الخبر الرئيسي

«حرب المسيّرات» تحصد مزيداً من الأرواح .. الاحتلال التركي يوسع دائرة استهدافه لأرياف الحسكة

| حلب- خالد زنكلو

واصل جيش الاحتلال التركي تصعيده العسكري في أرياف محافظة الحسكة شمال شرق سورية، ووسع دائرة هجماته على قرى وبلدات الشريط الحدودي، بالتزامن مع تفعيله «حرب المسيّرات» التي حصدت مزيداً من الأرواح وإدراجه ريف حلب الشمالي كهدف متكرر ودائم لعدوانه.

الاحتلال التركي استهدف أمس بالصواريخ الموجهة قرى حدودية مثل خانكي الواقعة في الريف الشرقي لمنطقة الدرباسية، حيث جرح مدنيان اثنان بشظايا الصواريخ، جروح أحدهما خطرة، وفق مصادر أهلية في الدرباسية لـ«الوطن».

وفي تل تمر شمال غرب الحسكة، بينت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي كثف قصفه المدفعي أمس على ريف الناحية الجنوبي الغربي، ما تسبب باستشهاد مدني في قرية السلماسة متأثراً بجروحه التي أصيب بها جراء قذيفة من جيش الاحتلال قبل وصوله إلى مشافي الحسكة، على حين لم يعرف مصير أحد الجرحى المدنيين في قرية الطويلة الواقعة غرب الناحية وبمحاذاة الطريق الدولي «M4»، الذي يربط حلب بالحسكة ويمر بالقرب من تل تمر.

وفي الحسكة أيضاً وتحديداً في محيط مدينة القامشلي، نفذت مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال التركي هجوماً على مقر تابع لما يسمى «الإدارة الذاتية لشمال وشرق سورية»، بالقرب من مشفى «كوفيد» التابع للأمم المتحدة، قبل تنفيذ ضربة جوية أخرى بعد دقائق من الأولى وعلى الهدف ذاته الذي هرع إليه أبناء المنطقة لإنقاذ الجرحى، الأمر الذي تسبب بجرح ٧ أشخاص.

وذكر مصدر معارض أن عدد الاستهدافات الجوية التي نفذتها طائرات مسيرة لجيش الاحتلال التركي على مناطق نفوذ «الإدارة الذاتية» وصل حتى أمس ومنذ مطلع العام الجاري إلى ٥٠ استهدافاً، أدت إلى مقتل ٣ مدنيين و٣٧ عسكرياً و١٣ امرأة و٤ أشخاص مجهولي الهوية، عدا عن إصابة أكثر من ٧٧ شخصاً بجروح.

بالتوازي وفي ريف حلب الشمالي الأوسط والذي أصبحت قراه وبلداته هدفاً مستمراً لجيش الاحتلال التركي ومرتزقته التي يسميها «الجيش الوطني» على خلفية تبادل التصعيد مع «قوات تحرير عفرين» التابعة لميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، جدد جيش الاحتلال التركي قصفه أمس على الريف الذي هدد زعيم النظام التركي بغزوه بعد عيد الأضحى الماضي.

وذكرت مصادر محلية شمال حلب لـ«الوطن»، أن الاحتلال التركي قصف بالمدفعية وبقذائف الهاون قريتي أم حوش وأم القرى، اللتين تتعرضان كالعادة للقصف المستمر من دون معرفة وقوع إصابات في صفوف السكان.

أما في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب فقد صرح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري رد على مصادر نيران إرهابيي ما يسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أو جبهة النصرة سابقاً، في محيط بلدات كنصفرة والبارة وبينين وسفوهن وفليفل والفطيرة في جبل الزاوية جنوب إدلب، وقتل وجرح عدداً من الإرهابيين.

وأضاف المصدر: إن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي نفذت قصفاً مدفعياً وصاروخياً عنيفاً على الإرهابيين المتمترسين في بلدة سان المجاورة بعد خرقهم لوقف إطلاق النار، ما أدى لجرح أكثر من ٧ إرهابيين وتدمير عتاد عسكري لهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن