شؤون محلية

ارتفاع طلبات المساعدة النفسية في تل أبيب بعد عملية «بزوغ الفجر» … «هآرتس»: يجب إيقاف مسيرة الغباء الإسرائيلية تجاه غزة

| وكالات

بعد إعلان وقف إطلاق النار بين حركة الجهاد الإسلامي وكيان الاحتلال الصهيوني انتقدت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية السياسة الإسرائيلية وطالبت بإيقاف ما وصفته بـ«مسيرة الغباء الإسرائيلية تجاه غزة»، على حين كشفت صحيفة «إسرائيل هيوم» تلقي مراكز المساعدة الأولية النفسية في إسرائيل 2370 طلبَ مساعدة منذ بدء عملية «وحدة الساحات» في غزة، من بينها نحو 480 طلباً في الليلة الأولى للعملية.
وبحسب افتتاحية صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، شكّلت العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة دليلاً آخر على الفشل الذريع في السياسة الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، لافتة إلى أن جولات القتال العنيفة أصبحت «أكثر تواتراً»، وبات روتين حياة الإسرائيليين يُنتهك مرةً تلو أخرى.
وأشارت الافتتاحية، إلى أنه من أجل ما سمته «وقف مسيرة الغباء الإسرائيلية هذه»، يجب العمل في المرحلة الأولى على إعادة إعمار غزة وتوسيع تراخيص دخول مواد البناء والبضائع، إضافة إلى تحسين الوضع الاقتصادي والمدني في القطاع، باعتبار ذلك «مصلحة إسرائيلية» بالدرجة الأولى، حسب «هآرتس».
وأضافت: من المهم جداً، تغيير الإستراتيجية التي تعتمدها تل أبيب فيما يخص غزة، والعمل أولاً لتبنّي المبادرة التي قدّمها رئيس الحكومة الحالي يائير لابيد، في شهر أيلول عام 2021، التي تقوم على مبدأ الاقتصاد في مقابل الأمن.
وفي غضون ذلك تحدّثت صحيفة «إسرائيل هيوم» أمس عن ارتفاع عدد طلبات المساعدات النفسية بنحو 40 بالمئة في هذه الفترة مقارنة بها في الأيام العادية.
وحسب مركز المساعدة الأولية النفسية الإسرائيلية، يطرأ ارتفاع دائم على الطلبات في فترات الطوارئ بنسبة تتراوح بين 40 بالمئة و60 بالمئة.
وفي هذا السياق، قالت المديرة المتخصصة في مركز المساعدة النفسية الأولية الإسرائيلية شيري دنيالس: الجمهور الإسرائيلي بحاجة إلى حماية من الضائقة النفسية، لا إلى غرف محصّنة تحميه من الصواريخ.
وأضافت: المشكلات الحساسة تشتد وتتفاقم كثيراً على خلفية التصعيد الأمني وارتفاع منسوب الخوف، وعندما تصبح جولة القتال خلفنا، فإن مشاعر السكان تبقى متنبهة.
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن جمعية «عيرَن» إن متطوعي الجمعية يواجهون ارتفاعاً بعشرات الأضعاف في تلقي طلبات الحصول على مساعدة نفسية من الإسرائيليين، وهذا الأمر استمر طوال الليل أول من أمس الأحد وحتى صباح أمس الإثنين.
وأظهر استطلاع للرأي في 2 أيار الماضي أن نحو 33 بالمئة من الإسرائيليين فكّروا في الهجرة (العكسية) من إسرائيل في العام الأخير، 66 بالمئة منهم أصغر من عمر 24 سنةً، ونحو 53 بالمئة لغاية عمر 34 سنةً.
وأضاف الاستطلاع إن سبب الرغبة في الهجرة من إسرائيل هو في الأساس غلاء المعيشة 40 بالمئة، ثم الوضع الأمني 22بالمئة، والانقسام الاجتماعي 18بالمئة.
وبعد عملية «سيف القدس» التي جرت في أيار 2021، نشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» مقالاً تحدثت فيه عن حال الهلع والقلق النفسي بين المستوطنين بفعل صواريخ المقاومة الفلسطينية، وجاء فيه: سكّان غلاف غزة ومستوطنات الجنوب يعانون سقوط قذائف صاروخية تُطلَق نحوهم، صفارات إنذار تثير الذعر، هرولة متكررة إلى الملاجئ، وتوتراً نفسياً أثقل من أن يُحتمل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن