أكد مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سورية السفير أنور عبد الهادي، أمس الثلاثاء، أن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية تصاعد العدوان الإسرائيلي الخطير على الشعب الفلسطيني. وأدان عبد الهادي في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، في مدينة نابلس عقب اقتحامها للمدينة حيث أسفر هذا الاقتحام عن استشهاد ثلاثة مواطنين، وإصابة أكثر من 69 مواطناً ومواطنة بجروح مختلفة.
وأشار عبد الهادي إلى أن استمرار تصاعد العدوان الإسرائيلي الخطير على الشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وحملات التنكيل والملاحقة ضد الفلسطينيين والاستفزازات المستمرة للشعب الفلسطيني من حكومة الاحتلال، يتحمل مسؤوليته المجتمع الدولي الذي لا يحرك ساكناً لحماية الشعب الفلسطيني، ولا يتخذ أي عقوبات تجاه إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال من أجل ردعها عن جرائمها.
وحذر عبد الهادي من خطورة هذا الوضع، محملاً الحكومة الإسرائيلية نتائج وتداعيات هذه الحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، ومعتبراً أن كل شهيد أو جريح فلسطيني يقتل على أيدي الاحتلال هو ليس عاراً على إسرائيل فقط، وإنما على المجتمع الدولي الذي يرى كل هذه الجرائم والانتهاكات ويصمت عنها من دون أي عقاب.
وطالب جميع الدول والهيئات والمنظمات الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة ومسؤولة للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي للوقف الفوري لهذا العدوان على الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة خاصة حقه في تقرير المصير والحرية والعودة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.