الجيش يعتزم تثبيت نقاط جديدة في الطبقة وشمال الرقة … القضاء على الزعيم العسكري لـ«داعش» بريف درعا الغربي ومجموعة انغماسية في إدلب
| حلب - خالد زنكلو - دمشق - الوطن - وكالات
نفذت الجهات الأمنية المختصة أمس، عملية أمنية نوعية تم خلالها القضاء على الزعيم العسكري لتنظيم «داعش» الإرهابي أبو سالم العراقي في بلدة عدوان بريف درعا.
مصدر أمني كشف لوكالة «سانا» الرسمية، أن الجهات الأمنية المختصة نفذت عملية أمنية نوعية تم خلالها القضاء على الإرهابي في تنظيم «داعش» المدعو أبو سالم العراقي في بلدة عدوان بريف درعا الغربي بعد محاصرته وإصابته بعدة طلقات قبل أن يقوم بتفجير نفسه بحزام ناسف.
وأشار المصدر إلى أن القضاء على الإرهابي أبو سالم العراقي جاء بعد فراره من مدينة طفس، وملاحقته من قبل عناصر القوى الأمنية الذين اشتبكوا معه قبل أن يفجر نفسه.
ولفت المصدر إلى أن العملية أسفرت عن استشهاد عنصر من القوات الأمنية، إضافة إلى إصابة مدني بجروح كان يتخذه الإرهابي أبو سالم العراقي رهينة.
وفي سياق حربها على الإرهاب، نفذت وحدة من قواتنا المسلحة عملية نوعية ضد مجموعة إرهابية انغماسية من جنسيات مختلفة حاولت التسلل من منطقة النيرب باتجاه قرية جوباس بريف إدلب الشرقي.
وأشار مصدر ميداني إلى أن وحدة من قواتنا المسلحة نفذت عملية نوعية تصدت من خلالها لمجموعة إرهابية انغماسية من 25 إرهابياً من جنسيات أجنبية مختلفة حاولت التسلل من منطقة النيرب باتجاه قرية جوباس في ريف إدلب الشرقي بهدف تنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين وقواتنا المسلحة العاملة في المنطقة.
وبيّن المصدر أن العملية النوعية أسفرت عن سقوط معظم الإرهابيين بين قتيل ومصاب، كما تمكنت قواتنا من سحب عدد من الجثث ومصادرة أسلحتهم وتفكيك الأحزمة الناسفة التي كانت بحوزتهم والمعدة للتفجير.
التطور الأمني النوعي، رفع القوات الروسية مستوى التنسيق بين الجيش العربي السوري وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية، بهدف السماح للجيش العربي السوري بالتمدد نحو منطقة الطبقة وريف الرقة الشمالي.
وكشفت مصادر مقربة من «قسد» في مدينة الطبقة في الريف الغربي للرقة، لـ«الوطن»، أن ضباطاً روساً عقدوا أول من أمس اجتماعاً بين ضباط من الجيش العربي السوري ومتزعمين عن «قسد» في مبنى ما يسمى «وزارة الدفاع» التابعة للميليشيات في المدينة، مشيرة إلى أن اللقاء خصص لبحث عبور أرتال جديدة للجيش العربي السوري إلى ريف الرقة الشمالي ومحيط الطبقة على الضفة اليمنى لنهر الفرات.
وبينت المصادر أن اجتماعاً آخر عقد أمس في المقر ذاته وضم ضباطاً روساً وممثلين عن «قسد»، بغية تحديد النقاط التي سيتمركز فيها الجيش العربي السوري، والتي يتوقع أن تكون تابعة للميليشيات، التي ستنسحب منها إلى خطوط خلفية.
ولفتت إلى أن رتلاً للجيش العربي السوري قدم الأحد الماضي من محافظة حلب وتمركز في مطار الطبقة العسكري بالقرب من المدينة، وهو الرتل الثالث الذي يدخل المنطقة في غضون الشهرين الأخيرين.
وفي ريف حلب الشمالي، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي واصل أمس تصعيده العسكري في المناطق التابعة لعفرين، وقصف بمدفعيته بلدتي الصوغانية وعقيبة والمنطقة الواقعة بينهما إلى جانب محيط بلدة أبين من دون معرفة وقوع إصابات في صفوف المدنيين.
وفي تطور نوعي وبارز في ريفي حلب الشمالي والشرقي، انسحبت ميليشيات «أحرار الشرقية»، المنضوية في صفوف ما يسمى «الجيش الوطني» الممول من النظام التركي، من حواجز مشتركة مع جيش الاحتلال التركي في الريفين الحيويين، في بادرة هي الأولى من نوعها منذ احتلالهما سنة ٢٠١٦.
وأوضحت مصادر مقربة من الميليشيات التابعة للنظام التركي لـ«الوطن»، أن «أحرار الشرقية» أبلغت متزعمي ميليشيات «الجيش الوطني» أنها علقت التعاون مع جيش الاحتلال التركي على خلفية الأخبار والتسريبات الأخيرة التي تحدثت عن تعاون أنقرة الأمني مع دمشق واحتمال تحقيق تقارب سياسي بين العاصمتين.
ورجّحت المصادر حدوث انشقاقات جديدة في صفوف «الجيش الوطني» وانسلاخ ميليشيات جديدة عن بوتقة التعاون مع جيش الاحتلال التركي، بعد قناعة متزعميها أن مصالحها ستتضرر، مع زيادة التقارب السوري – التركي مستقبلاً.