الصفحة الأخيرة

مصطفى الخاني يكافح الإيدز

بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الإيدز شارك الفنان السوري مصطفى الخاني على مدى أكثر من يوم في الفعاليات التي أقامتها وزارة الصحة والمكتب الإنمائي للأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ووزارة الإعلام في فندق الشام في دمشق.
وتضمنت الفعاليات إلقاء كلمات الجهات القائمة على الحفل وعرض فيلم توعوي عن مرض الإيدز والتحاور مع شخص متعايش مع مرض الإيدز منذ 14 عاماً للاستفادة من تجربته ومحاضرات وورشة عمل ولقاء مطولاً مع الإعلاميين، وبين الخاني خلال الكلمة التي ألقاها أهمية التشاركية للقضاء على هذا المرض والحد من انتشاره والتوعية حوله.
وقال إنه لا تستطيع أي جهة الوصول إلى النتائج الأفضل من خلال عملها وحدها، فوزارة الصحة ووزارة الإعلام والمكتب الإنمائي للأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان والمنظمات والجمعيات والمؤسسات الأهلية والأفراد، تأتي أهمية عمل أي منهم من خلال تكامل عملهم بعضهم مع بعضهم الآخر، وهذا التكامل والتنسيق سيؤدي بالضرورة إلى الوصول إلى نتائج أفضل.
وشدد الخاني على أهمية دور وسائل الإعلام في هذا الصدد، وبيّن أنه مهما كان هناك دراسات وأبحاث مهمة، فلا يمكن الاستفادة من نتائجها إن لم تقدم بطريقة جيدة عبر الإعلام، ويسعدني كفنان أن أستطيع أن أستثمر العلاقة الإيجابية التي استطعت بناءها مع الجمهور لتوظيفها في أمور توعوية، فخلال عملي المتواصل منذ عام 2009 أي منذ نحو 7 سنوات مع المكتب الإنمائي للأمم المتحدة سواء حول ملف السل أو حول ملف الإيدز، وبعد جولاتنا وسفرنا إلى العديد من المناطقة الريفية النائية في سورية وخارج سورية لاحظنا مدى التأثر الإيجابي الذي انعكس سواء على المرضى والمصابين أم على شرائح اجتماعية مختلفة، وأريد أن أؤكد هنا أنه من الضروري إيجاد طرق للتقصي أكثر حول هذا المرض، والبحث عن طرق لإقناع الناس بالمبادرة إلى إجراء التحاليل الطبية اللازمة التي هي مجانية في بلدنا، ومن المهم أن نتخلص من وصمة العار التي يشعر بها المريض أو المحيطون به، فالإصابة بهذا المرض لا تأتي فقط عبر العلاقات الجنسية الخاطئة وإنما ممكن أن يتم انتقال المرض عبر نقل الدم أو طبيب الأسنان أو الوشم وحتى وشم الحواجب المنتشرة جداً هذه الأيام أو شفرة حلاقة ملوثة، ومن المهم أن يعرف الناس أن العدوى بهذا المرض لا تتم من خلال التعامل والاحتكاك اليومي مع المتعايش معه وإنما تتم حصرا عن طريق العلاقة الجنسية أو عن طريق الدم، وأشكر وسائل الإعلام على اهتمامها ومتابعتها، وقد استفدنا من اجتماعنا معكم أو مع زملائكم الإعلاميين في العام الماضي في هذا المكان نفسه في اليوم العالمي للإيدز وقد طبقنا أكثر من مقترح قدم من خلالكم، وأتمنى عليكم ألا ينحصر الاهتمام بأمور كهذه في يوم واحد في السنة كاليوم العالمي للإيدز أو ما شابه، وإنما أن نساهم جميعاً على مدار العام بالتوعية عبر وسائل الإعلام، فبهذه الطريقة نستطيع الوصول معاً لغد أفضل، ولمجتمع سليم معافى نطمح أن يعيش فيه أبناؤنا في محيط خال من الأمراض أو الأوبئة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن