رياضة

الأهلي في حلم الوصول لنهائي الكأس … اللاعبون بلا مستحقات ورسالة للمكتب التنفيذي من أجل الترميم

| حلب - فارس نجيب آغا

بهدف لهدف خرج فريق أهلي حلب من موقعة الجيش بدمشق في ذهاب الدور النصف نهائي من مسابقة كأس الجمهورية، الأهلي قدم عرضاً مقبولاً جداً وكان في بعض المراحل أفضل من خصمه وأتيحت له عدة فرص محققة للتسجيل لم تستغل، ولكن بالمحصلة التعادل يعتبر جيداً وخاصةً أن لقاء الإياب يوم السبت القادم سيكون في حلب وتلك ميزة لفريق الأهلي في ظل دعم جماهيري يفترض أن يكون كبيراً بما يعني أن الوضع سار كما خطط له الجهاز الفني وتبقى مواجهة حلب هي الفيصل ولن يفوتها الأهلي من يده من خلال التطلع لبلوغ المباراة النهائية وملامسة كأس الجمهورية تعويضاً عما فاته في الدوري.

منطق وأجواء

البحري زج بتشكيلة مثالية مع تبديلات موفقة أجراها في الشوط الثاني وشهدت المباراة مشاركة المحترف النيجيري أوكيكي لكن لم يستطع أحد الحكم عليه وخاصةً أن المواجهة حساسة، ومن المنطق منحه الوقت الكافي حتى يتأقلم مع الأجواء ويعرف مستواه الحقيقي، على حين وصل يوم أمس المحترف الثاني الغاني جوزيف أدجي وهو يلعب بمركز قلب الدفاع وربما لن يلحق في مواجهة السبت على الأرجح أمام الجيش.

حلم التتويج

الأهلي حظوظه باتت قوية في بلوغ المباراة النهائية فعاملا الأرض والجمهور في صفه وهو يدرك أن فرصته باتت مثالية ولا يمكن التفريط بها ويجب التمسك بها والعمل على تحضير الفريق بإشراف الجهاز الفني بقيادة المدرب ماهر بحري وهو مدرك ما ينتظره وخاصةً أن تحقيق لقب الكأس سيمنحه دفعة قوية من خلال دخول الدوري بثوب البطل لذلك كل الظروف مواتية لحلم التتويج.

مستحقات متأخرة

المشكلة التي تعكر الأجواء هي عجز مجلس الإدارة حتى الآن عن سداد الدفعة الأولى من مستحقات اللاعبين وسط امتعاض كبير من اللاعبين الذين وصلوا لمرحلة اليأس من الوعود الكثيرة التي لم تتحقق وجميع من حضر مران الفريق من رئيس النادي إلى جميع أعضاء مجلس الإدارة فشلوا في هذا الأمر، وعلى مدى أسابيع طويلة لم يتحقق شيء من الكلام والوعود التي كانت بلا أي قيمة على الأرض وحتى المدرب وصل لمرحلة من اليأس ناهيك عن الفوضى الكبيرة حيث وصلت الأمور لعدم تمكن مجلس الإدارة من تأمين لباس تدريبي للفريق منذ انطلاق فترة التحضير وحتى اليوم وهو مشهد لم يحدث في النادي منذ سنوات طويلة.

نشر الغسيل

الفوضى والوعود والتهرب من الالتزامات هي العنوان الأبرز الذي يتصدر مشهد الكرة الأهلاوية في ظل غياب مجلس الإدارة وعدم عقد اجتماعات إلا ما ندر، بدليل الدعوة المقدمة من اللجنة التنفيذية في حلب لرئيس وأعضاء النادي والاستفسار منهم عما يحدث داخلياً ومدى صحة الخلاف بين رئيس النادي وبقية الأعضاء تجاه العضو أيمن حزام، وهو أمر بات مكشوفاً وأشبه بحرب داخلية تدور رحاها في النادي بين طرفين متنازعين، فالحزام يعتبر نفسه مشرف الكرة لكنه آخر من يعلم دهاليز وكواليس اللعبة، ورئيس النادي وبقية الأعضاء ينفردون بعملية جلب اللاعبين والتوقيع معهم من دون استشارته، وهو الحديث الذي دار في مقر اللجنة التنفيذية وأشياء أخرى كثيرة تم من خلالها نشر غسيل النادي الذي يشهد حرباً بين جبهتين متنازعتين، الحزام من جهته متمسك بعمله ولن يتقدم باستقالته مهما حدث من تهميش ولن يبرح النادي، وسيواصل عمله كما يجب بعيداً عن المعاملة من قبل الطرف الآخر الذي يتقصد تهميشه والحد من صلاحياته وهي أمور مكشوفة لكل المتابعين في الشأن الأهلاوي.

استقالة فيسبوكية

إذاً ما يعكر الأجواء حتى الآن عدم وجود السيولة المالية ورئيس النادي ينتظر الدعم المالي من الشركة الراعية لسداد الذمم المتأخرة للاعبين بحسب العقود المبرمة، كما أن هناك ذمماً مالية من الموسم الماضي وما قبله من خلال شكاوى اللاعبين تجاه النادي لعدم تسكير العقود كاملةً من الجانب المالي وهي أموال مستحقة الدفع، والشيء الغريب أن مجلس الإدارة يتألف حالياً من رئيس وأربعة أعضاء فقط بعد استقالة رئيس النادي السابق باسل حموي والعضو جميل طبارة وجمعة الراشد، ولم تبادر القيادة الرياضية في حلب ودمشق لإجراء عملية ترميم كما يفترض وخاصةً أن النادي يسير بقدرة قادر والفراغ الحاصل يجب تداركه قبل فوات الأوان وخاصةً أن رئيس النادي لوّح منذ فترة باستقالة فيسبوكية فقط لم تصل رسمياً إلى تنفيذية حلب وكانت النية حينها تتجه لقبولها وإرسالها على جناح السرعة إلى المكتب التنفيذي في دمشق كما علمنا في حال وصولها.

إلى المكتب التنفيذي

البعض بات يطالب بضرورة ترميم مجلس الإدارة وقد حملنا رسالة موجهة إلى المكتب التنفيذي للنظر في وضع النادي، فهناك الكثير من الأمور العالقة وفي مقدمتها مستحقات اللاعبين التي تتصدر المشهد وهي النقطة الأبرز التي يتم الحديث عنها الآن في الأروقة، فضلاً عن أشياء كثيرة مهمة وتحتاج لمن يعمل ويعيد تفعيلها وقيادة حلب الرياضية تعي هذا الأمر جيداً، وإذا كان رئيس النادي غير متفرغ لهذا العمل ولا يملك الوقت فمن الأفضل أن يقوم بتعيين لجنة تشرف على كرة القدم وباقي الألعاب بدلاً مما يحدث، فعندما يعجز النادي عن تأمين لباس تدريبي لفريق الرجال ويشارك فريق الأشبال في بطولة الجمهورية ويبادر أهالي اللاعبين لشراء لباس رسمي من جيوبهم الخاصة فهو بلا شك أمر مرفوض ويمس اسم وسمعة نادٍ لم يصل في سنوات الأزمة إلى هذا الحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن