نخالة: «الجهاد الإسلامي» مستعد لتلقين الصهاينة درساً لن ينسوه … المقداد وعبد اللهيان: الدعم التام لصمود الشعب الفلسطيني

جددت سورية وإيران أمس التأكيد على دعمهما التام لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الصهيونية، وضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره الحقيقي في رفع الظلم عنه وحمايته من آلة التدمير الصهيونية.

وذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في قناتها على «تلغرام»، أن الوزير فيصل المقداد تلقى مساء أمس اتصالاً هاتفياً من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بحثا خلاله الجرائم التي ترتكبها قوات الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وقالت: «عبّر الجانبان عن الدعم التام لصمود الشعب الفلسطيني في وجه الاعتداءات الصهيونية، وأكدا ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره الحقيقي في رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني وحمايته من آلة التدمير الصهيونية، مؤكدين المواقف الثابتة للبلدين بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني واستعادة حقوقه المشروعة».

وأكد المقداد، أن سورية مستمرة في دعمها ووقوفها إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين المدافعين عن حقهم في الحياة والحرية، مشيراً إلى أن تراخي المجتمع الدولي في مواجهة هذه الاعتداءات، والدعم الأميركي اللامحدود لدولة الكيان الصهيوني الغاصب، دفع هذا الكيان إلى الاستمرار في جرائمه الوحشية، وممارسة الإرهاب بحق أصحاب الأرض والحق في الوجود والعيش بأمن وسلام وكرامة، مؤكداً أن كل ما يجري حالياً في الأراضي الفلسطينية يستوجب من الأشقاء الفلسطينيين المزيد من العمل على تحقيق وحدة الصف والقرار على الصعيد الوطني وأمام المجتمع الدولي، كما أن ذلك يستوجب من جميع الدول الإسلامية ممارسة أقصى درجات التضامن مع الشعب الفلسطيني المناضل ووقف هذا العدوان وعزل إسرائيل.

بدوره أشار عبد اللهيان إلى وقوف إيران إلى جانب الشعب الفلسطيني ضد هذا العدوان، مؤكداً أن محور المقاومة مستمر في دعم القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني ضد دولة الكيان الصهيوني، منوهاً إلى وحدة الموقف السوري والإيراني تجاه القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا المصيرية التي تهم البلدين الصديقين والشقيقين، وأن السعي مستمر من أجل تعزيز التعاون بين البلدين في كل المجالات.

وفي السياق، وأثناء اتصال أجراه الأمين العام لحركة الجهــاد الإسـلامي زيــاد نخالة مــع المقــداد شــرح فيه الأوضاع على الساحة الفلسـطينية واسـتعداد الحركة لمتابعة النضال ضد العدوان الصهيوني وتلقين الصهاينة درساً لن ينسوه، أكد وزير الخارجية والمغتربين دعم سورية التام لنضال الشـعب الفلسـطيني وفصائله المقاومة للاحتلال الإسرائيلي، وكذلك دعم سورية لرد الشعب الفلسطيني البطولي على جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال والنساء في قطاع غزة.

كما أكد المقداد دعم سورية المطلق لنضال الشعب الفلسطيني وأشاد بشكل خاص بتصدي حركة الجهاد الإسلامي لهذا العدوان وتقديم الشهداء على طريق إنجاز الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني.

وأدان المقداد بشدة الهمجية الصهيونية والدعم الذي يتلقاه الكيان العنصري الصهيوني من الدول الغربية وخاصة من الولايات المتحدة الأميركية التي نصبت نفسها مدافعاً عن مجازر إسرائيل وتدميرها للبنى التحتية للشعب الفلسطيني.

وطالب المقداد ونخالة جميع الدول العربية والإسلامية والدول المدافعة عن الحرية والسيادة والاستقلال بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والتنديد بالجرائم الصهيونية ومن يدعمها خاصة وأن إسرائيل أثبتت مرة أخرى عدم اكتراثها بحياة الفلسطينيين وبالدعوات التي يوجهها المجتمع الدولي بهدف إنجاز حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على أرضه.

وأشار نخالة إلى أن وقوف قيادة وشعب سورية إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني يلقى كل التأييد والترحيب من قبل المناضلين الفلسطينيين الذين عقدوا العزم على استمرار مقاومة الاحتلال كطريق لاستعادة الحقوق الوطنية التابعة للشعب الفلسطيني.