سورية

العراق يعتزم نقل 500 عائلة منه هذا العام … العثور على جثث 3 أشخاص مقتولين في «مخيم الهول» بينهم شقيقان

| وكالات

مع إعلان العراق أنه سينقل 500 عائلة من قاطنيه هذا العام، عادت إلى الواجهة جرائم القتل داخل «مخيم الهول» بريف الحسكة الجنوبي الشرقي الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بعد توقفها لأسابيع، حيث عُثر أمس على جثث ثلاثة أشخاص مقتولين في قطاعات متفرقة منه.
وعثرت ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» بمساعدة عدد من قاطني المخيم على جثث ثلاثة أشخاص في قطاعات متفرقة منه، وفق ما نقلت وكالة «نورث الكردية» أمس عن مصدر وصفته بـــــ«الخاص».
وقال المصدر: إن «الشقيقين حاتم محمود في العقد الرابع من العمر، وهشام محمود في العقد الثالث، ينحدران من العراق، عثر عليهما مقتولين بطلقات نارية بالرأس في القطاع الخامس الخاص بالنازحين السوريين».
في سياق متصل، عثر على جثة شخص يدعى سامر رواد في العقد الثالث من العمر، وهو نازح سوري ينحدر من دير الزور، في القسم الرابع من المخيم الخاص بالنازحين السوريين أيضاً، وفق المصدر.
وأشار المصدر إلى أن أصابع الاتهام تتجه لخلايا تنظيم داعش الإرهابي الذي عاد نشاطه للتزايد منذ بداية العام الجاري.
وتأتي جرائم القتل هذه بعد أن توقفت أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث سبق أن عثر في 17 الشهر الماضي على جثة امرأة مجهولة الهوية مقتولة ومرمية في مجرور صرف صحي بالقطاع الخامس الخاص بالنازحين السوريين المحتجزين في المخيم وعلى جسدها آثار طلق ناري.
وتزايدت في الآونة الأخيرة جرائم القتل داخل المخيم الذي يقطنه أكثر من 54 ألف شخص، ويشهد حالة من الانفلات الأمني وسط عجز «قسد» عن ضبط الأوضاع في داخله، فضلاً عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها قاطنوه، حيث يعانون نقصاً حاداً في الخدمات بشكل عام والخدمات الطبية بشكل خاص.
وتحتجز «قسد» في مخيماتها شمال شرق البلاد التي يعد «الهول» أبرزها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، آلافاً من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد إليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.
بموازاة ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الهجرة والمهجرين العراقية علي عباس جهانكير، في تصريح نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) أمس، أنه من المقرر نقل 500 عائلة من «مخيم الهول» هذا العام على شكل دفعات، بالتعاون مع مستشارية الأمن القومي وكل الأجهزة الأمنية إلى «مخيم الجدعة» بمحافظة نينوى العراقية.
وأوضح، أن الوزارة باشرت بنقل الدفعة الأولى من نازحي «مخيم الهول» الذين يبلغ عددهم نحو 153 عائلة، أما الدفعة الثانية فستشمل نقل نحو 150 عائلة خلال الأيام القليلة القادمة، أما المتبقون من الـ500 عائلة، فسينقلون جميعاً حتى نهاية العام الحالي.
وذكر أن نقل نازحي «الهول» (العراقيين) إلى «مخيم الجدعة» سيكون لمدة تتراوح من 4 إلى 6 أشهر، والغاية من ذلك تأهيلهم وتدقيق بياناتهم أمنياً والتحقق من وضعهم النفسي والاجتماعي، مؤكداً أن بيانات هؤلاء النازحين مدققة وليس لديهم أي شبهات، ولكنهم عاشوا بالمخيم فترة من الزمن، لذلك هناك خشية من تأثرهم بأفكار تطرف داعشي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن