شؤون محلية

8000 تكسي بحماة لا يعمل منها سوى 15 بالمئة … سائقون: تضررنا من رفع البنزين و«الشغل صار أقل»

| حماة- محمد أحمد خبازي

بيَّن مواطنون بحماة لـ«الوطن»، أن رفع سعر ليتر البنزين مؤخراً، لم ينعكس على أجرة سيارات التكسي فقط، بل رفع معه أسعار العديد من المواد الغذائية وغير الغذائية أيضاً، مع ارتفاع أجور النقل!

وأوضح مواطنون أن سعر كيلو اللبن ارتفع 500 ليرة أمس ليصبح بـ5000 ليرة للغنم و3000 ليرة للبن البقر، وكذلك طرأ ارتفاع بأسعار كيس المناديل الورقية والمنظفات والمعلبات والبقوليات ورب البندورة وغيرها، وذلك ما بين 500 – 1000 ليرة على كل مادة.

وأما فيما يتعلق بانعكاس رفع سعر البنزين على أجور التكاسي، فبيَّنَ مواطنون أنه قبل ارتفاع أسعار البنزين كانت أجور التكاسي في حماة مرتفعة جداً مع الغياب التام للجهات الرقابية المسؤولة، أما اليوم وبعد زيادة أسعار البنزين الأخيرة، فباتت مسافة لا تتجاوز 2 كم تكلف 8000 ليرة، ولما تزل الجهات الرقابية نائمة في سبات عميق!

وأوضح بعضهم أنهم يضطرون لركوب التكاسي في ظل أزمة النقل الداخلي الخانقة، التي لم تستطع الجهات المعنية حلها بمدينة حماة رغم الوعود والتصريحات الرسمية على مدى سنوات طويلة، ولكن بدلاً من حلها تفاقمت حتى أصبحت أزمة مستعصية.

ولفت مواطنون إلى أن الطلب من ساحة العاصي إلى مشفى حماة الوطني أو فرع الهجرة والجوازات، صارت أجرته نحو 7000 ليرة وإلى العيادات الشاملة نحو 10000 ليرة!

ومن جانبهم بيَّنَ عدد من أصحاب وسائقي التكاسي العمومي، أنهم تضرروا مثل المواطن من رفع سعر ليتر البنزين مؤخراً، وأوضحوا أنهم كانوا قبله يعملون بشكل جيد، ولكن بعد رفعه «خف الشغل» كثيراً.

وقال أحدهم: نحن والمواطن نعاني من هذا القرار، وصرنا نشعر أننا «نشلح المواطن الأجرة تشليحاً»، فنحن نعرف أن دخله ضعيف وراتبه بالكاد للأكل، ولكن نحن أيضاً نشتري البنزين من السوق السوداء، فمخصصاتنا من البنزين المدعوم لا تكفي فهي 25 ليتراً كل 6 أيام.

ومن جانبه، بيَّنَ رئيس نقابة عمال النقل البري خالد حلبية لـ«الوطن»، أن عدد سيارات التكسي العاملة بمدينة حماة فقط نحو 6000 سيارة، يضاف إليها نحو 2000 سيارة للوافدين من إدلب والرقة وحمص والحسكة، وكشف حلبية أن رفع سعر ليتر البنزين انعكس سلبياً على عمل التكاسي، حيث لم يبق يعمل منها سوى ما نسبته 10 – 15 بالمئة فقط.

وعزا ذلك إلى عزوف المواطنين عن استخدام التكاسي، فأي أجرة يأخذها السائق أو صاحب التكسي هي مرتفعة على المواطن ولا قدرة له عليها، ولفت إلى أن السائق عندما يشتري البنزين بسعر حر سيأخذ ثمنه من المواطن، وأن معظم السائقين الذين يعملون اليوم يشترون بنزيناً من السوق السوداء وبسعر 6500 ليرة لليتر.

وأشار حلبية إلى أن النقابة غير ممثلة بلجنة المحروقات الفرعية بالمحافظة، فلو أنها ممثلة لكانت وضعت صانع القرار بالصورة الحقيقية لواقع النقل بالمدينة والمحافظة.

وذكر أن المحافظة لم تستجب لكتاب رئاسة الحكومة رقم 1632/ ي/ ج تاريخ 25 – 8 – 2021، الذي يدعوها للتنسيق مع الاتحادات والنقابات والمنظمات الشعبية والمهنية، لتكثيف التواصل معها في صنع القرارات التي سيتم اتخاذها، والاستماع إلى الأفكار والرؤى المقدمة من قبلها، فيما يتعلق بتأمين احتياجات المواطنين وتقديم الخدمات لهم بالشكل الأمثل.

وقال حلبية: نطالب الجهات المسؤولة بالمحافظة، بتمثيلنا بكل اللجان التي لها علاقة بالنقل والسائقين والمواطنين فنحن أدرى بالواقع. كما نطالب بتوفير البنزين للسيارات العاملة، وببرمجة العدادات وفق المستجدات، كي يتم إنصاف الطرفين، السائق والمواطن.

ومن جانبه، بيَّنَ مصدر في مديرية التجارة الداخلية، أن التعرفة الجديدة للتكاسي، بحاجة لدراسة بعد رفع سعر ليتر البنزين مؤخراً، ورفعها للمحافظة للنظر فيها وإقرارها من المكتب التنفيذي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن