سورية

اعتقلت 3 عراقيين في مدينة الرقة بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي … الاستهدافات تلاحق «قسد» وتوقع قتلى في صفوفها

| وكالات

اعتقلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، ثلاثة عراقيين لاجئين بتهمة الانتماء لتنظيم «حراس الدين» التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي شرق مدينة الرقة، على حين تواصلت الاستهدافات ضد «قسد» من مسلحين مجهولين في ريف دير الزور، يعتقد أنهم من داعش ما أسفر عن قتلى ومصابين من الميليشيات.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس أن الهجمات التي تستهدف مواقع ومسلحي «قسد» توالت في أرياف محافظة دير الزور، مخلفة قتلى ومصابين في صفوفها.
ووفق المواقع، فقد أعلن تنظيم داعش مساء أول من أمس، عبر قناته في موقع «تيلغرام»، أن مسلحيه قتلوا أحد مسلحي «قسد»، قرب دوار «العتال» بمنطقة البصيرة جنوب شرق دير الزور، إثر استهدافه بالأسلحة الرشاشة.
وتبع ذلك حسب المواقع استهداف مجهولين بالأسلحة الرشاشة أحد حواجز «قسد» على أطراف قرية ضمان، شمال دير الزور، فيما لم ترد معلومات عن إصابات.
وتحدثت أيضاً شبكة «عين الفرات» المعارضة عن استهداف مسلحي داعش حاجزاً آخر تابعاً لـ«قسد» على طريق الخابور باتجاه قرية الحريجي شمال المحافظة من دون معلومات عن حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم.
سلسلة الهجمات الأخيرة سبقها بيوم واحد نشر «قسد» عشرات الحواجز في مناطق انتشارها شمال دير الزور، بالتزامن مع استنفار لمسلحيها شهدته مناطق متفرقة تسيطر عليها في شمال شرق البلاد.
وتصاعدت في الآونة الأخيرة الاستهدافات ضد مسلحي «قسد» في ريف دير الزور الشرقي، حيث قتل في الـ 26 من الشهر الماضي ثلاثة منهم في هجمات متفرقة شنها مجهولون على نقاط لهم، في وقت شهدت بلدة الصبحة اشتباكات عنيفة بين مسلحيها ومجهولين أسفرت عن إصابة عدد من مسلحي الميليشيات.
وفي السابع عشر من تموز المنصرم، قتل أحد مسلحي «قسد» برصاص مسلحين مجهولين في بلدة الحجنة بريف دير الزور الشمالي، بعدما استهدف مسلحون مجهولون قبل يومين نقطة للميليشيات بالأسلحة الرشاشة من دون تسجيل ضحايا أو إصابات في بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي.
من جهة ثانية، ذكرت مصادر أن ما يسمى «جهاز الاستخبارات» التابع لـ«قسد» دهم منزلاً في حي المشلب شرق مركز مدينة الرقة واعتقل 3 لاجئين عراقيين بتهمة تشكيل خلية للقاعدة، وذلك وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة.
وأشارت المصادر إلى أنه عرف من المعتقلين مهدي الجبوري ودحام الجبوري بعد وجود معلومات عن علاقتهم بتنفيذ عمليات قتل وتفجيرات استهدفت عربات ونقاطاً أمنية لـ«قسد» في مدينة الرقة وريفها.
وأشارت المصادر إلى أن عملية المداهمة التي نفذتها «قسد» تعتبر الأولى من نوعها ضد تنظيم «حراس الدين» رغم تفكك هذه المجموعة وحصر وجودها في مناطق سيطرة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي شمال غرب سورية.
وشكل تنظيم «حرّاس الدين» الذي يضم مئات المسلحين في مناطق متفرقة مِن أرياف إدلب وحماة واللاذقية في شباط عام 2018 مجموعات ومتزعمين انشقوا عما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لتنظيم «النصرة»، وذلك لمعارضتهم قرار «الهيئة» «فك ارتباطها» بتنظيم «القاعدة»، في حزيران 2016.
وأول من أمس، تبنّى تنظيم «حراس الدين»، الذي ينتشر مسلحوه في محافظة إدلب، هجوماً، على قاعدة للقوات الروسية قرب تل السمن بريف الرقة الشمالي، وذلك بعد أيام من تمركزها هناك، عقب توترات شهدتها بلدة عين عيسى الإستراتيجية بسبب تصعيد قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في المنطقة.
وشهدت أرياف دير الزور في الآونة الأخيرة تزايداً في عمليات الاستهداف التي تطول مسلحي «قسد» وموظفي ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها الميليشيات، إضافة إلى وجهاء من العشائر وسكان مدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن