مقتل متزعم في «قسد» ومرافقه و3 مدنيين باستهداف طائرة مسيّرة … الجيش يدك الإرهابيين في «خفض التصعيد».. والاحتلال التركي يقصف منبج
| حلب- خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
وجه جيش الاحتلال التركي إحداثيات صواريخه وفوهات مدفعيته صوب منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، بعد أن عاث فساداً طوال الأسابيع الماضية بريف المحافظة الشمالي، بهدف تسخين جبهاتها وخطوط تماسها، التي هدد نظام الرئيس رجب طيب أردوغان باقتحامها مع تل رفعت بعد عيد الأضحى الماضي.
وأفادت مصادر محلية في مدينة منبج لـ«الوطن»، بأن جيش الاحتلال التركي أطلق عشرات القذائف الصاروخية والمدفعية أمس باتجاه بلدات ريف منبج الشمالي، التي تنال حظاً وافراً من القصف بين الحين والآخر.
وأوضحت المصادر، أن القصف الهمجي لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيين، تركز على بلدات عون الدادات والهوشرية وتوخار والجات، حيث ألحقت القذائف أضراراً فادحة بممتلكات المدنيين من دون إصابة أي منهم.
وأشارت إلى أن استهداف منبج هو الأول من نوعه بعد قمة «سوتشي»، التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أردوغان في 5 الشهر الجاري، ما يعيد إلى الأذهان السيرة الأولى لأردوغان الطامح إلى احتلال المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات وتقع تحت حماية النفوذ الروسي الرافض للعملية.
وأمس ساد هدوء حذر في ريف حلب الشمالي، الذي تعرض خلال الفترة الماضية إلى تصعيد عسكري متبادل بين جيش الاحتلال التركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي، التي نفذت ثلاث هجمات بالصواريخ على قواعد الاحتلال التركي في محيط إعزاز وعفرين خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة.
في الأثناء أعلنت وزارة الدفاع في النظام التركي ببيان نقلته وكالة «الأناضول» تحييد 13 «إرهابياً» من «وحدات حماية الشعب» الكردية العمود الفقري لميليشيات «قسد» شمال سورية.
وذكرت الوزارة أن الجيش التركي يواصل بحزم مكافحة من سمتهم «الإرهابيين» شمال سورية.
بدورها تحدثت مصادر إعلامية معارضة عن مقتل قيادي في «قسد» ومرافقه وثلاثة مدنيين في انفجار سيارة عسكرية بمدينة القامشلي بمحافظة الحسكة، في حين ذكرت مصادر مقربة من «قسد» أن الانفجار وقع بسبب غارة لطائرة مسيرة تركية.
وقال المصدر المقرب من «قسد»: إن «سيارة عسكرية انفجرت في المنطقة الصناعية بمدينة القامشلي ما أدى إلى مقتل قيادي في قوات سورية الديمقراطية ومرافقه».
وأوضح المصدر أن المستهدف هو «المسؤول عن خنادق «قسد» في القامشلي»، مشيراً إلى أن التفجير حدث عبر عبوة ناسفة زرعت في سيارة القيادي في «قسد»، في حين قالت ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد»: إن مسيرة تركية استهدفت السيارة».
من جانبه ذكر المركز الإعلامي لـ«قسد»، أن أحد أعضاء مؤسسة الانضباط العسكري، فقد حياته خلال استهداف طائرة مسيرة لسيارة في مدينة القامشلي.
ووصف المركز عبر صفحته في «فيسبوك» الرسمية، هذا الهجوم بـ«الاعتداء الإرهابي»، إذ إنه أسفر عن فقدان 3 أشخاص آخرين لحياتهم بينهم طفلان.
في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، رد الجيش العربي السوري على خروقات وقف إطلاق النار من قبل مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها «جبهة النصرة» الإرهابي، وذلك في محيط بلدات البارة وسفوهن وفليفل والفطيرة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الإرهابيين مع تدمير عتاد عسكري كان بحوزتهم، وفق قول مصدر ميداني جنوب إدلب لـ«الوطن».
وأشار المصدر إلى أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، تمكنت من قتل 3 إرهابيين وجرح عدد مماثل منهم في محور بلدة الحاكورة لدى استهداف سيارة من نوع «فان» كانت تقلهم بصاروخ موجه.
وذكر أن وحدات الجيش العربي السوري اشتبكت بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة مع مسلحي «النصرة» الفرع السوري لتنظيم القاعدة، ولليوم الثاني على التوالي، في محور المشاريع ومحور بلدة العميقة، ما تسبب بقتل وجرح عدد منهم.
بدوره بيّن مصدر ميداني آخر لـ«الوطن»، أن سيارة الإرهابيين التي استهدفتها وحدات الجيش بصاروخ موجه كانت ترفع شارات ما يسمى «الحزب الإسلامي التركستاني» الإرهابي.
وأوضح المصدر أن ضربات الجيش المدفعية والصاروخية، للإرهابيين بسهل الغاب وجنوب إدلب كانت رداً على اعتداء مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات « الفتح المبين»، على نقاط عسكرية بمحاور في سهل الغاب وشرق إدلب وجنوبها.
وأما في البادية الشرقية، فقد ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش قضت على العديد من الدواعش في بادية دير الزور، موضحاً أن الوحدات المشتركة خاضت أمس، اشتباكات مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي أثناء عمليات تمشيطها قطاعات من بادية دير الزور، وقتلت وجرحت العديد من أفرادها ودمرت لها عتاداً قتالياً.