سورية

تواصل الانشقاقات في صفوف مرتزقة أردوغان

| وكالات

تواصلت حالة التشرذم داخل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي والذي يضم عدداً من الميليشيات وينتشر مسلحوه في شمال سورية، حيث شهدت صفوف ميليشيا «هيئة ثائرون للتحرير»، انشقاقات جديدة تمثلت بانشقاق ميليشيا «لواء الصفوة»، وانضمامها إلى صفوف ميليشيا «الفيلق الثالث».
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة، عن ما يسمى مدير المكتب الإعلامي في «الفيلق الثالث»، المدعو سراج الدين عمر، أن عدد مسلحي «لواء الصفوة» يبلغ 250 مسلحاً، وهم من أبناء مدينة مارع بريف حلب الشمالي.
ورحّب «الفيلق الثالث» في منشور له عبر «تويتر»، بانضمام «لواء الصفوة» إلى صفوفه.
ويأتي انضمام «لواء الصفوة» إلى «الفيلق الثالث» بعد خمسة أيام من تعيين ما يسمى «مجلس الشورى» في الأخير المدعو حسام ياسين الملقب بـ«أبو ياسين» «قائداً عاماً» للميليشيا، بعد قبول استقالة «القائد» السابق المدعو مهند الخليف الملقب بـ«أبو أحمد نور».
وعُيّن «أبو ياسين»، في الـ3 من آب الجاري، بعد اجتماع لأعضاء «مجلس الشورى»، من دون أي تفاصيل أخرى، أو توضيح أسباب استقالة «أبو أحمد نور».
وتنضوي جميع الميليشيات السابق فيما يسمى «الجيش الوطني « الموالي للاحتلال، والذي ينتشر مسلحوه في ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض بريف الرقة، ورأس العين بريف الحسكة.
وفي بداية الشهر الجاري ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الموالية للاحتلال الأميركي، أن ظاهرة الانشقاقات بدأت بالانتشار في صفوف «الجيـش الوطنـي» في وقـت يمكـن وصفه بالحسـاس لداعمهــا النظـام التركي، الذي لا يكاد يمر يوم إلا ويصرح فيه مسؤولوه بأن شن عدوان جديد ضد مناطق في شمال سورية بات قريباً.
وأوضحت الوكالة حينها أن مجموعة من ميليشيا «الجبهة الشامية»، أبرز مكونات «الجيش الوطني» أعلنت انشقاقها في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله: إن المجموعة تضم 250 مسلحاً قد انشقت مع سلاحها الخفيف لتنضم إلى ميليشيا «المعتصم».
وأشار المصدر إلى أن السبب وراء عملية انشقاق المسلحين هو امتناع إدارة «الجبهة الشامية» عن تسليمهم رواتبهم منذ أكثر من 50 يوماً.
بدوره ذكر مصدر مقرب من مرتزقة الاحتلال التركي، أن عملية الانشقاق ضمن تلك الميليشيات تعود لعدة أسباب أبرزها «شعور الإحباط العام لدى المسلحين والإحساس بالفشل المستمر في إحداث تبدلات في الميدان».
وأشار إلى أنه من الأسباب أيضاً ضآلة المنحة والرواتب المعطاة للمسلحين، والتي لا تتجاوز 400 ليرة تركية للمسلح الواحد «ما يقرب من 25 دولاراً أميركياً»، وتأخر تسليمها لهم مدة تتجاوز الشهرين وأكثر.
وذكر أن من أسباب الانشقاقات أيضاً، عدم ثقة مسلحي تلك الميليشيات بالقيادات الذين يديرون شؤون الميليشيات وحدوث شرخ واضح بينهم.
وفي التاسع عشر من تموز الفائت، أعلنت ميليشيا «السلطان سليمان شاه» المعروفة بـ«العمشات» وميليشيا «الحمزة» المواليتان للنظام التركي، انشقاقهما عن «حركة ثائرون للتحرير»، التي تضم عدة ميليشيات بريفي حلب الشمالي والشرقي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن