تراجع كبير في نسبة العاملة منها وأصحابها اعتبروا القرار ظالماً وأدى إلى إحجام الزبائن … سائقو سيارات تكسي: تضررنا من رفع البنزين و«الشغل صار أقل»
| السويداء- عبير صيموعة - حماة- محمد أحمد خبازي
بدأت تداعيات قرار رفع سعر مادة البنزين تظهر جلياً في شوارع السويداء من خلال إحجام الأهالي عن ركوب التكاسي الأمر الذي فاقم من أزمة النقل من جراء الأعداد الهائلة المنتظرة للحصول على مقعد بالسرافيس سواء العامل منها ضمن أحياء المدينة أو بين المدينة وقرى المحافظة.
وأكد معظم من التقتهم «الوطن» أن ارتفاع تسعيرة التكسي حال من دون استخدامها كوسيلة نقل بديلة عن السرفيس ليبقى الانتظار والتزاحم العنوان الأبرز على ساحة المحافظة، أضف إلى ذلك أنه وبشكل أتوماتيكي زاد سائقو التكاسي الأجرة وبشكل مزاجي لتصبح أقلها 5 آلاف ليرة لمسافة قصيرة وبين 10 آلاف للراكب الواحد بين المدينة والقرى.
واعتبر سائقو سيارات أجرة أن رفع سعر البنزين كان قراراً ظالماً من جراء إحجام الزبائن عن ركوب التكسي لأنهم يتوقعون سلفاً بارتفاع التعرفة تلقائياً، الأمر الذي انعكس بالضرورة على عملهم الذي يعتبر باب رزقهم.
ولفت البعض إلى أنهم لم يحصلوا على زبون واحد منذ ساعات الصباح الباكر نتيجة ارتفاع أسعار مادة البنزين وعدم قدرة المواطنين على استخدام التكسي في ظل الظروف الاقتصادية والمعيشية الخانقة رغم حاجتهم الملحة لتأمين وسيلة نقل من جراء الازدحام الخانق على السرافيس على كل الخطوط.
وفي حماة بيَّن مواطنون لـ«الوطن»، أن رفع سعر ليتر البنزين مؤخراً، لم ينعكس على أجرة سيارات التكسي فقط، بل رفع معه أسعار العديد من المواد الغذائية وغير الغذائية أيضاً، مع ارتفاع أجور النقل!
من جانبهم بيَّنَ عدد من أصحاب وسائقي التكاسي العمومي، أنهم تضرروا مثل المواطن من رفع سعر ليتر البنزين مؤخراً، وأوضحوا أنهم كانوا قبله يعملون بشكل جيد، ولكن بعد رفعه «خف الشغل» كثيراً.
وقال أحدهم: نحن والمواطن نعاني من هذا القرار، وصرنا نشعر أننا «نشلح المواطن الأجرة تشليحاً»، فنحن نعرف أن دخله ضعيف وراتبه بالكاد للأكل، ولكن نحن أيضاً نشتري البنزين من السوق السوداء، فمخصصاتنا من البنزين المدعوم لا تكفي فهي 25 ليتراً كل 6 أيام.
من جانبه، بيَّنَ رئيس نقابة عمال النقل البري خالد حلبية لـ«الوطن»، أن عدد سيارات التكسي العاملة بمدينة حماة فقط نحو 6000 سيارة، يضاف إليها نحو 2000 سيارة للوافدين من إدلب والرقة وحمص والحسكة، وكشف حلبية أن رفع سعر ليتر البنزين انعكس سلباً على عمل التكاسي، حيث لم يبق يعمل منها سوى ما نسبته 10 إلى 15 بالمئة فقط.