جميع تكاسي السويداء لم تلتزم بالتسعيرة منذ سنوات … أصحاب التكاسي: القرار كان ظالماً وأدى إلى إحجام الزبائن عن ركوب التكسي
| السويداء -عبير صيموعة
بدأت تداعيات قرار رفع سعر مادة البنزين تظهر جلياً في شوارع السويداء من خلال إحجام الأهالي عن ركوب التكاسي الأمر الذي فاقم من أزمة النقل من جراء الأعداد الهائلة المنتظرة للحصول على مقعد بالسرافيس سواء العامل منها ضمن أحياء المدينة أو بين المدينة وقرى المحافظة.
وأكد الأهالي ممن التقتهم «الوطن» أن ارتفاع تسعيرة التكسي حال دون استخدامها كوسيلة نقل بديلة عن السرفيس ليبقى الانتظار والتزاحم العنوان الأبرز على ساحة المحافظة، أضف لذلك أنه وبشكل أتوماتيكي زاد سائقو التكاسي الأجرة وبشكل مزاجي لتصبح أقلها 5 آلاف ليرة لمسافة قصيرة وبين 10 آلاف للراكب الواحد بين المدينة والقرى.
سائقو سيارات الأجرة في المدينة والريف سارعوا إلى رفع تسعيرة «التوصيلة» ضعفي التسعيرة الأساسية بحجة شراء البنزين بالسعر الجديد مؤكدين لـ«الوطن» أنهم غير ملزمين بتحمّل الخسارة بتقاضي تسعيرة قديمة.
واعتبر عدد كبير منهم أن رفع سعر البنزين كان قرار ظالماً من جراء إحجام الزبائن عن ركوب التكسي لأنهم يتوقعون سلفاً بارتفاع التعرفة تلقائياً، الأمر الذي انعكس بالضرورة على عملهم الذي يعتبر باب رزقهم، بينما لفت البعض إلى أنهم لم يحصلوا على زبون واحد منذ ساعات الصباح الباكر نتيجة ارتفاع أسعار مادة البنزين وعدم قدرة المواطنين على استقلال التكسي في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الخانقة رغم حاجتهم الملحة لتأمين وسيلة نقل من جراء الازدحام الخانق على السرافيس على كل الخطوط.
وأكد أصحاب التكاسي ضرورة الإسراع بوضع التعرفة الجديدة على أن تكون منصفة ومتوازنة وأن تراعي قلة المخصصات اليومية لسياراتهم واضطرار الكثير منهم للجوء إلى السوق السوداء لشراء المادة في ظل نقص المادة لضمان استمرار عملهم اليومي لتأمين خبز يومهم.
كما أشار جميع الأهالي ممن التقتهم «الوطن» إلى أن تداعيات قرار رفع مادة البنزين أدى بالضرورة إلى تفاقم أزمة النقل وزاد من أعبائهم المادية وجعل الانتظار لساعات سيد الموقف خاصة بعد اضطرار الكثيرين منهم وخاصة الموظفين منهم لتوقيف سياراتهم الخاصة واستقلال السرفيس لعجزهم عن تأمين تكاليف مادة البنزين في ظل دخلهم المعدوم، متسائلين إلى متى يبقى المواطن الحلقة الأضعف والخاسر الأكبر من قرارات الحكومة؟!
بدوره عضو المكتب التنفيذي المختص في المحافظة باسل الشومري أكد لـ«الوطن» أن التسعيرة الجديدة للتكاسي سيتم تحديدها مباشرة بعد وصول مؤشر وزارة التجارة الداخلية الذي يتم بناء عليه تحديد التعرفة الجديدة.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن جميع التكاسي بالسويداء تعمل من دون تشغيل العداد منذ سنوات حيث يتم حسبان التعرفة بناء على المسافات المقطوعة، هذا فضلاً عن أن جميع التكاسي في المحافظة لم تلتزم يوماً بتسعيرة التموين لأنها غير منصفة على حد قولهم بحيث يتم تحديد الأجرة حسب مزاجية أصحابها.