سورية

النظام التركي يعتقل بمدينة كلّس سوريين بحجة عبورهم الحدود بطرق غير شرعية … أرسلان: عانينا من سوء إدارة المتعاقبين على رئاسة الحكومة لملف اللاجئين

| وكالات

اتهم رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» طلال أرسلان، المتعاقبين على رئاسة الحكومة في لبنان ومعهم بعض الفرقاء بعرقلة عودة اللاجئين السوريين، على حين أوقفت سلطات النظام التركي 10 سوريين وسط مدينة كلّس بحجة عبورهم الحدود السورية – التركية المشتركة بطرق غير شرعية.
ونقل موقع «النشرة» اللبناني عن أرسلان​، قوله خلال المؤتمر العام الخامس لحزب الديمقراطي اللبناني: «لا يمكن، في ظلّ الواقع الذي نعيشه، اقتصادياً وماليّاً واجتماعيّاً، أن نغفل عن العبء الإضافي الذي يسبّبه ملف اللاجئين السوريّين، وقد سعينا، مع الوزراء الذين تعاقبوا على هذا الملف، صالح الغريب، رمزي المشرفيّة وعصام شرف الدين​، إلى وضع خطّة والعمل على تطبيقها وتواصلنا مع المسؤولين المعنيّين في الدولة السوريّة ووجدنا تجاوباً، ولكن، وأقولها بصراحة، عانينا من سوء إدارة المتعاقبين على رئاسة الحكومة في لبنان لهذا الملف، ومعهم بعض الفرقاء المعروفين، فكان يعاد إلى الرفّ كلّما حرّكناه، ويواجَه بالعرقلة كلّما خطونا به إلى الأمام».
وأول من أمس أعلن وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور الحجار، التوافق مع الرئيس ميشال عون على نقاط كثيرة على صلة بخطة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مؤكداً أن سورية ولبنان على تواصل دائم «لم ينقطع على الإطلاق» وأن هناك «علاقات يومية» تربط الجانبين عبر السفارة السورية في البلاد ولاسيما ما يتعلق بمسألة اللاجئين السوريين.
وفي الثلاثين من الشهر الماضي، اعتبرت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان لها أن عدم تجاوب مفوضية اللاجئين مع طلبات لبنان، لناحية مشاركة المعلومات والبيانات وتعزيز جهود التعافي المبكر في سورية، ما يسمح بعودة تدريجية وآمنة وكريمة للنازحين السوريين، يشكِّل السبب الأساس وراء ما يحصل من مشاكل متزايدة تدعو للقلق وتوترات على الأراضي اللبنانية، في ظلّ عدم وجود أفق واضح لحلّ أزمة النزوح السوري، وعدم طرح مجتمع الدول المانحة لخريطة طريق، تبين الحلول المناسبة بعد مرور 11 سنة على اندلاع الأزمة السورية.
وفي سياق متصل، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن وسائل إعلام تركية، أن شرطة النظام التركي تلقت بلاغاً يفيد بوجود لاجئين سوريين يسكنون في منزل بحي «نديم أوكمان» وسط مدينة كلّس.
وبناءً على البلاغ، نظمت الشرطة عملية أوقفت من خلالها 10 لاجئين سوريين كانوا موجودين في المنزل، وذلك بحجة عبورهم الحدود السورية التركية المشتركة بطرق غير شرعية.
وسلّمت الشرطة التركية السوريين العشرة إلى مديرية إدارة الهجرة في كلّس، واعتقلت صاحب المنزل بتهمة تهريب المهاجرين.
وفي مطلع آب الحالي، أوقفت قوات الجندرما التركية 855 مهاجراً كانوا ينوون السفر بطرق غير شرعية إلى الاتحاد الأوروبي، وذلك في 16 عملية أمنية في ولاية إزمير غرب تركيا.
وتحول ملف اللاجئين السوريين في تركيا إلى ورقة سياسية يتجاذبها النظام والمعارضة، حيث واصلت الأحزاب التركية المعارضة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية عملية الاستثمار بهذا الملف، بالتزامن مع مواصلة رئيس النظام رجب طيب أردوغان الاستثمار فيه، بعد أن حوله إلى ورقة ضغط وابتزاز في وجه الدول الأوروبية للحصول على مساعدات مالية، وذلك عقب قيامه بدفع أولئك اللاجئين إلى مغادرة منازلهم وقراهم من المناطق التي احتلتها قواته الغازية لبعض المناطق السورية، جراء الأعمال العدوانية التي قامت بها قواته ومرتزقته.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن