لم يمض على تشكيل مجلس إدارة نادي عفرين أسابيع قليلة حتى حضرت الاستقالة الأولى للعضو أحمد حمو ولأسباب خاصة كما وصفها في كتابه المقدم إلى اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام في حلب، خطوة تعتبر منطقية جداً في ظل ولادة مجلس إدارة ميت سريرياً وهو عاجز حتى الآن عن إيجاد أي متنفس نتيجة عدم توافر السيولة المالية وخاصةً أن رئيس النادي والأعضاء فشلوا في جلب أي داعم مع رفض شبه جماعي كما علمنا من بعض رجال الأعمال الذين لم يبدوا أي تعاون مع المجلس الحالي لعدم قناعتهم بما حدث، حيث شكل المجلس بناءً على رغبة بعض المسؤولين في حلب دون معرفة مدى قدرة الأسماء التي تم تعيينها على قيادة النادي، حيث فشلت في قيادة النادي نحو الأمام فضلاً عن عدم امتلاكهم الخبرة اللازمة، والشيء المؤسف كما نلاحظ مؤخراً هو دخول أسماء لمجالس إدارات الأندية بشكل عام لم تمارس أي عمل فني أو إداري سابق لتصبح أنديتنا حقل تجارب لمن يرغب ويريد التجربة، وهو دليل عدم انتقاء أشخاص يكونون على قدر المهمة التي يكلفون بها من أصحاب القرار وتلك حقيقة ما يحدث في رياضتنا.
واقع مؤسف
أسابيع عديدة مضت على تشكيل مجلس إدارة جديد لنادي عفرين والمهمة الأولى هي إعادة تشكيل فريق رجال كرة القدم وتحضيره للموسم الجديد وحتى الآن الأمور تسير في طريق شبه مسدود وأكثر ما تم فعله هو الإعلان عن استقبال كل من يرغب في الانضمام للفريق من فرق الأحياء الشعبية بعد اختبارهم فتصوروا إلى أين وصل حال هذا النادي الذي بات عاجزاً عن جلب لاعبين يكونون على مستوى أندية الدرجة الأولى وهو أقل ما يمكن فعله بدلاً من استقطاب لاعبين من دوري الأحياء الشعبية.
هروب الداعمين
ابتعاد الداعمين لاشك هو إشارة واضحة لأصحاب القرار في حلب بعدم مد يد العون لمجلس الإدارة الحالي وتلك معضلة كبيرة لم يجد لها من اقترح هذه الأسماء حلاً بل على العكس ومن خلال اجتماعي للبيت العفريني تم التمسك بالمجلس مطالباً كل من حضر بتقدم الدعم لهم رغم قناعة الجميع أن الأمور تسير نحو الأسوأ وفض الاجتماع من دون التوصل لأي حل أو اتفاق ما يعني صعوبة محافظة فريق عفرين على موقعه بين أندية الدرجة الأولى إن بقي النادي يقاد بهذه العقلية والتكتلية التي لن تكون نتائجها جيدة، بل يعني اتساع الفجوة بين العفرينيين أكثر، بالمحصلة الوضع غير مريح ومن يعتقد أن الأمور من الممكن أن يتم ترتيبها وتسير بالطريق الصحيح فهو مخطئ لأن المكتوب واضح من العنوان.