رياضة

منتخب شباب السلة… اعتذارات واستبعاد والدجاني مدير فني وتحضيرات متواضعة

| مهند الحسني

لم تكد منتخباتنا الوطنية في عهد اتحاد السلة الحالي تنتهي من مشكلة حتى تجد نفسها أمام مشكلة أعقد وأصعب، أيام قليلة تفصلنا عن نهائياًت كأس آسيا للشباب تحت 18 سنة والتي ستستضيفها العاصمة الإيرانية طهران ابتداء من الحادي والعشرين من الشهر الجاري بمشاركة كبيرة وواسعة، ومن البديهي أن يسارع اتحاد السلة إلى تأمين كل متطلبات المنتخب التحضيرية المريحة وحالة مثالية من الاستقرار بجميع أشكاله، لكن هذه البديهية لم يظهرها الاتحاد حتى الآن، ولم ينجح في تأمين كل الأجواء التحضيرية المناسبة لا بل ساهم في وضع المنتخب بجميع أفراده من لاعبين وإداريين ومدربين ضمن حالة من عدم الاستقرار الفني قد تنعكس سلباً على نتائج المنتخب في النهائياًت الآسيوية القادمة.

تأهل واعتذارات

جاء تأهل منتخبنا الوطني للنهائياًت بصعوبة بعدما تغلب على نظيره العراقي في مباراة الدور نصف النهائي في التصفيات التي استضافتها العاصمة دمشق قبل أيام قليلة، وكان حرياً من الاتحاد الإسراع في تأمين المناخات الملائمة للمنتخب وخاصة أن مستواه ونتائجه كانت متواضعة رغم أن البطولة كانت على أرضه وبين جمهوره، فمني بخسارات ما أنزل اللـه بها من سلطان ولولا فوزه على العراق لكان حاله خارج تغطية النهائيات الآسيوية، وبدلاً من الإسراع في تحضيرات موازية لحجم البطولة اصطدم المنتخب بعقبات لا تخطر على بال أحد، وربما كانت مقدمة لنتائج قد تكون علقمية في النهائيات، فالمدرب الإسباني نيكولاس الذي قاد المنتخب في التصفيات الماضية اعتذر عن متابعة مهامه لأسباب خاصة تتعلق بوضعه المهني في إسبانيا، وبدلا من دعم باقي أفراد الجهاز الفني قام الاتحاد باستبعاد المدرب المساعد للمنتخب جوني ليوس وهو الذي تعب وبذل أقصى الجهود ابتداء من انتقائه للاعبين وانتهاء بما قدمه من خدمات خلال مشوار المنتخب بتحضيراته للتصفيات، كما قام مدير المنتخب مصباح فاخوري بتقديم اعتذاره عن متابعة مهامه لأسباب شخصية فقام الاتحاد بتعيين عضو الاتحاد جاك باشاياني خلفاً له في إدارة المنتخب، وتم تعيين المدرب الوطني هلال الدجاني بمهمة المدير الفني وإسناد مهمة قيادة المنتخب للمدرب المساعد يوسف أزغن، وهو من المدربين الجيدين لكنه لا يمكن أن يقود المنتخب في بطولة قارية، كما تم استبعاد أربعة لاعبين من صفوف المنتخب ولا نعرف على أي أساس تم استبعادهم وهم أحمد سرميني، وغسان بهلول ويزن عبود وزين مصارع، وفي نفس الوقت تم ضم أربعة لاعبين جدد لصفوف المنتخب وأيضاً لا نعرف كيف تم اختيارهم وما المعايير التي استند عليها الاتحاد في هذا الإجراء وهم عمر مكناس وماجد حرامي ومحمد حاج إبراهيم من أهلي حلب، إضافة إلى لاعب نادي الحرية غيث الشامي ومكرديج مراديان من اليرموك ورافي جاويشيان من العروبة وجورج فريج من الجلاء ومحمد تلاج من الوحدة.

تحضيرات متواضعة

لا شيء يبشر بالخير في تحضيرات موازية لحجم البطولة المقبلة التي تنتظر منتخبنا، لأن المسافة الزمنية التي تفصلنا عنها قصيرة ولا يمكن للاتحاد أن يقيم معسكراً للمنتخب يلتقي خلاله بمباريات مع منتخبات قوية تكسبه الخبرة وخاصة أن جميع لاعبي المنتخب لم يخوضوا أجواء اللقاءات الدولية الكبيرة، ولن نكون متشائمين بنتائج مخيبة للآمال لكن وكما يقال (المكتوب ظاهر من عنوانه) وهذا يضعنا أمام حقيقة مفادها على ضوء هذه التحضيرات المتعثرة أنه لن يكون المنتخب فارس مجموعته في النهائيات وإن حصل ذلك حتماً فسيكون من باب المصادفة أو الطفرة لأن البدايات الخاطئة لابد أن تعطينا نتائج غير ملبية للطموح.

ومع ذلك سنعتمد على مبدأي الحماسة والتصفيق اللذين كانا شعاراً بارزاً لمنتخباتنا الوطنية في السنوات الماضية.

مجموعة صعبة

أجرى الاتحاد الآسيوي لكرة السلة يوم الخميس الفائت قرعة بطولة آسيا للشباب تحت 18 عاماً

حيث وقع منتخبنا الوطني في المجموعة الثالثة إلى جانب منتخبات قطر، الفلبين، الصين تايبه، وهي مجموعة صعبة وقوية واللعب أمام هذه المنتخبات ليس سهلاً فهو بحاجة لتحضير جيد ومباريات ودية قوية حتى يصل المنتخب إلى الجاهزية الفنية العالية التي تجعل منه منافساً قوياً وعنيداً.

وتضم البطولة عشرة منتخبات مقسمة إلى ثلاث مجموعات، يتأهل متصدر المجموعة والوصيف مباشرة إلى الدور ربع النهائي، ويرافقهما أفضل منتخبين احتلا المركز الثالث.

وستلعب مباريات دور المجموعات في 21 – 22 – 23 من آب، وفي الرابع والعشرين من الشهر ذاته ستقام مباريات الدور ربع النهائي.

يذكر أن بطولة آسيا دون 18 عاماً انطلقت عام 1970 وتعتبر الصين أكثر المنتخبات تتويجاً بـ11 لقباً تليها الفلبين 6 ثم كوريا الجنوبية وإيران 3 ولقب واحد لليابان وأستراليا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن