عربي ودولي

الشارع الكردي هدد بالتصعيد ضد الطبقة السياسية في حال تأجيل انتخابات كردستان … الكعبي: تركيا تستغل المواقف المتباينة لفرض وجودها العسكري كواقع حال في العراق

| وكالات

أكد سياسي كردي مستقل أن الشارع الكردي سيصعد احتجاجه ضد الطبقة السياسية إذا ما تقرر تأجيل انتخابات الإقليم، في حين رأى محلل سياسي عراقي أن تركيا تستغل المواقف السياسية المتباينة من أجل فرض وجودها العسكري كواقع حال في العراق.
في حين أحبطت القوات العراقية هجوماً إرهابياً انتحارياً في ديالى، وأطلقت عملية أمنية واسعة لملاحقة إرهابيين في المحافظة.
وحسب وكالة «المعلومة» أكد السياسي الكردي المستقل بيستون فائق أمس الثلاثاء أن التظاهرات الأخيرة في السليمانية وأربيل تؤكد وجود استياء شعبي تجاه استمرار هيمنة الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، متوقعاً أن يستمر الحراك الشعبي بشكل أكبر إذا ما تقرر تأجيل انتخابات الإقليم.
وقال فائق: إن التظاهرات الأخيرة في أربيل والسليمانية التي قادتها قوى معارضة وعلى رأسها الجيل الجديد شهدت مشاركة أعداد من مواطني الإقليم الذين ليس لهم أي علاقة بالأحزاب الكردية وهذا يؤكد وجود غضب شعبي تجاه استمرار هيمنة الحزبين الكرديين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي على مقدرات الإقليم.
وأضاف: على الرغم من الخلافات العميقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني لحسم ملف رئاسة الجمهورية، إلا أن العلاقة بين الحزبين باتت واضحة بعد الاحتجاجات التي شهدتها كردستان.
وأشار فائق إلى أن استمرار قطع الرواتب عن الموظفين والمدرسين أدى إلى خلق جو شعبي غاضب، متوقعاً أن يستمر الحراك الشعبي بشكل أكبر إذا ما تقرر تأجيل انتخابات الإقليم.
في غضون ذلك رأى المحلل السياسي العراقي يونس الكعبي، أن تركيا تستغل المواقف السياسية المتباينة من أجل فرض وجودها العسكري كواقع حال في العراق، لافتاً إلى أن تركيا تعتبر محتلة وعدد قواتها في العراق يتجاوز عدد القوات الأميركية التي احتلت البلاد.
وحسب «المعلومة» قال الكعبي: تركيا تحتل الأراضي العراقية ولديها أكثر من 20 قاعدة عسكرية في العراق وتقوم بعمليات برية وجوية وتنفذ ضربات بين الحين والآخر مخلفة عشرات الشهداء والجرحى.
وأضاف: إن تركيا تشن حرباً على العراق بعد رصد أكثر من 20 ألف انتهاك وخرق للأراضي العراقية، حيث إن عدد القوات التركية في العراق يفوق عدد القوات الأميركية التي احتلت العراق.
وبين أن الحادثة الأخيرة أو الانتهاك التركي الذي ذهب ضحيته عدد من العراقيين السياح في دهوك يجب أن يتم استغلاله بالشكل الصحيح بعيداً عن المواقف الحكومية والسياسية، خصوصاً أن هناك ارتباطات لبعض الساسة بالجانب التركي وهو ما يصعب الحصول على موقف سياسي واضح إزاء الاحتلال التركي.
ولفت إلى أن تركيا تستغل المواقف العراقية المتباينة للاستمرار في مشروعها للسيطرة على مساحات من الأراضي العراقية، من أجل أن تفرض وجودها العسكري كواقع حال.
أمنياً، أحبطت القوات العراقية أمس الثلاثاء هجوماً إرهابياً انتحارياً في محافظة ديالى شرق البلاد.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر أمني قوله إن قوة أمنية حاصرت انتحارياً كان يحاول تفجير نفسه وسط جموع المواطنين في قرية مياح بالمحافظة، مشيرة إلى أن الإرهابي قام بتفجير نفسه من دون تسجيل إصابات بصفوف القوات الأمنية.
وتواصل القوات العراقية عملياتها الأمنية في مناطق عدة لتطهيرها مما تبقى من فلول إرهابيي تنظيم «داعش» حيث بدأت صباح أمس عملية أمنية واسعة لتطهير مناطق في محافظة ديالى.
إلى ذلك أعلنت هيئة الحشد الشعبي العراقي أمس إطلاق عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول إرهابيين شمال قضاء المقدادية بمحافظة ديالى شرق البلاد.
وقال قائد عمليات ديالى في الحشد الشعبي طالب الموسوي في بيان: إن قوة من الجيش وقيادة عمليات قاطع ديالى للحشد الشعبي شرعت بعملية تفتيش واسعة شمال قضاء المقدادية في ديالى استناداً إلى معلومات استخبارية دقيقة حول تحركات خلايا إرهابية.
وأضاف: إن العملية تهدف إلى ملاحقة الإرهابيين وتأمين المنطقة، مشيراً إلى أنها تشمل تفتيش زور نهر ديالى شمال المقدادية وتطهيره لحفظ أمن المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن