الصدر طالب «القضاء الأعلى» باتخاذ قرار بحل البرلمان في موعد أقصاه نهاية الأسبوع القادم … الكاظمي: الحوار لألف سنة أفضل من لحظة صدام بين العراقيين
| وكالات
جدد رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق مصطفى الكاظمي أمس الأربعاء، دعوة الأطراف السياسية إلى الحوار ومعالجة الانسداد السياسي، مؤكدا أن الحوار لألف سنة، أفضل من لحظة صدام بين العراقيين، على حين طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مجلس القضاء الأعلى باتخاذ قرار بحل البرلمان في موعد أقصاه نهاية الأسبوع القادم.
وحسب وكالة «المعلومة» قال الكاظمي خلال احتفالية وضع الحجر الأساس لمشروع إعادة تأهيل مطار الموصل الدولي: عملنا منذ اليوم الأول على الاهتمام بهذه المحافظة وعموم محافظات العراق، بالرغم من كل التحديات التي تمر بها الحكومة، سواء كانت تحديات اقتصادية، أم سياسية، أو أمنية.
وأضاف: نجحنا بعبور التحدي الاقتصادي وكذلك التحدي الأمني، واليوم مطلوب من الكتل السياسية أن تتحمل مسؤولياتها بحل موضوع الانسداد السياسي؛ من أجل مصلحة العراق ومستقبله.
وأعرب الكاظمي عن أمله بأن يعمل الجميع بكل قوة لحل الانسداد السياسي واللجوء إلى الحوار لحل الخلافات، قائلاً: ليس لدينا خيار غير الحوار، والحوار لألف سنة، أفضل من لحظة نصطدم بها كعراقيين.
في وقت سابق من الشهر الماضي قال الكاظمي إن ألف يوم من الحوار الهادئ خير من لحظة تسفك فيها الدماء، في إشارة فسرها مراقبون بأنها محاولة للبقاء أطول فترة ممكنة على رأس الحكومة التي تلاحقها تهم الفساد والفشل.
وفي السياق طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأربعاء، مجلس القضاء الأعلى باتخاذ قرار بحل البرلمان في موعد أقصاه نهاية الأسبوع القادم.
ونقلت وكالة «واع» عن الصدر قوله في تغريدة: إن حل البرلمان يحتاج إلى عقد جلسة برلمان ليحل نفسه كلا، فإن فيه كتلاً متمسكة بالمحاصصة والاستمرار على الفساد ولن يرضخوا لمطالبة الشعب بحل البرلمان».
وأضاف «بل أقول إن حل البرلمان غير منحصر بذلك، ومن هنا أوجه كلامي إلى الجهات القضائية المختصة وبالأخص رئيس مجلس القضاء الأعلى أملاً منهم تصحيح المسار وخصوصا بعد انتهاء المهل الدستورية الوجيزة وغيرها للبرلمان باختيار رئيس الجمهورية وتكليف رئيس وزراء بتشكيل حكومة محاصصاتية فضلا عن الأغلبية الوطنية أو المستقلة وبعيدا عن الوجوه القديمة الكالحة التي يأس منها الشعب والتي إن لم تك فاسدة فهي إما قاصرة أو مقصرة».
وتابع «نعم، أوجه كلامي للقضاء العراقي الذي مازلنا نأمل منه الخير على الرغم مما يتعرض له من ضغوطات سياسية وأمنية وتسريبات من هنا وهناك، على أن يقوم بحل البرلمان بعد تلك المخالفات الدستورية أعلاه، خلال مدة لا تتجاوز نهاية الأسبوع القادم، وتكليف رئيس الجمهورية مشكورا بتحديد موعد انتخابات مبكرة مشروطة بعدة شروط سنعلن عنها لاحقا، وخلال ذلك يستمر الثوار باعتصاماتهم وثورتهم، وسيكون لهم موقف آخر إذا ما خذل الشعب مرة أخرى».
أمنياً، أفاد مصدر أمني رفيع المستوى في قيادة الحشد الشعبي بمحافظة الأنبار، أمس بدخول قطعات الحشد الشعبي بإنذار «ج» المشدد وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة على مواقعها الأمنية في مدن الأنبار.
وحسب «المعلومة» قال المصدر أمس إن قوات الحشد الشعبي دخلت إنذار «ج» المشدد بالتزامن مع فرض إجراءات أمنية غير مسبوقة على كافة مواقعها الأمنية في المناطق الغربية على خلفية ورود معلومات استخباراتية تفيد برصد تحركات لعناصر التنظيم الإجرامي في منطقتي الجزيرة والشامية غربي الأنبار.
وأضاف المصدر إن القيادات الأمنية لقوات الحشد الشعبي وجهت تعليمات صارمة إلى قواتها المتمركزة في مدن الأنبار إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر من تحركات بقايا خلايا إرهابي داعش في مناطق صحراء الأنبار الغربية التي تربط المحافظة بمحافظتي صلاح الدين والموصل.
وأوضح، أن دخول قوات الحشد الشعبي بالإنذار «ج» المشدد بمثابة إجراء احترازي لمنع استغلال إرهابيي داعش للوضع الراهن والقيام بعمليات إرهابية تستهدف القطعات العسكرية، مؤكداً أن قوات الحشد الشعبي عززت من تواجد قواتها على المناطق الصحراوية مع اتخاذ إجراءات أمنية مشددة على كافة مواقعها للحيلولة دون وقوع أي خرق أمني.