يبدو أن القدر قد حكم على سلة رجال نادي الوحدة أن تبقى أسيرة الظروف الصعبة التي مازالت تعصف بها منذ فترة، رغم أن القائمين على اللعبة حتى في الإدارة السابقة لم يقصروا في تأمين كل متطلبات اللعبة من مدرب أجنبي عالي المستوى إضافة للاعبين أجانب شاركوا مع الفريق في مباريات المربع الذهبي هذا الموسم، والتي كانت بمنزلة القشة التي قصمت ظهر البعير وسبباً في إقالة المدرب الصربي نيناد كراديش من مهامه نتيجة إخفاقه في تأهل الفريق لنهائي الدوري.
دوامة ما بعد الإقالة
النتائج التي حققها الفريق لم ترق لطموح الإدارة السابقة التي أقالت المدرب الأمر الذي وضع الفريق في حالة من الفراغ الفني، ولم يتمكن من التحضير لمسابقة كأس الجمهورية القادمة قبل تأجيلها، ومع قدوم الإدارة الحالية لرئاسة النادي سعت في محاولة منها لرأب هذا الشرخ الفني وإيجاد مدرب وطني عالي المستوى للفريق بعدما أثبت المدرب الأجنبي إخفاقه مع الفريق، وفتحت الإدارة قناة اتصال مع المدرب الوطني هادي درويش من أجل قيادة الفريق وهو من المدربين الجيدين وتجاربه التدريبية الناجحة تؤكد ذلك، وسبق له أن قاد الفريق في السنوات الماضية وحقق معه نتائج جيدة لكنه ملتزم بعقد تدريبي مع نادي الشارقة الإماراتي منذ عام تقريباً وأموره عشرة على عشرة، ما جعله يتردد للبت في طلب الإدارة التي أطلقت العديد من الوعود ابتداء من الراتب الخيالي له كمدير فني إضافة للحرية الكاملة له في انتقاء واستبعاد من يراه مناسباً من دون أي تدخلات، وانتهاء بإمكانية ضم لاعبين أجانب للفريق من مستوى السوبر ستار رغبة منها في إنصافه بما يتقاضاه في تجربته الاحترافية مع نادي الشارقة.
الجواب النهائي
لم يبت المدرب هادي درويش بطلب الإدارة ولم ينف رفضه من عدمه وإنما طلب مهلة جديدة من أجل السفر للإمارات وترتيب أموره مع ناديه الشارقة، وطلب مهلة تنتهي مساء اليوم الخميس من أجل حسم موضوع ارتباطه مع الفريق أم لا حتى تتمكن الإدارة الحالية من إيجاد المدرب البديل وخاصة أن الفريق لم يتمرن منذ انتهاء مبارياته في المربع الذهبي، وهذا من شأنه أن ينعكس على اللاعبين بشكل سلبي من حيث اللياقة البدنية والمهارات الفردية للاعبي الفريق.
للسيدات نصيب
نجح فريق السيدات في ترك بصمة جيدة هذا الموسم وخاصة أنه كان منافساً قوياً على اللقب وتأهل للمربع الذهبي عن جدارة واستحقاق وخرج من المنافسة بعدما خسر أمام بطل الدوري والكأس فريق الثورة، وكذلك الحال بالنسبة لمسابقة كأس الجمهورية فظهر الفريق بمستوى يطمئن عشاقه ومحبيه بعد أن تأهل للمباراة النهائية التي خسرها مع الثورة أيضاً، هذا الأداء وهذه النتائج تركت انطباعاً جيداً عند الإدارة التي سارعت إلى تجديد عقد مدربة الفريق اليزابيت سيمون التي بدت لمساتها واضحة على أداء الفريق فردياً وجماعياً، وستقوم إدارة النادي في اليومين القادمين بتجديد عقود جميع اللاعبات حسب رؤية الجهاز الفني للفريق مع إمكانية ضم أكثر من لاعبة جديدة في سبيل تسجيل حضور طيب وتحقيق نتيجة إيجابية ترضي طموح عشاق سلة الوحدة الموسم المقبل.