طالبت بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن محطة زابوروجيه الذرية … موسكو: العالم يسير على حافة الهاوية مع قصف أوكرانيا للمحطة
| وكالات
أكدت موسكو أن العالم يسير على حافة الهاوية في ظل الوضع المتعلق بضربات كييف على محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، مشيرة إلى أن وقوع حادث في المحطة، يمكن أن يتسبب في كارثة عالمية يمكن أن يتجاوز حجم التلوث الإشعاعي بشكل كبير عواقب الحادث في محطة الطاقة النووية في تشيرنوبيل وفوكوشيما، وطالبت بعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم الخميس لمناقشة الهجمات الأوكرانية على محطة زابوروجيه.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «نوفوستي» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أمس الأربعاء: «يبدو لي أن الأمانة العامة للأمم المتحدة، التي تتعامل مع مشكلة الطاقة النووية، بما في ذلك عواقب الكوارث التي من صنع الإنسان، بشكل عام، يجب أن تفهم أن العالم يسير على حافة الهاوية، وهذه ليست تجارب خطيرة للعلماء يوظفونها لمصلحة العالم والتنمية والبحث عن مصادر طاقة بديلة، ولكن هذه أعمال إجرامية لنظام كييف كجزء من أنشطتهم الخارجة عن القانون تماماً، وهي مدمرة، وعواقبها لن تقتصر على حدود جغرافية معينة».
وقالت زاخاروفا: إنه بدلاً من تصريحات فلاديمير زيلينسكي السخيفة بشأن منطقة حظر طيران فوق محطات الطاقة النووية الأوكرانية، ينبغي تنظيم تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمحطة.
وأضافت: نحتاج أن نبدأ بتفتيش المحطة، لكن على ما يبدو، سنبدأ الآن باجتماع لمجلس الأمن الدولي حول هذا الموضوع كما تعلمون، من المقرر عقده (غدا) الخميس بطلب من روسيا.
وأفادت وكالة «نوفوستي» نقلاً عن مصدر دبلوماسي بأن روسيا طلبت عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم «لمناقشة الهجمات الأوكرانية على محطة زابوروجيه» الذرية.
وقال مصدر في البعثة الروسية في مجلس الأمن الدولي: إن روسيا تود أن يقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي تقريراً أمام الجلسة.
في غضون ذلك قال ميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية بفيينا: إن غروسي قرر قطع إجازته للمشاركة في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن محطة زابوروجيه الذرية.
وأضاف أوليانوف: «أكدت مصادر أن رافائيل غروسي رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإدراكا منه لأهمية هذا الأمر بخصوص جلسة مجلس الأمن، قرر قطع إجازته، وعلى ما يبدو، سيقدم تقريراً إلى مجلس الأمن».
وعلى خط موازٍ وصفت السفارة الروسية لدى جمهورية الجبل الأسود «مونتينيغرو» الاتهامات الموجهة لروسيا بإطلاق غارات على محطة بزابوروجيه بأنها لا أساس لها من الصحة، وقالت السفيرة الروسية آن بودغوريتسا: «نحن مضطرون إلى القول إن وزارة خارجية الجبل الأسود تواصل تضليل سكان الجبل الأسود بتصريحاتها الجديدة المعادية لروسيا، ومن الواضح أنه ليس من قبيل المصادفة أن يتم اختيار تغريدات تويتر كوسيلة لإرسال مثل تلك الاتهامات، ذلك أنه لا مكان هناك لأي أدلة، وهكذا، ففي تغريدة بتاريخ 7 الشهر الحالي، دانت وزارة الخارجية بجمهورية الجبل الأسود ما أسمته الأعمال العسكرية الروسية ضد محطة الطاقة النووية في زابوروجيه».
وأشارت السفارة الروسية إلى أن «الإجراءات المختصة والفعالة للقوات المسلحة الروسية لحماية منشأة الطاقة النووية» هي ما حمت البنية التحتية لمحطة الطاقة النووية، معربة عن دهشتها من إدانة وزارة خارجية الجبل الأسود لإجراءات الجيش الروسي، وتساءلت: «ترى هل يفهم زملاؤنا في الجبل الأسود أن وقوع حادث في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، نتيجة للقصف الأوكراني، يمكن أن يتسبب في كارثة عالمية من صنع الإنسان، حيث يمكن أن يتجاوز حجم التلوث الإشعاعي منها بشكل كبير عواقب الحادث في محطة الطاقة النووية في تشيرنوبيل وفوكوشيما»؟
وتعد محطة زابوروجيه للطاقة النووية، التي تقع على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بالقرب من مدينة إنيرغودار، أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، من حيث عدد المفاعلات والقدرة المركبة، حيث تم تركيب 6 مفاعلات في المحطة، ومنذ آذار الماضي تخضع المحطة لسيطرة الجيش الروسي.
من جانب آخر أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس مالي الانتقالي أسيمي غويتا أعربا خلال محادثة هاتفية عن ارتياحهما لمستوى التعاون في مجال السياسة الخارجية بين البلدين.
ونقلت «نوفوستي» عن الكرملين قوله في بيان أمس: «تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون الروسي المالي في مجال السياسة الخارجية، بما في ذلك تنسيق المواقف من خلال الأمم المتحدة».
وأضاف: «بحثت قضايا تطوير التعاون الثنائي في مجالات التجارة والاقتصاد وغيرها، وتم التطرق إلى موضوع شحنات الأغذية والأسمدة والوقود الروسي المحتملة إلى مالي، وتم الاتفاق على أن الوزارات الروسية والمالية ذات الصلة ستعمل على تكثيف التعاون العملي».