سورية

الاحتلال التركي وسّع استهدافه لأرياف الحسكة.. و«حرب المسيّرات» تحصد مزيداً من الأرواح … الجيش يردّ بقوة على إرهابيي «خفض التصعيد» ويكبد دواعش البادية خسائر كبيرة

| حلب- خالد زنكلو - حماة– محمد احمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

بينما رد الجيش العربي السوري أمس، بقوة على تصعيد الإرهابيين من اعتداءاتهم على القرى والبلدات الآمنة ونقاطه العسكرية في منطقة «خفض التصعيد»، وكبد تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في البادية الشرقية، واصل الاحتلال التركي تصعيده العسكري في أرياف محافظة الحسكة شمال شرق البلاد، ووسع دائرة هجماته على قرى وبلدات الشريط الحدودي، بالتزامن مع تفعيله «حرب المسيّرات» التي حصدت مزيداً من الأرواح وإدراجه ريف حلب الشمالي كهدف متكرر ودائم لعدوانه.

جديد عدوان النظام التركي على محافظة الحسكة، استهدافه أمس بالصواريخ الموجهة قرى حدودية مثل خانكي الواقعة في الريف الشرقي لمنطقة الدرباسية، حيث جرح مدنيان اثنان بشظايا الصواريخ، جروح أحدهما خطرة، وفق قول مصادر أهلية في الدرباسية لـ«الوطن».

وفي تل تمر شمال غرب الحسكة، بينت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي كثف قصفه المدفعي أمس على ريف الناحية الجنوبي الغربي، ما تسبب باستشهاد مدني في قرية السلماسة متأثراً بجروح أصيب بها جراء قذيفة من جيش الاحتلال قبل وصوله إلى مشافي الحسكة، على حين لم يعرف مصير أحد الجرحى المدنيين في قرية الطويلة الواقعة غرب الناحية وبمحاذة الطريق الدولية المعروفة بـ«M4»، والتي تربط حلب بالحسكة وتمر بالقرب من تل تمر.

وفي الحسكة أيضاً وفي محيط مدينة القامشلي بالتحديد، نفذت مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي هجوماً على مقر تابع لما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية بالقرب من مشفى «كوفيد» التابع للأمم المتحدة، قبل تنفيذ ضربة جوية أخرى بعد دقائق من الأولى وعلى الهدف ذاته الذي هرع إليه أبناء المنطقة لإنقاذ الجرحى، الأمر الذي تسبب بجرح ٧ أشخاص.

من جهتها نقلت وكالة «ا ف ب» عن مصدر إعلامي معارض أن المسيّرة التركية استهدفت عاملين في حفر الأنفاق تابعين لـ«الإدارة الذاتية» الكردية في محيط مستشفى في القامشلي، ما أدى إلى «مقتل أربعة منهم على الأقل».

وذكر المصدر، أن عدد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة لجيش الاحتلال التركي على مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» وصل منذ مطلع العام الجاري وحتى يوم أمس إلى ٥٠ استهدافاً، أدت إلى مقتل ٣ مدنيين و٣٧ عسكرياً و١٣ امرأة و٤ أشخاص مجهولي الهوية، عدا عن إصابة أكثر من ٧٧ شخصاً بجروح.

كما أفادت مصادر محلية وفق وكالة «سانا» للأنباء، بأن قوات الاحتلال التركي قصفت بقذيفتي هاون عبر طيارة مسيرة المباني السكنية في حيي المحمقية والحزام الغربي في مدينة القامشلي ما أدى إلى سقوط أضرار مادية في بعض المنازل والبنى التحتية.

بالانتقال إلى ريف حلب الشمالي الأوسط والذي أصبحت قراه وبلداته هدفاً مستمراً لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني» على خلفية تبادل التصعيد مع «قوات تحرير عفرين» التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، جدد جيش الاحتلال التركي قصفه أمس على هذا الريف الذي هدد زعيم النظام التركي بغزوه بعد عيد الأضحى الماضي.

وذكرت مصادر محلية شمال حلب لـ«الوطن»، أن الاحتلال التركي قصف بالمدفعية وبقذائف الهاون قريتي أم حوش وأم القرى، اللتين تتعرضان كالعادة للقصف المستمر، من دون معرفة وقوع إصابات في صفوف السكان.

أما في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، صرح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري رد على مصادر نيران مسلحي ما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي يقودها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وذلك في محيط بلدات كنصفرة والبارة وبينين وسفوهن وفليفل والفطيرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، وقتل وجرح عدداً من الإرهابيين.

وأوضح المصدر، أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي نفذت قصفاً مدفعياً وصاروخياً عنيفاً على الإرهابيين المتمترسين في بلدة سان المجاورة بعد خرقهم لوقف إطلاق النار، ما أدى لجرح أكثر من ٧ إرهابيين وتدمير عتاد عسكري لهم.

مصدر ميداني آخر أكد لـ«الوطن»، أن الجيش استهدف بمدفعيته الثقيلة وراجمات الصواريخ، مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في سان ومعرزاف وشنان والنيرب ودير سنبل والبارة ومعر بليت وسفوهن وفليفل والفطيرة وبينين ومعارة النعسان، في ريف إدلب الشرقي والجنوبي.

وأوضح المصدر، أن الجيش رد بقوة على خرق الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائهم المتصاعد على القرى والبلدات والنقاط العسكرية، في سهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الجنوبي والشرقي.

ولفت إلى أن المجموعات الإرهابية صعدت عدوانها خلال اليومين الماضيين أكثر من ذي قبل، على قرى الغاب ونقاط للجيش في محاور بريف إدلب الشرقي، وأن الجيش يدك مواقعها ونقاط تمركزها بكثافة نارية كرد طبيعي على ارتكاباتها العدوانية.

إلى البادية الشرقية، حيث أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش كبدت تنظيم داعش الإرهابي خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد في بادية حمص الشرقية.

وأوضح المصدر، أن الوحدات اشتبكت مع خلايا من التنظيم الإرهابي بمنطقة السخنة ببادية حمص الشرقية، خلال تمشيطها قطاعات فيها، ما أسفر عن مقتل وإصابة العديد من الدواعش وفرار الناجين من نيرانها لعمق بادية دير الزور.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن