من حلب الشهباء انطلقت البطولة، وإليها اليوم قصدنا والسبيل لإعادة الروح إلى بطولة كأس الصحفيين بكرة القدم بعد انقطاع طويل، فالبطولة التي انطلقت عام 1993، وشهدت تسع دورات حتى عام 2009 توقفت منذ ذلك الوقت إلى اليوم، حيث تبذل لجنة الصحفيين جهوداً كبيرة وعلى أكثر من اتجاه في سبيل إحياء هذه الدورة التي حظيت باهتمام غير قليل خلال فترات إقامتها السابقة.
والفضل، كل الفضل، في إطلاق الفكرة وتحويلها إلى واقع، يعود للراحل الكبير، أستاذ الإعلام الرياضي في سورية، عدنان بوظو الذي أطلق الفكرة عام 1992، وتحولت إلى واقع في العام التالي بعد تبني العميد فاروق بوظو، رئيس اتحاد الكرة آنذاك، للفكرة والعمل على تحقيقها وقد أقيمت البطولة الأولى على أرض الشهباء وفي ملاعبها، حيث لكرة القدم طعم مختلف ولجمهورها الكبير حضور يعرف جيداً متعة اللعبة الأكثر شعبية في العالم.. وشارك في تلك البطولة فرق المقدمة ذاك العام وهي: الاتحاد والكرامة والحرية والوثبة، وحمل لقبها فريق الاتحاد الذي فاز على الكرامة في المباراة النهائية بهدف وحيد.
تتالت الدورات بعد ذلك، واعتمدت البطولة ضمن روزنامة اتحاد الكرة، وتقدمت خطوة في دورتها الرابعة التي استضافت فرقاً عربية وتوج في ختامها فريق الترسانة بطلاً لتلك النسخة.
النسخة التاسعة أقيمت في حلب بمشاركة فرق محلية وعربية « الدهوك العراقي، والعهد اللبناني، والبريد العراقي» وتوج بلقبها الطليعة السوري بعد فوزه على الاتحاد 3/2.
أشرف على نسخ بطولة كأس الصحفيين أساتذة كبار في مضمار الإعلام الرياضي، وقد نجحت البطولة عبر دوراتها المتعددة في المساهمة، في خلق حالة تنافسية جميلة بين الفرق التي شاركت بها، وقدمت نموذجاً راقياً عن الشراكة الحقيقية بين الإعلام والرياضة، وهي الشراكة التي نطمح إليها جميعاً على مستوى التعاون لتقديم شيء لرياضة بلدنا، مع حفاظ الإعلام الرياضي على موقعه النقدي في هذه المسيرة ذات المصالح المشتركة.
واليوم تعود الروح إلى هذه البطولة بفضل مجموعة من الجهود المشتركة انطلاقاً من رغبة لجنة الصحفيين الرياضيين، ودعم اتحاد الكرة والتجاوب الحار للعديد من الأندية المشاركة «الاتحاد، الحرية، الكرامة، حطين، الطليعة، المجد»، وكذلك دعم الشركة الراعية.
نتمنى منافسة ودية وقوية تحقق المتعة الكروية المنتظرة من الجميع.