هذه الحرب أقوى اليوم على الساحة الإقليمية والدولية أم إنهم أضعف؟ لا شك هم أضعف اليوم.. لأن من يضعف سورية يضعف ذاته ومن يضعف فلسطين يضعف ذاته.. نحن أمة واحدة ذات تاريخ واحد وجذر حضاري واحد ومصير واحد وعلينا أن نقف صفاً واحداً بمواجهة العدو الإسرائيلي».
ولفتت شعبان إلى أن الشعب الفلسطيني «يواجه وحده الآلة العسكرية الإسرائيلية الشرسة بنسائه وأطفاله وأسراه ومقاوميه ويجب ألا يترك وحيداً في الدفاع عن وطنه ويجب ألا تمر مجازر الاحتلال مروراً عابراً وألا نسمح للأعداء باغتيال القادة والمقاومين الفلسطينيين لأنهم يدافعون عنا جميعاً فجميعنا مستهدفون».
بدوره شدد الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة» طلال ناجي على تمسك الفلسطينيين بالمقاومة ومواصلة طريق النضال حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي.
وتوجه ناجي بالشكر لسورية على مواقفها المبدئية الداعمة للشعب الفلسطيني وحقوقه بمواجهة الاحتلال رغم كل المؤامرات عليها.
ممثل «حركة الجهاد» الفلسطينية في دمشق إسماعيل السنداوي، أشار إلى أن الشعب الفلسطيني يقف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ويقدم الشهيد تلو الآخر دفاعاً عن أرضه وحقوقه، لافتاً إلى أن التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني رسالة للاحتلال بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم في المعركة.