من يتاجر بالحبوب يتاجر بدماء الشهداء…اجتماع نوعي لتذليل صعوبات استلام محصول الحبوب
محمود الصالح
بهدف توفير أفضل السبل لتسويق محصول الحبوب لهذا الموسم عقد اجتماع نوعي موسع برئاسة الدكتور عبد الناصر شفيع عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب الفلاحين والمديرين العامين لمؤسسات الحبوب والمصرف الزراعي والصوامع القطري وحضور وزراء الزراعة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك ورئيس الاتحاد العام للفلاحين ورؤساء اتحادات الفلاحين ومكاتب الفلاحين الفرعية في المحافظات تم خلاله مناقشة الاستعدادات المتخذة من قبل المؤسسة العامة للحبوب لاستلام المحصول في هذا الموسم حيث أكد عضو القيادة القطرية أننا في هذا الوطن بكل مكوناته ورغم ما يجري من قتل وتدمير سننتصر لأن من يواجه أعتى تتار العصر أربع سنوات لا بد أن ينتصر.. ونحن صامدون بهذا السبب بكل شرائح المجتمع وبشكل خاص شريحة الفلاحين الذين قاوموا هذا المشروع وتمسكوا بأرضهم رغم محاولات التهجير وعلينا أن نقدم للفلاح كل ما يحتاجه لمده بأسباب البقاء والصمود.
والآن نحن في مرحلة تسويق الحبوب وعلينا أن نقدم للفلاح كل ما يحتاجه لتسويق إنتاجه من الحبوب بالشكل الأمثل. ومطلوب منا وضع آليات التسويق والتخفيف ما أمكن عن الفلاح.
وزير الزراعة المهندس أحمد القادري قال: كان موسم هذا العام جيداً وبلغت المساحة المزروعة بالقمح 1.2 مليون هكتار يقدر إنتاجها بنحو ثلاثة ملايين طن ومساحة الشعير هي مقاربة لمساحة القمح ويقدر إنتاج الشعير بنحو 1.3 مليون طن وقامت الحكومة بتأمين السيولة اللازمة حيث رصدنا 100 مليار ليرة سورية لشراء الحبوب لهذا الموسم وتم إقرار خطة عمل من شأنها تسهيل عمليات الاستلام حيث سيتم تزويد مراكز الحبوب بالطاقة الكهربائية بشكل مستمر وكذلك تأمين المحروقات للحصادات وسيارات نقل الحبوب وسيتم شراء كامل الكميات المعروضة من الحبوب وهناك تسهيلات في منح شهادة المنشأ ونحن مع تمديد فترة حسن النية لتسديد الديون المترتبة على الفلاحين.
وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك حسان صفية قال: وضعنا في الوزارة كل الخطط اللازمة لإنجاح موسم الحبوب من خلال عقد مؤتمر عام للحبوب وتشكيل لجنة مركزية ولجان فرعية وإصدار التسعيرة المشجعة وهي أفضل من الأسعار العالمية للحبوب…
رئيس الاتحاد العام للفلاحين قال: لقد تحدى الفلاح السوري كل الظروف وتم تنفيذ الخطة الزراعية واستجابت الدولة لذلك وقدمت الدعم اللازم للفلاح من خلال منحه الأسعار التشجيعية وتم إلغاء جميع عقود استيراد القمح نتيجة ثقة الحكومة أن الفلاح سيوفر الغذاء للبلاد من إنتاجنا الوطني ونطالب بتمديد حسن النية في تسديد القروض وفي ذلك مصلحة حقيقية للدولة والفلاح ونتمنى إلغاء طلب براءة الذمة لأنه لا يجوز أن يكون المصرف الزراعي جابياً للكهرباء والمياه والهاتف ونحن في الاتحاد سنقدم مكافأة كبيرة جداً للفلاحين والمنظمات الفلاحية التي تسهم في تسويق الإنتاج بالشكل المطلوب.
وعن المتاجرة في السوق السوداء بالحبوب قال: من يتاجر بالحبوب فإنه يتاجر بدماء الشهداء.
مدير عام مؤسسة الحبوب: قامت المؤسسة بكل الإجراءات اللازمة لاستلام المحصول وصدرت القرارات الخاصة بالمواصفات اللازمة للحبوب ولدينا تعليمات بشراء كل الحبوب لهذا الموسم ويمكن أن نشتري حبوب الموسم الماضي من الفلاحين الذين لم تمكنهم ظروفهم من تسويقها في العام الماضي ولدينا الآن مخزون 23 مليون كيس خيش فارغ وقد بدأت المراكز المفتتحة لاستلام المحصول والبالغ عددها 29 مركزاً على مستوى القطر باستلام القمح.
وسيتم منح التسهيلات اللازمة لجميع الفلاحين في البلاد.
مدير عام المصرف الزراعي قال: إن موضوع اقتطاع قيمة الماء والكهرباء والهاتف كان بناء على توصية اللجنة الاقتصادية على الرغم من مخالفتها للقوانين والأنظمة ونحن لسنا جباة لهذه الجهات وبالنسبة لتمديد فترة حسن النية لتسديد القروض نحن أعددنا مذكرة بذلك وسيتم صرف قيمة الحبوب خلال 24 ساعة من تاريخ استلامنا المذكرة من مؤسسة الحبوب.
مدير عام الصوامع طلب استثمار الصومعة الموجودة في الغاب والتي تبلغ طاقتها التخزينية 140 ألف طن وكذلك صويمعات الحسكة والقامشلي.
رؤوساء الاتحادات الفلاحية في المحافظات ورؤساء مكاتبها الفلاحية الفرعية كانت لهم مقترحات مشتركة أكدت جميعها ضرورة إقرار تمديد حسن النية لتسديد القروض المترتبة على الفلاحين وعدم مطالبة الفلاحين ببراءة ذمة تجاه مؤسسات المياه والكهرباء والهاتف.