عربي ودولي

برلين: أمامنا أشهر صعبة لمواجهة نقص الغاز.. لندن: استخداموا المناديل عوض الاستحمام! … أوروبا تعيش على وقع تداعيات أزمة أوكرانيا والتغيير المناخي

| وكالات

بين منعكسات الأزمة في أوكرانيا وانحياز دول القارة العجوز إلى جانب نظام كييف في مواجهة موسكو من جهة، والتغير المناخي الحاد من جهة ثانية، تعيش الدول الأوروبية واقعاً سيئاً جداً، إذ أكدت الحكومة الألمانية أن أمام البلاد أشهراً صعبة لمواجهة نقص إمدادات الغاز، على حين نصحت بريطانيا العائلات باللجوء إلى المناديل المعطرة بدلاً من الاستحمام، لتوفير المياه الشحيحة في البلاد، بينما توقعت إسبانيا فترات من التوتر الشديد.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت، بأن المستشار الألماني أولاف شولتز، يستبعد إمكانية تشغيل خط أنابيب «السيل الشمالي 2»، حتى في حالة حدوث موقف صعب في الأشهر المقبلة.
بدورها نقلت وسائل إعلام محلية تأكيد الحكومة الألمانية أن البلاد أمامها أشهر صعبة لمواجهة نقص إمدادات الغاز.
وألمانيا هي من أوقفت في شباط الماضي إجراءات التصديق الخاصة بتشغيل خط أنابيب الغاز «السيل الشمالي 2» الذي اكتمل بناؤه، وذلك على خلفية اعتراف روسيا بسيادة جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، حيث صرّحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بأن الخط تم تجميده بالفعل.
وعلى خط مواز نصحت شركة المياه البريطانية العائلات باستخدام المناديل المعطرة للتنظيف بدلاً من الاستحمام، لتوفير المياه الشحيحة في البلاد، يأتي ذلك مع تسجيل درجات حرارة عالية في المملكة، وصلت إلى 35 درجة مئوية هذا الأسبوع.
كما طلبت الشركة المملوكة لمجموعة أجنبية، والتي تفقد نحو 600 مليون ليتر من المياه يومياً بسبب التسربات، من الناس أن يجمعوا مياه المطر في مجموعة من الحاويات.
كذلك، أخبرت شركة «مياه الجنوب»، التي فرضت حظراً على استخدام خراطيم المياه في أجزاء من هامبشاير وساسكس، العملاء الذين يستحمون بتعلم أغنية مدتها 4 دقائق حتى يعرفوا متى يغلقون الصنبور.
من جهته، أفاد متحدث باسم شركة «مياه التايمز» بأنه: «ليس لدينا أي وسيلة لمعرفة المدة التي سيستمر فيها هذا الطقس شديد الجفاف، لذلك نحن بحاجة إلى التخطيط بعناية، يمكن للعملاء حقاً مساعدتنا عن طريق استخدام المياه بحكمة».
وفي السياق نقلت وكالة «أ ف ب» عن وزيرة الانتقال في مجال البيئة الإسبانية تيريسا ريبيرا قولها: إن «علينا أن نكون في غاية الحذر والمسؤولية بدلاً من أن نغمض عيوننا» متوقعة «فترات من التوتر الشديد».
وشهدت شبه الجزيرة الإيبيرية على غرار فرنسا وإيطاليا في الأشهر الأخيرة موجات حر شديد بعد فصل شتاء على قدر غير اعتيادي من الجفاف، وأدى ذلك إلى تراجع احتياطات المياه في إسبانيا في مطلع آب إلى 14.4 بالمئة من قدراتها، ما يقل بعشرين نقطة عن متوسط السنوات العشر الأخيرة في الفترة ذاتها.
ودفع هذا الوضع السلطات إلى اتخاذ تدابير عاجلة للحد من استهلاك المياه ولاسيما في كاتالونيا والأندلس، حيث لا يتعدى مستوى خزانات المياه 25 بالمئة بدل 56.5 بالمئة في حوض الوادي الكبير الذي يؤمن ريّ المنطقة بكاملها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن