سورية

أعداد المرشحين تتزايد وهم من كل المكونات الاجتماعية والسياسية … أبناء الجزيرة يتحدّون الاحتلال بالترشح لانتخابات الإدارة المحلية

| وكالات

بعث أبناء الحسكة، برسالة تحدٍّ إلى المحتل الأميركي والتركي، والميليشيات المرتبطة بهما، عبر إقبالهم الكثيف على الترشح لانتخابات الإدارة المحلية، حيث كانت صورة الحشود أمام مبنى المحافظة في المدينة تأكيداً على تمسكهم بخيارهم الوطني، وانتمائهم إلى الوطن الأم سورية.
وذكرت وكالة «سبوتنيك» في تقرير لها، أنه رغم ما تعانيه المحافظة من وجود للاحتلال ومحاولات منع إجراء الانتخابات، إلى جانب حصار اقتصادي غربي وأميركي جائر، ينهمك أعضاء اللجان القضائية المشرفة على انتخابات الإدارة المحلية في محافظة الحسكة منذ عدة أيام، باستلام طلبات الترشيح من الراغبين في خوض غمارها.
وأشارت الوكالة إلى أن مبنى محافظة الحسكة يشهد حركة شعبية كبيرة من قبل المرشحين والأحزاب السياسية والفعاليات الاجتماعية والعشائرية، التي تؤكد ضرورة المشاركة الفاعلة في الانتخابات، لأنها تعتبر رسائل تحدٍّ جديدة من أبناء الجزيرة السورية إلى العالم، لتضاف إلى ما سبقتها من رسائل في قطاعات التعليم والتربية والحياة السياسية ورفض ممارسات المحتل الأميركي.
وأصدر الرئيس بشار الأسد في الثالث من الشهر الحالي المرسوم رقم 216 لعام 2022 القاضي بتحديد الثامن عشر من أيلول المقبل موعداً لإجراء انتخاب أعضاء المجالس المحلية.
وستحدد هذه الانتخابات 1806 أشخاص لقيادة المجالس المحلية في المدن والبلدات والبلديات المنتشرة على مساحة محافظة الحسكة لمدة أربع سنوات مقبلة.
إلى ذلك اعتبر عضو اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات في محافظة الحسكة القاضي فاضل النوح، أن انتخابات الإدارة المحلية هي استحقاق دستوري وعبارة عن حفظ لوحدة البلاد من خلال حكم الشعب نفسه بنفسه من خلال مؤسسات الإدارة المحلية.
وقال: «نحن اليوم كلجنة قضائية فرعية يكمن عملنا بالإشراف على لجان الترشيح وتأمين المستلزمات الضرورية لآلية الترشيح والمحافظة على شفافية وديمقراطية العملية».
وأكد النوح، أن قيام العملية الانتخابية في ظل الظروف التي تمر بها محافظة الحسكة الجريحة والتي تعاني من وجود الاحتلال والاستعمار الجديد، واقتطاع بعض أراضيها بالقوة هو تحدٍّ كبير للاحتلال بكل أشكاله ولجميع ميليشياته المسلحة التي تعمل على استنزاف المحافظة ومحاولة فصلها بشكل غير قانوني بطريقة ما.
وأوضح، أن أعداد المرشحين بتزايد مستمر وكبير وهم من كل المكونات الاجتماعية والسياسية ومن الفئات العمرية المنوعة خصوصاً الشابة منها إضافة لوجود طاقات علمية واجتماعية وعلمية منوعة وهو ما يعتبر تمسكاً كبيراً لأبناء المحافظة بوجودهم الوطني.
محافظ الحسكة لؤي محمد صيوح بدوره أكد أن القانون أعطى لجميع المكونات والأجناس حق المشاركة في الانتخابات، لذلك نأمل ونعمل على ضرورة المشاركة الفاعلة من قبل جميع المواطنين في كل المكونات بالترشيح والانتخاب لفرز طاقات شابة طاقات جديدة تخدم إستراتيجية المحافظة على مدى السنوات الأربع القادمة ونأمل أن تكون سنوات خير وعطاء وخلاص من الاحتلال للمحافظة لذلك نحن بحاجة لجميع الكوادر والطاقات في المحافظة.
وأوضح، أن انتخابات الإدارة المحلية لها أهمية سياسية واجتماعية واقتصادية مهمة جداً، ولها أهمية أكبر في محافظة الحسكة بسبب معاناتها من وجود الاحتلال ومن ظروف قاسية وصعبة وذلك لوجود أشخاص وجهات غير مؤمنة بالإدارة المحلية على عكس رغبة السوريين عامة.
وقال: «لذلك نقول لهم أنتم جزء مهم من أجزاء الوطن وشركاء فيه ولذلك سنتعاون لإنجاح الانتخابات وإنجاح المحافظة والوطن والمطلوب وتضافر جهود الجميع لخدمة المحافظة وخدمة أبناء الجزيرة السورية من دون أي استثناء لأنهم جميعاً مواطنون سوريون تنطبق عليهم جميع القوانين السورية من دون استثناء».
واعتبر عدد من المرشحين للانتخابات، بأن ترشحهم لانتخابات المجالس المحلية في محافظة الحسكة يعتبر تحدياً جديداً لما تعانيه المحافظة السورية من وجود للاحتلالين الأميركي والتركي وميليشياتهما المسلحة المرتبطة بهما، إضافة إلى أنه تحدٍّ للظروف الاقتصادية الصعبة والحصار الأميركي والغربي الجائر، وكذلك لممارسات الاحتلال الأميركي التي تتركز على سرقة الثروات من نفط وغاز وقمح ومنع التعليم.
وأشار أحمد حسين العيسى وهو مقاول وتاجر من مدينة الحسكة إلى أنهم جاؤوا لتقديم طلبات ترشيحهم لانتخابات الإدارة المحلية باعتبار أن ذلك واجب وطني وأن محافظة الحسكة جريحة وبحاجة لجميع أبنائها من أجل تطوير وتحديث البلد والمحافظة ونفض غبار الحرب والإرهاب عنها.
بدورها ديمة يوسف من أبناء مدينة القامشلي أكدت أن ترشحها لمجلس محافظة الحسكة، هدفه نقل هموم ومشاكل الناس في كل القطاعات ولتمثيل دور المرأة، والعمل على ضرورة وجود الدور الأنثوي في المجلس الذي يعتبر ممثلاً لكل المكونات والأجناس في المحافظة.
وتضم محافظة الحسكة سبعة مجالس مدن كبرى و55 مجلس بلدة و91 مجلساً بلدياً على كل أنحائها، في حين يبلغ عدد أعضاء مجلس المحافظة 100 عضو يمثلون كل فئات الشعب من فلاحين وعمال وفئات أخرى ومن جميع الشرائح السياسية والاجتماعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن