رياضة

الانطلاقة الواعدة

| محمود قرقورا

جاءت مباراة ليفربول ومانشستر سيتي على لقب الدرع الخيرية لتعطي انطباعاً بأن موسماً واعداً بانتظار محبي الدوري الأقوى في العالم البريمرليغ.

ففريقا ليفربول والسيتي اللذان تنافسا على لقب الدوري الموسم المنصرم وحسمه السماوي بفارق نقطة في الجولة الأخيرة، أظهرا أنهما على أهبة الاستعداد لخوض غمار الموسم الجديد، وقدما مباراة تليق بهما وكأننا نشاهد مباراة في منتصف الموسم، فكل المفردات التي ينشدها المتابع تسمّر على مشاهدتها.

وبعيداً عن الريدز الذي تعثر في الجولة الأولى، والسيتيزنز الذي انطلق بقوة فالعيون توّاقة لرؤية اليونايتد زعيم البريمرليغ مع مدربه الجديد الهولندي نين هاغ الذي بدا ناجحاً في الوديات التحضيرية، والشائبة الوحيدة التي تؤرق معقل الشياطين الحمر تنافر وجهات النظر مع الهداف كريستيانو رونالدو الذي كان متوقعاً ركنه خارج تشكيل المباراة الأولى أمام برايتون يوم الأحد الفائت نظراً لعدم انخراطه في التدريبات الجماعية، والصدمة خسارة الشياطين الحمر في معقلهم.

والنقاد متحمسون لرؤية تشيلسي بطل أوروبا قبل موسمين مع مدربه ذاته الألماني توخيل الذي دعّم صفوفه برحيم ستيرلينغ وحافظ على جلّ العناصر الفاعلة القادرة على التحكم بزمام المباريات المعقدة، ولاشك أن الفترة الانتقالية لرئاسة النادي أثّرت سلباً الموسم الفائت وخاصة أنها حدثت في توقيت حساس جداً، وها هو الفريق يبدأ بقوة من أرض ايفرتون.

النادي الآخر الذي ترنو العيون إليه هو آرسنال كبير أندية لندن الذي أصابه العطب وانحرفت بوصلته عن الاتجاه الصحيح، ومرة جديدة تؤمن إدارة المدفعجية بالمدرب أريتتا علّه يقود الفريق لمركز مؤهل لدوري الأبطال، والبداية جاءت عال العال على حساب الجار كريستال بالاس.

ويبقى توتنهام عامراً بالأسماء اللامعة القادرة على صنع الحدث مع المدرب الإيطالي كونتي الذي قاد تشيلسي للقب عام 2017 وما أكثر الأوراق الرابحة التي بإمكانها قيادة السبيرز إلى بر الأمان! والانتصار الساحق افتتاحاً على ساوثمبتون دليل دامغ.

ولا ندري كيف سيكون نيوكاسل الذي بات من الأندية السخية في سوق الانتقالات والفوز الافتتاحي قد يكون مؤشراً إيجابياً.

كما تضيف عودة توتنغهام فورست لمصاف الأندية الكبيرة نكهة محببة لعاشقي التاريخ لكونه النادي الوحيد الذي حاز لقب أوروبا أكثر من تتويجه بلقب الدوري المحلي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن