الأولى

الاحتلال ينقلب على اتفاق «التهدئة» في غزة ويرفض الإفراج عن الأسرى … تشييع حاشد لشهداء نابلس وتحذير فلسطيني من النتائج الخطيرة للعدوان

| الوطن - وكالات

شيّع عشرات الآلاف من الفلسطينيين في موكب جنائزي حاشد بمدينة نابلس أمس، جثامين القيادي في «كتائب شهداء الأقصى» إبراهيم النابلسي ورفيقاه إسلام صبوح وإبراهيم طه، الذين استشهدوا صباح أمس، خلال تصديهم لقوات الاحتلال الإسرائيلي بعد محاصرتهم في أحد المنازل في حارة الحبلة داخل بلدة نابلس القديمة.

وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا وسط غضب عارم وهتافات وطنية وإضراب وحداد شلّ مرافق الحياة في مختلف المحافظات، بالتزامن مع تصدّي الفلسطينيين لقوات الاحتلال على خطوط التماس.

«كتائب شهداء الأقصى» الذراع المسلحة لحركة التحرر الوطني الفلسطيني «فتح»، نعت قائدها البارز إبراهيم النابلسي ورفيقيه إسلام صبوح وحسين طه، الذين استشهدوا بعد اشتباك مسلح مع قوة إسرائيلية خاصة حاصرتهم في أحد المنازل بالحارة الشرقية في البلدة القديمة في نابلس.

وأكّدت، في بيان أن الرد على هذه الجريمة لن يكون له حدود، وسيكون بحجم الجريمة التي ارتكبها العدو المجرم، وليتحمل الاحتلال نتائج هذا العدوان.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، عقب إعلان استشهاد النابلسي ورفيقيه، بأن حصيلة الشهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة، منذ بداية العام الجاري ارتفعت إلى 129 شهيداً.

الرئاسة الفلسطينية جددت مطالبة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته المريب ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين ووضع حد لانتهاكاته المتواصلة للقوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: إن الاحتلال يقترب من المواجهة الشاملة مع الشعب الفلسطيني بأسره، مؤكداً أن هذا العدوان إذا استمر سيلحق دماراً لا يمكن لأحد تحمل نتائجه الخطيرة.

مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، أكد أن المجتمع الدولي يتحمل تصاعد العدوان الإسرائيلي الخطير على الشعب الفلسطيني.

وأدان عبد الهادي في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه، الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، في مدينة نابلس محذراً من خطورة هذا الوضع، محملاً الحكومة الإسرائيلية نتائج وتداعيات هذه الحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، معتبراً أن كل شهيد أو جريح فلسطيني يقتل على أيدي الاحتلال هو ليس عاراً على إسرائيل فقط، وإنما على المجتمع الدولي الذي يرى كل هذه الجرائم والانتهاكات ويصمت عنها من دون أي عقاب.

الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، أكد أن الشعب الفلسطيني أثبت أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لحماية المقدسات وتحرير الأرض وتحقيق العودة».

واعتبر نصر اللـه في كلمة في ذكرى العاشر من محرم أمس، أن معيار الإنسانية والإسلام والشرف والعروبة اليوم هو الموقف من فلسطين، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني يقاتل في نابلس وغزة، ويفرض قواعده ومعادلاته على العدو، ويؤكد أن المقاومة هي السبيل الوحيد، محذراً من أن أي اعتداء على أي مسؤول فلسطيني في لبنان لن يبقى من دون عقاب ومن دون رد».

هذه المعطيات جاءت في وقت اعتبر فيه وزير الأمن في حكومة العدو الإسرائيلي بيني غانتس، أنه ليس لدى تل أبيب أي قيود لقتل عناصر حركة «الجهاد الإسلامي» حتى بعد وقف إطلاق النار.

وقال غانتس في مقابلة مع «القناة 12» الإسرائيلية: إن سلطات الاحتلال لم تقدم أي تعهدات بالإفراج عن الأسيرين القيادي في «الجهاد الإسلامي»، بسام السعدي والأسير المضرب عن الطعام منذ 150 يوماً خليل عواودة، في إطار تفاهمات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليه مع حركة «الجهاد الإسلامي» في قطاع غزة، برعاية مصرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن